عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-01-2021, 05:28 PM
سما الموج متواجد حالياً
 
 عضويتي » 725
 اشراقتي » Jun 2018
 كنت هنا » اليوم (12:38 PM)
آبدآعاتي » 2,404,465[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي الرحالة فرديناند ماجلان






الرحالة فرديناند ماجلان



في سبتمبر من عام 1522 تغير العالم إلى الأبد.. كانت بعثة البحار البرتغالي فرناندو ماجلان، قد حددت أبعاد الأرض، واكتشفت مضيق ماجلان، وعبرت لأول مرة «الهادئ» وهو أكبر المحيطات في العالم، سمي الهادئ، لأنهم لم يصادفوا العواصف البحرية في مياهه، اكتشفت الرحلة مدناً وجزراً، وكشفت عن أرخبيلان للهادئ (كبير وصغير) هما: (فيجي و هاواي).. مثلت إندونيسيا أكبر دولة أرخبيلية في العالم.. اكتشف البحارة أن جميع البحار مرتبطة ببعضها في رباط عالمي.. حطمت الرحلة سجل التحمل في أعالي البحار، وصل ماجلان إلى نصف الكوكب دون توقف، بينما واصل فريقه الدوران حول كوكب الأرض.
ولد الرحالة والمستكشف «فرناندو ماجلان» حوالي سنة 1480 في سابروزا / البرتغال، درس في صغره رسم الخرائط والملاحة البحرية، في العاشرة من عمره انضم إلى حاشية الملكة إليانورا في البلاط البرتغالي، وعند بلوغه 22 جند في أسطول مكون من 22 سفينة أرسلت لاستضافة «فرانشيسكو دي ألميدا‏» كأول نائب حاكم للهند البرتغالية، أسهم في معارك عدة مثل «كنانور» سنة 1506 وجرح فيها، ومعركة ديو سنة 1509، وأبحر تحت إمرة «دييغو لوبيز» لتدشين أول سفارة إلى ملقا بصحبة صديقه «فرانشيسكو سيرياو»؛ فوقعا في شرك مؤامرة أجبرتهما على العودة، كان له دور حاسم في إنقاذ «سيرياو»؛ فكرم ورقي في عمله.
سنة 1511 انفصل عن سيرياو، الذي ذهب في رحلة نحو جزر الملوك، بينما استقر ماجلان في ملقا.. غادر ثم غادر ملقا إلى أزمور، وفي 1513 أصيب بجرح بالغ، أدى إلى إصابته بالعرج، بقي بدون عمل حتى سنة 1514، في 1517، ونتيجة خلافه مع الملك مانويل الأول الذي رفض قيادته حملة للوصول إلى جزر التوابل، غادر ماجلان البرتغال نحو إسبانيا وفي إشبيلية واتته فرصة لمصادقة «ديوغو باربوسا» وهو من الأشخاص النافذين؛ حيث تزوج ابنته «بياتريس» في عام 1518. رزق الزوجان بابنين «رودريغو» و«كارلوس»، لكن توفي كلاهما في عمر صغير.









في عام 1519 وبدعم من الإمبراطور تشارلز الخامس بدأ ماجلان، رحلة البحث عن طريق أفضل لجزر التوابل الواقعة في الهند، فشكّل أسطولاً من السفن تمكن من خلاله برغم الصعوبات من الوصول إلى نصف الكرة، بينما واصل رفاقه الإبحار حول العالم، في واحدة من أهم الرحلات الاستكشافية في العالم.

مسار الرحلة
انطلقت رحلة ماجلان الاستكشافية من ميناء إشبيلية/‏إسبانيا، نحو ميناء شلوقة، إلى جزر الكناري. أرسل ملك إسبانيا سفناً تتابع الرحلة، لكن ماجلان تمكّن من الهروب، فذهب إلى جزيرة في المحيط الأطلسي قريباً من القارّة الإفريقيّة، ومن ثم توجه لمدينة «رأس سنت» البرازيلية بقصد الدوران حول أمريكا الجنوبيّة. فوصل الأرجنتين، فتزودوا بالماء والمؤن واجه مشكلات مع طاقم السّفينة، لكنه سيطر على الأمر، وواصل رحلته إلى «كاب فيرجن» مروراً بمضيق ماجلان، وبعدها وصل المحيط الهادئ.


وفاته

قتل ماجلان بعد أن وصلت رحلته إلى منطقة لم يصل لها أحد من قبل، في إحدى الجزر الفلبينية، واسمها ماكتان أما قاتله فاسمه «لابو لابو» وهو سلطان الجزيرة، الذي أصابه خلال معركة شرسة في عام 1521، بسهم مسموم.
هرب طاقم ماجلان من الفلبين واتجه إلى جزر التوابل، ثم انطلق قائد إحدى سفنه واسمها «فكتوريا» متجهاً إلى إسبانيا؛ حيث رست السفينة في 8 أيلول 1522معلنة اختتام الرحلة.


حول العالم

أرخت رحلة ماجلان لبداية العولمة، واكتشاف مدن وجزر متنوعة في الكرة الأرضية، ووصفت رحلته بأنها واحدة من أهم الاكتشافات العظيمة، لاسيما أنها أنجزت حسب الجدول الزمني المرسوم لها من قبل ماجلان.


خوان سيباستيان

تعد الذكرى المئوية الخامسة لبعثة ماجيلان، وقتاً مناسباً للتذكر ، فهي عنوان للهدوء والتسامح في سجل «خوان سيباستيان إلكانو»، حيث عبر عن ذلك من خلال رسالة كتبها يوم عودته ووجهها إلى الملك ممول الرحلة الكبيرة، والذي أصبح في هذه الأثناء الإمبراطور الروماني ذو المهابة كارلوس الخامس، صاحب السيادة الأقوى في أوروبا أو على الأرض».


ماجلان والشرق الأقصى
كان على إسبانيا في عام 1519، أن تكتشف طريقاً إلى الشرق الأقصى، لتسهيل طرقها التجارية، في هذا الوقت كانت هذه الحقيقة لا تزال بعيدة عن التصور، وبمثابة ضرب من الخيال، حاول كولومبوس الإبحار غرباً إلى الصين قبل 27 عاماً، لكنه لم يصل إلى هناك، أما ماجلان فعرف تفاصيل الشرق الأقصى. كان قد أبحر سابقاً حول طرف إفريقيا شرقا، إلى شبه جزيرة الملايو. الآن هو يعتزم أن يأتي من الجانب الآخر، ليكتشف ما إذا كانت الكرة الأرضية كبيرة بالفعل، وقد تحقق له هذا.

أكمل مع بحارته أول جولة حول العالم، ولا أحد يستطيع أن ينكر هذا، ومن بين السفن الخمس و 239 رجلاً الذين أبحروا من إشبيلية جنوب إسبانيا في عام 1519، عادت سفينة واحدة فقط و 18 رجلاً. كانوا 18 بطلاً من دون شك.

العودة إلى الأرض

بمجرد عودة الرحلة الاستكشافية إلى الأرض، جمعت كل الوثائق المتاحة، كان هناك سرد مفصل في يوميات أحد الناجين واسمه»أنطونيو بيجافيتا«، كان هناك توثيق لما صادفه بحار آخر هو»فرانسيسكو ألبو«، كانت هناك رسالة إلى الملك كارلوس من»خوان سيباستيان الكانو«، الذي أكمل الرحلة بعد مقتل ماجلان نفسه. صار هناك آرشيف عام لجزر الهند، الذي يعد مصدراً قيماً للغاية عن الجانب المظلم من هذه الجغرافيا، ثمة ما يشبه الموت والقدر عند قراءة وثائق الرحلة، لكن، هناك شيء واحد مؤكد، له صلة بفكرة البقاء على قيد الحياة، وهو الذي شكل»معجزة«بكل ما للكلمة من معنى.


سفن الرحلة

مولت الملكية الإسبانية في مدريد، رحلة استكشافية وطاقماً من خمس سفن ورجالاً متعددي الجنسيات من (إسبانيا، البرتغال، إيطاليا، فرنسا واليونان)، السفن هي: (ترينيداد؛ سان أنطونيو أكبر قليلاً، كونسيبسيون، فيكتوريا، وسانتياغو).









رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ سما الموج على المشاركة المفيدة: