عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 16-01-2021, 10:29 PM
reda laby متواجد حالياً
 
 عضويتي » 580
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » يوم أمس (08:33 PM)
آبدآعاتي » 2,735,834[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإطلاع المتنوع الثقافات
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
بين حسن الظن والاغترار








من أفضل خصال الخير، وأنواع البر الرجاء في الله وحسن الظن به.
قال يحيى بن معاذ: "أوثق الرجاء رجاء العبد ربه، وأصدق الظنون حسن الظن بالله".
قال ابن مسعود: "والله الذي لا إله إلا هو.. لا يحسن أحد الظن بالله إلا أعطاه ظنه".
وتصديق هذا في الحديث القدسي: (أنا عند ظن عبدي بي؛ فليظن بي ما شاء)(رواه أحمد).

والرجاء في الله وحسن الظن به من مقتضيات التوحيد والإيمان، وهو من أعمال القلوب، وهو قرة عين لأصحابه، فمن أحسن بالله ظنه قرت بالله عينه؛ قال يحيى بن معاذ: "من لم يحسن بالله ظنه، لم تقر بالله عينه".

وكيف لا يحسن ظننا بالله وما رأينا منه إلا الخير والجميل، وما بنا من نعمة إلا منه.. خلقنا وهدانا، وكفانا وآوانا، وأطعمنا وسقانا، ومن كل ما سألناه أعطانا {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82)}(الشعراء:78ـ82).

ومن جميل حسن الظن ما قاله بعض العباد: "لما علمت أن ربي يلي محاسبتي زال عني حزني. قيل له ولم؟ قال: إن الكريم إذا قدر عفا.
ومرض أعرابي، فقيل له: إنك تموت. قال ثم ماذا؟ قالوا: يذهب بك إلى الله. قال: فما كراهتي أن أذهب إلى من لا أرى الخير إلا منه؟

نظن به الخير بلا شك.. فما جربنا منه إلا الخير.. سألناه فأعطانا، ودعوناه فأجابنا، وعصيناه فسترنا، وبعدنا عنه فأمهلنا، وجهلنا فحلم علينا، شرنا إليه صاعد، وخيره إلينا نازل، نتبغض إليه بالمعاصي ونحن أحوج شيء إليه، ويتودد إلينا بالنعم وهو أغنى شيء عنا، وبعد كل هذا إذا تبنا إليه قبلنا وغفر لنا وتاب علينا.
وفي الحديث القدسي: [ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم ، لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتني، غفرت لك، يا ابن آدم، إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا، لأتيتك بقرابها مغفرة].(رواه الترمذي وقال: حديث حسن).

وفي صحيح البخاري ومسلم: [أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة].
وعند مسلم عن أنس قال صلى الله عليه وسلم: [لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ، مِن أَحَدِكُمْ كانَ علَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فلاةٍ، فَانْفَلَتَتْ منه وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ، فأيِسَ منها، فأتَى شَجَرَةً، فَاضْطَجَعَ في ظِلِّهَا، قدْ أَيِسَ مِن رَاحِلَتِهِ، فَبيْنَا هو كَذلكَ إِذَا هو بِهَا، قَائِمَةً عِنْدَهُ، فأخَذَ بِخِطَامِهَا، ثُمَّ قالَ مِن شِدَّةِ الفَرَحِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبُّكَ، أَخْطَأَ مِن شِدَّةِ الفَرَحِ].
وهذا في كل الذنوب صغيرها وكبيرها، وقليلها وكثيرها.










 توقيع : reda laby

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : reda laby


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ reda laby على المشاركة المفيدة: