عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 23-02-2019, 05:45 PM
❞ غَدقٌ نَبضِّه♪ غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 955
 اشراقتي » Nov 2018
 كنت هنا » 03-08-2019 (06:03 PM)
آبدآعاتي » 275,468[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي الله سبحانه وتعالى لكرامة النبي عنده قيَّض له هذه الزوجة العاقلة الوفية






بيَّنت لكم في دروسٍ سابقة كيف أن الزوجة ترغب أن تبقى إلى جانب زوجها ، أو أن يبقى زوجها إلى جانبها ، لكن هذه الزوجة الجليلة كان تُسَرُّ بما يُسَرُّ به النبي عليه الصلاة والسلام ، فكان يتركها ، ويخلو بربه الليالي ذوات العدد في غار حراء ، وهي سعيدةٌ بهذا لأنها تعلم علم اليقين أن هذا يسعده .
ذكرت قبلاً أن المرأة إما أن تكون عبئاً على زوجها ، وإما أن تكون في خدمة زوجها ، تكون عبئاً عليه حينما تحمِّله ما لا يطيق ، حينما تسفِّه دعوته ، حينما لا تقدِّر رسالته ، وتكون في خدمة زوجها وشريكته في دعوته إلى الله عزَّ وجل حينما تكون عوناً له في أداء رسالته .
قد ذكرت لكم من قبل أن المرأة لا تسعد زوجها إلا في حالةٍ واحدة ؛ إذا عرف زوجها ربه ، وسعد بقربه ، وعرَّفها بربها ، فسعدت بقربه ، بعدئذٍ تسعده لأنها تعرف حق الزوج ، وتعرف عِظَم الرسالة التي جاءت من أجلها .
بالمناسبة أيها الأخوة ، كل إنسانٍ ذو رسالة ، لأنك من بني البشر :﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ (72)﴾
( سورة الأحزاب )
أي إنسانٍ لمجرَّد أنه إنسان عُرضت عليه الأمانة وقَبِلها ، وحينما قبلها شرَّفه الله عزَّ وجل فجعله المخلوق الأول ، وجعله المخلوق المكرَّم ، وجعله المخلوق المكلَّف ، ما دام قد قَبِلَ حمل الأمانة ، سخَّر الله له الكون تسخير تعريفٍ وتكريم .
الفكرة الأولى في هذا اللقاء ، هناك مَلايين ملايين النساء أتين إلى الدنيا ، وعشن وقتهن ، وتزوجن ، وأنجبن ، وطواهم الردى ، ولم يذكرهن أحد ، لكن المرأة التي عرفت ربها ، وعرفت رسالتها ، وعرفت عِظَم المسؤوليَّة التي أُلقيت عليها ، هذه تكون في خدمة زوجها ، وليست عبئاً عليه ، فلعل الله سبحانه وتعالى لكرامة النبي عنده قيَّض له هذه الزوجة العاقلة الوفية ، التي ندر أن يأتي الزمان بمثلها ، لذلك عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : (( خَطَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ خُطُوطٍ قَالَ تَدْرُونَ مَا هَذَا فَقَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْضَلُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ وَآسِيَةُ بِنْتُ مُزَاحِمٍ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ وَمَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُنَّ أَجْمَعِين ))
[أحمد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ]




 توقيع : ❞ غَدقٌ نَبضِّه♪

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : ❞ غَدقٌ نَبضِّه♪


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ❞ غَدقٌ نَبضِّه♪ على المشاركة المفيدة: