الموضوع: " اعدُك "
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 18-08-2022, 07:37 AM
مُهاجر غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 2392
 اشراقتي » Mar 2022
 كنت هنا » 07-05-2024 (11:26 AM)
آبدآعاتي » 4,273[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
افتراضي " اعدُك "











قالت :
أتعلم ؟
أحب الغروب!!!

-ولما؟! أنا لا أحبه!

-أحبه ،أنت لما؟!

-أخاف أن تغرب شمسي التي أعشقها ..
فغيابها لحظة يزيد ُ اندفاع شوقي؛
-أنا شمسٌ لا تأفل ..ولا تغيب ..
وغروبي أجمل من شروقي!!!: )

-وانا لا أحب الآفلين ..ولما تحبين الغروب يا شمسي؟!

- لانك قمري وشمسي ..
فإن أفلت الشمس ، أراك قمراٌ جميل!!
وان أفل القمر ، تكن أنت الشمس
لا غياب ، ولا رحيل
الغروب..يشعرني
أن هناك حكايا للشروق
وللغروب حكايا ..
ويكفيني..
ان أمسك بيدك
كلما غربت الشمس .
أشعر بحرارتها بشدة

-يدي وكلي أنا لسنا أجمل من عينيكِ ..واشتعال مشاعرك
ونسيم أنفاسك الطاهر!
يكفيني أننا نحن الاثتين تحت سماءٍ واحدة
ويكفيني أني عرفتُ قلبك ..


-بل ،قلبك أنقى ،
عدني أن يبقي طول الزمان كما عهدته !

أعدك

قلت :
ذاك الغروب :
هو دأب حياة ،
فلولاه لما ولد يوم جديد !
بما يحمله من خبر محزن أو خبر سعيد ...
لتبقى أمنية يطلقها ذاك المتوجس
من واقع كئيب .

ليس هنالك شمس أو قمر لا ي/تغيب !
فتلك الأيام تدور في فلك وسنن عنه/ا لا تحيد .

ولو كرهنا الآفلين !
فالأمر يخرج عن سلطان الحالمين .

وفي واقع الحال وما يعيش واقعه العاشقين ،
ليبقى الحرص على الدوام هو دعاء العاشقين .

للوقت وسرعة عبوره مؤرق يضج منه الهائمين ،
ولو كان الأمر باختيار لتمنينا وقوف الوقت
إلى أن يرتوي من ذاك اللقاء المحبين .

ذاك العهد يبرمه من تعلق القلب بحبهم
أن يكون ودهم والشاهد على ذلك
من في الكون أجمعين .

قالت :
وللغروب حكايات
تحكيها الشمس وهي تتلاشي شيئا فشيئا
حتى تعود ، مرة آخرى!!!

هناك بشر شمسهم لا تأفل
وان لم يذكرهم الزمان..
ونسيهم المكان
مكانهم في حنايا القلب
ومقامهم لا يتغير ولا يتبدل مدى الأزمان ..

أولئك رغم غيابهم ..هم بداخلنا
كلما تعثرت قدمي ،أسمع بداخلي صوتهم
يتألمون لألمـي..ويفرحون لفرحي..
ويأتونني في المنام بطيف جميل
ليس حلم يقظه ولا وهم ..
وإنما هم بجانبي حقا!!!
أشعر بهم ..وأحس بالكلمة
تخرج من أفواههم
فتجعلني أقف وابتسم ..

ولذلك هم حتى في غيابهم
يشعروننا بالأمان والطمأنينة !
لأنهم عندما كانوا معنا ..
وفي أحضاننا ..وبقربنا ..
رسخوا في داوخلنا حقائق لا تموت!
أولسنا روحاً واحدة !؟!
فلما نخشى الفراق؟!

نحن روحٌ سمت ..ولقياها الجنة
نعم نفترق مدة من الزمن ..
ولكن خلودٌ لا ممات هناك فقط
حينها سنسطع ولا نأفل للأبد ..
ونبقى قلب ،وروحا معا ..
خالدين خلوداً سرمدي!
ولذلك الخلود احتجت "الوعد" بشدة
ومن صفتهم "الوفاء"..
يقولونها بصدق "أعدك" .. ..


قلت :
بغيابها ترحل _ بضم التاء وتشديد الراء _
ما دار من حديث ليوم آخر ...
ليبنى عليه ... أو ليعود من جديد
ليكون به وفيه التأكيد .

أولئك البشر :
لا تأفل شمسهم ، ولا تغيب ملامحهم ... ولا يندرس حرفهم ...
لأنهم خالطوا الروح والجسد ، ولأنهم ذابوا في جينات ذواتنا ...
حتى بتنا وأصبحنا نرى بعينهم ، ونسمع بسمعهم ...
ونتكلم بلسانهم ... ذاك وصفهم ،

و" من ذاك وبذاك
تجذر في القلب حبهم " .

ذاك الغياب :
لا يعدو أن يكون ماديا محضا ...
أما المعنوي فهم في عالم الوجود والشهود حاضرة أرواحهم ...
لا يفارقون منا الفكر والروح ، ينبض القلب بذكرهم ، وينشط الفكر بتذكرهم .

وإن كنت أتحفظ على كلمة " بعدهم " ! لأني أستمد الحياة بقربهم ...
ولأسلَّم الأمر جدلا ... إذا ما كان المعنى لا يُجاوز المحسوس ...
والمشاهد في الأمور .

يبقى الحديث الذي انتشينا حروفه في الذاكرة محفوظ ومحفور ...
لكونه بات دستورها حياة ... ومنهج رشاد إذا ما كان مرتبطا بالله
من قول يقرب العبد من مولاه .

الفراق :
هو واقع مر لابد من المرور على أعتابه ،
ولكن تبقى الذكرى تؤبد وتخلد ذاك اللقاء وما اكتنفه من صدق الوفاء ، ويبقى القدر بالغ أمره خاضع لأمر مولاه.

ذاك الإخلاص :
الذي الذي يطيل عمر المحبة والوفاء ... ليكون الحب لا يحده زمان ...
ولا مكان ولا يبت حبله هادم اللذات ... لأن الحب يبقى ينبض ...
حتى وإن فارقت الروح الجسد ... ووفد هذا او ذاك إلى رب البريات .


سرمد ذاك الوفاء ،
ولو بترت جوارحه ... وكتمت أنفاسه ...
ولسان حالهم ومقالهم ...
وواقع حالهم يقول بصدق :
" أعدك "







آخر تعديل مُهاجر يوم 18-08-2022 في 07:46 AM.
رد مع اقتباس
6 أعضاء قالوا شكراً لـ مُهاجر على المشاركة المفيدة:
, , , , ,