عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 18-07-2022, 08:16 PM
انسكاب حرف
ابتسامة الزهر متواجد حالياً
 
 عضويتي » 27
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (08:58 AM)
آبدآعاتي » 4,085,680[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي وكان للقدر رأى آخر













وكان للقدر رأى آخر


كان اللقاء شبيها بحلم .. حلم لم أعتقد يوما بأن يتكرر هناك فرصة لتحقيقة كان جميلاً
كفاية بأن أعرف
بأنه لن يتكرر .. كانت الدهشة حينها أكبر من أن تصنعها الكلمات وأعمق كثيراً أن
تنسى بسهولة .
وسألت نفسى هل من الممكن ان نتلاقى مرة أخرى بعد مرور هذه السنوات وفى
نفس مكان لقاؤنا الدائم
وعلى صوت عبد الحليم حافظ ونفس اغنياتنا المفضلة بتلمونى ليه لو شفتم عنيه ياااااااه .
سبع سنوات من الحب جمعتنا معا عشنا وحلمنا وخططنا لمستقبلنا
أجمل الأيام عشتها لم أصدق عينى
وأنا أراه أمامى نفس العيون والنظرة العميقة التى سحرتنى وأخذتنى إلى
عالم أخر بعيدا عن البشر .
منذ دخولى الجامعة وفى أول يوم كنت أقف حائرة مثل الطلبة الجدد لا اعرف
أين قاعة محاضراتى
ورايته أمامى يسألنى اتبحثين عن قاعتك ارتبكت ونظرت إليه وقلت نعم ووصلنى
إلى القاعة وشكرته
بعد انهاء المحاضرة خرجت لأراه يقف مع زملاء له وحين رأنى استئذن
منهم وأتى وبادرنى قائلا
فهمتى المحاضرة لو لم تفهمى انا مستعد لأشرح لكِ كل ما يصعب عليكِ ابتسمت
ولم يعطينى فرصة
الرد عليه قال.. أعرفك بنفسى أنا سامر فى الفرقة الثالثة وأنتِ من قلت مبتسمة
أنا نهى طالبة جديدة
ضحك وقال واضح أعرف ذلك وعزمنى على مشروب فى كافتيريا الجامعة ووافقت
وأنا مسلوبة الأرادة
كان حليم يشدو بأغنية كان يوم حبك صدفة وانتهى اليوم وذهبت إلى منزلى .
لكن لم تنتهى اللقاءات وربط الحب بين قلبينا واصبح هو فارسى الذى انتظره
أن يأتى على حصانه الأبيض ليتوج
هذا الحب بالزواج وأمهلته لحين تخرجى وبعد التخرج مهدت لأبى وأمى بهذه الخطبة
ولكنه رفض بشدة
ولم نستسلم واتى سامر لمنزلى ليطلبنى من أبى ورفضه
وبكيت كثيرا وكنت لا اعلم سبب الرفض
وفوجئت بابى يعلن خطبتى لأبن عمى
وعلمت انه لا يريد ان يخرج الميراث خارج العيلة وصعقت من
هذا التفكير أبسبب هذا الميراث يميت قلبين .
وتزوجت وسافرت مع زوجى إلى مقر عمله ولكن قلبى معلق بسامر
لا استطع نسيانه وكم حاولت ان
ابعده عن تفكيرى لكن الحب ليس بيدى بل بقلبى .
عشت مع ذكرياتى مع غناء عبد الحليم حافظ وكان زوجى يتعجب من عشقى
وحبى لحليم فهو لا يعلم
انه ذكرياتى التى لن انساها .
لكن كان للقدر رأى أخر توفى أبى وطُلقت من زوجى وتبعثر الميراث بين الأقارب
فقد كنت أنا الأبنة
الوحيدة لأبى ورجعت إلى بلدى وذكرياتى الجميلة التى عشتها
حتى رأيت ذلك الأعلان عن بعثة دراسية وتم
ترشيح الأسماء من قِبل الجامعة وذهبت لأستفسر عن الأوراق المطلوبة
وفى طريق عودتى رايت قدماى
وقد أخذتنى إلى مكان لقاؤنا الدائم فى الكافية الموجود على البحر
ولا اعلم كيف ؟
وجلست على طاولة بجوار النافذة لأرى البحر واخذت نفس عميق وخرجت تنهيدة
من داخلى محملة
بالأشواق والحنين وافقت على صوت الجرسون وهو يقول لى اتريدين شيئا
سيدتى قلت له فنجان من القهوة
مظبوط ولمحت فى الطاولة التى أمامى برجل يحدق فىّ بنظراته
ولم أُعير الأمر أهمية .
ونظرت إلى البحر وسألته فى سرى تُرى ما شكله الأن بعد مرور هذه السنين ؟
وهل من الممكن أن نتلاقى مرة أخرى ؟
وأفقت من شرودى على صوت عبد الحليم وهو يشدو بتلمونى ليه
ووجدته أمامى ذلك الرجل الذى كان
يجلس أمامى وينظر لىّ وعقدت الدهشة لسانى لم أنطق أنه هو سامر وهذه
هى العينان التى دائما تسحرنى
وتأخذنى بعيدا غلى عالم من الخيال قلت معقول انا بحلم ولا ماذا وسمعت صوته وهو يقول
لا يانهى انتِ لا تحلمى أنها حقيقة وانا أمامك لقد عرفتك منذ أن دخلتى
الكافية وجلس امامى ينظر لى
وقال لم استطع نسيانك حبك كان يجرى فى عروقى من أول مرة رأيتك فيها واحسست
أنكِ قدرى فكيف أنساكِ ؟
أنتِ حبى الأول والأخير وبكيت من الفرحة وطلب منى الزواج
فقد تزوج هو ألأخر وعاش معها بجسده
ولكن قلبه وروحه معى وقد توفت زوجته .
وعرفت ان هو الأخر من ضمن الأسماء التى أُختيرت للبعثة الدراسية
وكأن القدر كان يمهد لعودتنا مرة
اخرى وتزوجنا وسافرنا معا .
كان دائما عندى يقين وحُسن ظن بالله وثقة به أننا سنتلاقى يوما ما
. وياريت الأهل التى تتمسك بالميرات
خوفا من أن يأخذه رجل غريب.
ان يؤمنا بأن الله هو مدبر الأمور والسعادة ليست فى الميراث
ولا فى المال .. السعادة بالرضا والنية الصافية والقلوب المحبة بصدق



تمت بحمد الله












 توقيع : ابتسامة الزهر



آخر تعديل ابتسامة الزهر يوم 18-07-2022 في 09:33 PM.
رد مع اقتباس
10 أعضاء قالوا شكراً لـ ابتسامة الزهر على المشاركة المفيدة:
, , , , , , , , ,