عرض مشاركة واحدة
قديم 06-06-2020, 04:10 AM   #31


الصورة الرمزية معالي المستشار@
معالي المستشار@ متواجد حالياً

 
 عضويتي » 730
 اشراقتي » Jun 2018
 كنت هنا » اليوم (03:45 AM)
آبدآعاتي » 113,812[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 MMS ~
MMS ~
 الاوسمة »
وسام وسام احساس حرف وسام وسام 
 
افتراضي رد: كيف تحكم على نفسك ظالمًا أم مظلومًا؟



اقتباس:
كيف تحكم على نفسك ظالمًا أم مظلومًا؟؟
من الضروري أن ندرك أن الإنسان مطالب دائماً بمراجعة كل خطوة يقوم
بها أو موقف يتبناه ويرتبط بطرف أو بأطراف أخرى ، وعليه أن يتحرز
ويتحذر من أن يقع في شِراك الظلم وغياهبه الموحشة السواد
وبما أننا مسلمين فقد تعلمنا من ديننا أن لا نظلم ولا نغدر ولا نخون
ولا نمالئ عدو على مسلم بريئ أو حتى غير مسلم لكنه بريئ
فالإسلام علّمنا العدالة قال تعالى "ولايجرمنكم شنئان قوم على ألاّ تعدلوا
إعدلوا هو أقرب للتقوى
" سورة المائدة.
فهنا يبرز الشارع الحكيم أننا وحتى مع اعدائنا وخصومنا يتوجب علينا أن نعدل
وأن نعاملهم بميزان الحق وندع خلافنا وعدائنا جانباً !! فأي سمو وأي عظمة
وأي معنى حقيقي للعدالة تعلمنا إياه هذه الآية الربانية ؟؟
وحتى أكون في صلب الفكرة ، أعتقد أني كإنسان أي لست بملاك ولا بمعصوم
فأنا عرضة للخطأ للذنب للتجاوز للحيدة عن الصواب ، للتعصب لفكرة أو ميول
الى آخره ،،، لكن مايجب علي فعله أن أسعى جاهداً إلى تصحيح موقفي
ومراجعة خطواتي ،، وأن أكون شجاعاً وصادقاً بأن أعتذر وأن أستغفر وأن أنيب
فالتوبة والإعتراف بالخطأ خير من التمادي بالباطل والاستغراق به لأني هنا
سأفقد ذاتي واحترامي ومبادئي وتباعاً لذلك سأفقد إحترام من حولي
وهنا حتماً سأسقط في وحل المتكبرون والمتغطرسون أولئك الذين يتبعوا
إبليس وفرعون وقارون وأبو جهل ومن شاكلهم وشابههم وتبعهم إلى
قيام الساعة.. قال رسول الله "لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة
من كبر
" وفي الظلم يقول الله في الحديث القدُسي: ((يَا عِبَادي، إنِّي حَرَّمْتُ
الظُّلْمَ على نَفْسي وجَعَلْتُهُ بيْنَكم مُحَرَّمًا، فَلا تَظَالَمُوا
))؛ رواه مسلم.
ورتب سبحانه على القاتل العمد خمس عقوبات مغلظة قال تعالى
﴿ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ
وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا
﴾ النساء
وأختم هنا بحديث المفلس عن النبي عليه الصلاة والسلام وهو غاية بالخطورة
وحريٌ تدبره من أحبائي جميعا ونشره وتعليمه لمن حولهم
سأل النَّبيُّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - يومًا أصحابه، فقال: ((أتدرونَ مَنِ المُفْلِسُ؟))
قالوا: المفْلسُ فِينَا مَنْ لا دِرهَمَ لَهُ ولا مَتَاع، فقَالَ: ((إنَّ المُفْلسَ مِنْ أُمَّتي مَنْ
يأتي يَومَ القيامَةِ بصلاةٍ وصيامٍ وزَكاةٍ، ويأتي وقَدْ شَتَمَ هَذَا، وقَذَفَ هَذَا،
وأَكَلَ مالَ هَذَا، وسَفَكَ دَمَ هَذَا، وضَرَبَ هَذَا، فيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِه،
وهَذَا مِنْ حَسناتهِ، فإنْ فَنِيَتْ حَسَناتُه قَبْل أنْ يُقضَى مَا عَلَيهِ،
أُخِذَ منْ خَطَاياهُم فَطُرِحَتْ عَلَيهِ، ثُمَّ طُرِحَ في النَّارِ
)). رواه مسلم في صحيحه.

وعلى ضوء ماأدرجنا آنفا من آيات ومرويات عن شأن الظلم وخطورته
جديرٌ أن نختم هذا الرد وتلكم المشاركة المتواضعة بالتيقن من
أن كل ظالم وله يوم ، وأشد الظلم هو ظلم الأبرياء والمستضعفين
ومن لا ناصر لهم ولا معين ، وعلى كل من وقع في ظلم أفراد أو
جماعات عليه أن يسرع بالتحلل منهم وتقديم العذر والأسف وطلب
الغفران ، قبل أن تعاجله المنية وتباغته ، وهناك قاعدة مهم معرفتها
أن الحقوق بين العبد وخالقه مبنية على التسامح ، لكن مابين المخلوق
للمخلوق فهي مبنية على المشاحة والمشاحنة والمدافعة إلا أن يتم
العفو والصفح من قبل المظلوم للظالم أو المعتدي للمعتدى عليه وهكذا

أعتذر عن التوسع والإطناب لكن الحديث عن الظلم يستوجب وقفة مطولة
لأننا كلنا قد نقع في حباله من حيث ندري أو لاندري ، والموفق من تحاشى
الظلم بكافة صوره حتى لايكثر خصومه يوم الحساب بين يدي ملك الملوك
الذي لايُظلم عنده أحد ...!


الغالية عيون الريم جزيتِ من الخير أوفره ومن الأجر أكثره على الطرح
والمحتوى الجدير بالأهمية والمناقشة...



 
 توقيع : معالي المستشار@







رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ معالي المستشار@ على المشاركة المفيدة:
,