عـــمـــراََ جـــديـــد ...
في شتاءََ قارص اِنهمرت الثلوج
لتـتـوج الأشجار وشاحها الأبيض
وعلى نافذتي تتزاحم قطرات نديه
فــ قررت أن أخرج من صومعتي الكئيبه
فــ مشيت على الطرقات والبياض يكتسيها
ونسمات شتوية تنعش الروح والأنفاس
وفجئه تقاطرت السماء حبات المطر
فــ أسرعت بــ خطواتي فــ لمحت طيفاََ
ينظر اليَ وهو يقف تحت الشجر
فــ واصلت سيري وجلست في المقهى
أمام المدفئه وأنا أرتشف قهوتي
وأقرأ كتابي فــ أتاني صوت هامس يقول
كيف حالكِ هل تسمحين لي بالجلوس
فــ نظرت اليه وملامحي غطتها الدهشه
وثورة بركان الغضب تعتريني
فــ تماسكت وكأن وجودهُ لا يعنيني
فقلت له يا سيدي أنا أجلس لوحدي
كي لا يزعجني أي غريب ..
فجلس وبدئ يتكلم ويتكلم دون توقف
فــ واصلت شرب قهوتي وقرائة ما تبقى من السطور
فــ اِنتابه نوبة غضب وجنون
وقال ما بكِ الم تسمعي ماذا قلت
فــ هممت بــ الرحيل فــ وقف أمامي
وقال من تكونين وأين تلك التي أحببتها
وأحبتني وسحرتني بجمالها وعذوبة روحها
وبرائة قلبها ودفئ عينيها التي لا أراها أمامي اليوم
فــ نظرت اليه وقلت له حذاري أن تــ لملم زجاجاّّ
كـسرته أنتَ بيديكَ وأرادتك لانه سيجرحك يوماََ
فــ شكراََ لكَ لأنكَ علمتني كيف أتجنب أمثالك أيها العاشق المخادع
فــ رحلت وكـأنني ولدتُ حينها وأدركتُ
بأن خيباتنا في البشر هيه بداية
عمراََ جديد
.
.
قيثارة القمر