عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 15-09-2020, 11:15 AM
روح أنثى غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 781
 اشراقتي » Jul 2018
 كنت هنا » 04-07-2021 (06:14 PM)
آبدآعاتي » 403,068[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
مفاتيح الخير و مغاليقه








مفاتيح الخير و مغاليقه

في احدى المدارس ، حلت معلمة مكان معلمة آخرى قد غادرت بإجازة أمومة.
بدأت في شرح الدرس ..فسألت طالباً من الطﻼب ..فضحك جميع الطﻼب ..
ذهلت المعلمة و أخذتها الحيرة و الدهشة
– ضحكٌ بلا سبب –
أدركت من خلال نظرات الطﻼب سر الضحك و أن الطﻼب يضحكون لوقوع السؤال على طالب غبي في نظرهم .

خرج الطﻼب ..
نادت المعلمة الطالب و اختلت به و كتبت له بيتاً من الشعر على ورقه و ناولته إياه ، و قالت :
يجب أن تحفظ هذا البيت حفظاً كحفظ اسمك وﻻ تخبر أحداً بذلك .

في اليوم التالي كتبت المعلمة بيت الشعر على السبورة و قامت بشرحه مبينةً فيه المعاني والبلاغة و .. إلخ .

ثم مسحت البيت و قالت للطﻼب : من منكم حفظ البيت يرفع يده ،
لم يرفع أي طالب يده بإستثناء ذلك الطالب رفع يده باستحياء و تردد ، قالت المدرسة للطالب أجب ..
أجاب الطالب بتلعثم و على الفور أثنت عليه المعلمة ثناءً عطراً و أمرت الطﻼب بالتصفيق له .
وكان حال الطﻼب بين مذهول و مشدوه و متعجب و مستغرب ..


تكرر المشهد خلال أسبوع بأساليب مختلفة و تكرر المدح و اﻹطراء من المعلمة و التصفيق الحاد من الطﻼب .
بدأت نظرة الطﻼب تتغير نحو الطالب .
بدأت نفسية الطالب تتغير للافضل ..
بدأ يثق بنفسه و يرى أنه غير غبي كما كانت تصفه معلمته السابقة ..
شعر بقدرته على منافسة زملائه بل والتفوق عليهم .
ثقته بنفسه دفعته إلى اﻻجتهاد والمثابرة والمنافسة واﻻعتماد على الذات .
اقترب موعد اﻻختبارات النهائية ..اجتهد .. ثابر .. نجح في كافة المواد .
دخل المرحلة الثانوية بثقة أكثر و همة عالية .. زاد تفوقه ..حصل على معدل أهّله لدخول الجامعة .
أنهى الجامعة بتفوق ، واصل دراسته..حصل على الماجستير ..و اﻵن يستعد لمواصلة الدكتوراه ....

حكاية نجاح كتبها الطالب بنفسه في إحدى الصحف داعياً لمدرّسته صاحبة بيت الشعر بـأن يثيبها الله خير الثواب .


الخلاصة هي أن الناس نوعين :
نوع : مفاتيح للخير و مغاليق للشر يحفز .. يشجع .. يأخذ بيدك ...يمنحك اﻷمل والتفاؤل ..
يشعر بشعور اﻵخرين ..صاحب مبدأ ورسالة .

نوع آخر : مغاليق للخير .. مفاتيح للشر ..مثبط .. قنوط ..
ليس له مهمة سوى وضع العراقيل و العقبات أمام كل جاد دأبه الشكوى و التذمر و الضجر و ندب الحظ .

هذا الطالب كان ضحية هذا النوع من الناس لكن عناية الله سخرت له مدرّسة من النوع اﻷول ... فكُتب له النجاح في دراسته .










 توقيع : روح أنثى











رد مع اقتباس