عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-06-2019, 06:46 AM
القبطان غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1283
 اشراقتي » Jun 2019
 كنت هنا » 06-04-2024 (07:41 PM)
آبدآعاتي » 180,929[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » أحب القراءة والكتابة وصيد الأسماك فى البحر الأحمر
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي النفوس المطمئنة .. بقلمى





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوتى وأخواتى شباب وشابات
أعيرونى أنتباهكم جيدا فأحداث قصتى تكاد تحدث يوميا
وربما أخذها بعض الشباب المستهتر على أنها تافهه ولكن
قصتى فيها من الخطوره ما يدمر شعبا بأكمله فى الحياة
الدنيا ويقذف بالكثير فى النار فى الحياة الآخره وإليكم قصتى:-
ذهب شاب من الريف ( القرية ) إلى المدينة لزيارة خاله الذى
يسكن أحدى الأحياء الراقيه بالقاهرة... وكان الشاب ما يزال بسن المراهقه ... وعندما وصل الشاب للفيلا التى يسكن بها خاله الثرى
صعد للدور الثانى الذى يسكنه خاله ودق جرس الباب ففتحت له الخادمه
فدخل وسلم على خاله وزوجته وأولاد خاله وحدثه خاله وسأله عن أحوال
البلدة ومن مات فيها وكيف هى أحوال أخوته وأخواته وما إلى ذلك
ليطمأن على أهله .. وبعد أن فرع خاله من الأسئله .. خرج الشاب
إلى الشرفه ( البلكونه ) ليلقى نظرة تأمل على الشارع من الأعلى
فلفت نظره شاب يرتدى جلابيه ( دشداشه ) بيضاء من النوع الفاخر
يخرج من الفيلا المجاوره ويركب بسيارة فارهه وفى هذه الأثناء
سأل الشاب أولاد خاله عمن يسكن الفيلا المجاوره فقالوا له أنهم
طلبه جامعه مغتربين من دول الخليج يدرسون بالجامعات المصريه
فعرف الشاب أن الشاب الذى ركب سيارته الفارهه عربى يدرس بالقاهره وكانت عيناه متعلقه بالسياره فوصلت السياره إلى آخر الشارع
ثم عادت لتقف أمام فلتهم ولكن من الناحية الأخرى للطريق أمام المكوجى الذى يقوم بكى الملابس .. فخرج المكوجى ومعه بعض الملابس وأعطاها للشاب العربى وهو ما زال داخل سيارته وبعدها
تحرك بسيارته إلى أن وصل نهاية الشارع من الناحية الأخرى ورجع
إلى أمام فيلته وأوقف السياره ونزل ومعه الملابس وصعد إلى سكنه
وهنا عقل شابنا الريفى بدأ فى التساؤل.. ألم يكن الشاب العربى قادرا
أن يخطوا ستة خطوات بالعدد وهى عرض الشارع حيث يوجد المكوجى
ثم أخذه تفكيره إلى جانب آخر.. هل هذا الشاب ولد وفى فمه ملعقة ذهبيه
كما يقولون .. ثم .. لماذا هذا الشاب ولد غنيا وأنا ولدت فقيرا.. وبدأ يلقى اللوم على الدنيا الغير منصفه من وجهة نظره... وكان لهذا الشاب
أبن عم شيخ من شيوخ الأزهر الشريف وكان وقتها يعمل إماما وخطيبا
لمسجد الحسين رضى الله عنه..وكان أبن عمه الشيخ لا يأتى إلى المنزل إلا بعد العشاء .. وهو وأبن عمه قد أعتادا على أن كلما قابل الشاب الريفى مشكله كتب لأبن عمه رساله بفحواها وأبن عمه الشيخ يدله على الطريق الصحيح وفقا لكتاب الله وسنته .. ففعل ذلك الشاب وقام بكتابة ما يدور بعقله من أفكار وذهب إلى أبن عمه فلم يجده فأدخل الرساله من تحت الباب وذهب وعاد إليه بعد العشاء وكان الشيخ قد قرأ الرساله وأعد نفسه لأقناع الشاب ..وكان الشيخ يدرك تماما أن الشاب الريفى لا يقتنع إلا بآيه قرآنيه أو حديث شريف .. ودخل شابنا وسلم على أبن عمه الشيخ وقال له .. أقرأت رسالتى .. فقال له .. نعم .. وإليك ردى : -
يقول تعالى فى محكم آياته
وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما آتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم ( 165 ) .سورة الأنعام
وبدأ يشرح له الآيه الكريمه فقال: (وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ) أى أن الله سبحانه وتعالى جعلنا نخلف بعضا جيل يخلف جيل (ورفع بعضكم فوق بعض درجات ) أى جعل بينكم تفاوت فى الأرزاق والأخلاق والمحاسن والمساوئ .. والأشكال والألوان (ليبلوكم في ما آتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم ) أى سوف يسأل كل فى بلواه .. فالغنى سوف يسأل عن شكره لله .. والفقير سوف يسأل عن صبره فى بلواه وسيعاقب من أخطأ وسيجازى من أصاب
فأدرك الشاب الريفى أن هذه مشيئة الله ولا أعتراض على قدره وعليه الصبر على حاله... ثم سلم وأنصرف إلى خاله وهو يشعر بالطمأنينه فى نفسه.. اللهم أجعلنا من أصحاب النفوس المطمئنة
وإلى أن نلتقى فى قصة أخرى .. أترككم فى رعاية الله وحفظه وأمنه

بقلمى .. القبطان





رد مع اقتباس
7 أعضاء قالوا شكراً لـ القبطان على المشاركة المفيدة:
, , , , , ,