الموضوع: الحاجب المنصور
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-05-2019, 04:05 PM
سما الموج غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 725
 اشراقتي » Jun 2018
 كنت هنا » يوم أمس (07:29 PM)
آبدآعاتي » 2,385,094[ + ]
 مواضيعي » 14826
 نقآطي » 158697824
هواياتي »
تم شكري »  64,486
شكرت » 133,570
رصيدي » 21300
 نقاط التحدي » 8285
تلقيت »  99082
ارسلت » 285398
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي الحاجب المنصور






الحاجب المنصور

عد وفاة الناصر تولى ابنه المنتصر أمور البلاد، وسار على نهج أبيه من تنظيم دولته وردع الاخطار الخارجية فمات عام 366ه، وخلفه ابنه هشام الصغير الذي لم يقدر على الحكم فتحكم الاوصياء والاعيان بأمور الدولة،

وكان من بينهم الحاجب محمد بن أبي عامر الذي ما لبت أن استبد بالحكم وصار الحاكم الفعلي لبلاد الأندلس سنة 368هـ.
حجب ابن أبي عامر عن الخليفة الصغير هشام وأمسك بمقاليد الملك بعد أن تخلص من منافسيه، لكنه كان خيرا للبلاد والعباد إذ أخد الأمور بعزم كبير وغزى النصارى وقضى على الفتن الداخلية،

كما أنه قمع محاولات العبيديين بشمال المغرب الأقصى واستتب نفوذه هناك. لكن ما اشتهر به كثيرا الحاجب المنصور هو جهاده المتواصل ضد الصليبيين والممالك النصرانية من جليقية وليون،
حيث فتح هذه الأخيرة عام 373ه واستولى على برشلونة وضيق بذلك الخناق على امارات النصارى في أقصى الشمال الاندلسي، حيث عرف بمهارته العسكرية الفذة وأساليب حصاره البرية والبحرية،
ورويت عنه قصص بطولية تؤكد حرصه على المسلمين وأسراهم، وحبه للجهاد حتى إنه كان يجمع غبار المعارك في قارورة معه، وتوفي وهو يجاهد في سبيل الله عام 392ه.
بعد وفاة الحاجب المنصور بدأت بوادر الفتن والاضطرابات تظهر على ساحة الأندلس وذلك بالتحديد بعد تولي ابنه عبد الرحمن (شنجول) الذي سبب الصراع بين المسلمين،

فانقسمت صفوفهم وانهارت بالتالي الخلافة الأموية عام 422ه، ومرت البلاد بفوضى وانقسامات عقودا طويلة من القرن الخامس الهجري، فتمزقت الأندلس إلى دويلات عديدة حكمها ما عرف بملوك الطوائف المتنازعين باستمرار والمتواطئين مع العدو الصليبي على بعظهم البعض، وانعدمت –مع كل ذلك- محاولات فعلية لتوحيد المسلمين الاندلسيين،
ليأتي الدور على رجال عظام قدموا من المغرب ونصروا الإسلام في الأندلس.




 توقيع : سما الموج