|
أتدري يا أنيق الحرف وسيّده
فيما مضى كُنت أشجب وأستنكر
ضآلة الحرف حين يُفترض به أن يُجابه بـِ صلابة
أن يُبارز بـِ حرفنة ،
فـ جميعنا دارسون وأغلبنا خريجي جامعات وأكاديميون
ولهذا كاتب العتب والعشم كبيراً ،
أفلا يستطيع أحدهم أن يُجاري اللحظة بما تستحق
أيعقل أنه لم يفهم ما تقرأه عيناه ..؟!
أم هل يتوقع أن كاتب الحرف يُطالبه بـِ الرد بـِ مُعلّقة ..؟!
لكن توصلت لـِ قناعة أن الردود تخضع لـِ المزاجية لا جودة الحرف
وبرهان ذلك تجد معلقات ثناء وقوافل مديح والمضمون لا يرتقي لذلك
فيما تجد نص أقل ما يقال عنه " ناطق نابض بـِ الحياة / رائع المعنى والمغنى )
فـ تعبره تلك الزمرة المزاجية فقط لـِ رفع العتب ..!
لا يدرك هؤلاء أنهم يبثون طاقة سلبية
ويُثبطون عزائم أرباب الحرف ،
لذلك وربما بـِ اللاوعي مني
لم ينزل لي نص جديد منذُ زمن
رغم تراكمها في مسودات الجهاز ..!
المُحصلة أننا نكتب لـِ إرضاء ذواتنا أولاً ،
ثم تقديرنا لـِ حروفنا ثم اِحترامنا لـِ رصيد غيرنا
من الثقافة والأدب المُثري ..
فـ لا أتصور أنني أعبر نص تُغازلني حروفه ،
دون أن أُبارز جنونها وأُهدهد نبضها ..!
؛
الرائع / فتحي
خُلقنا بـِ أناملٍ لا تتطابق ،
وبـِ أفئدة وعقول لا تتشابه ،
أُمرنا أن نُنزل الناس منازلهم ولكن قومي يجهلون ..
أيُّها الأنيق
يتهافت الضوء جنوناً صوب محبرتك الراقية
أكاليل الزيزفون لـِ روحك ..!