عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-01-2019, 06:20 PM
حور غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 475
 اشراقتي » Dec 2017
 كنت هنا » 22-08-2023 (01:19 AM)
آبدآعاتي » 19,855[ + ]
 مواضيعي » 420
 نقآطي » 594347
هواياتي »
تم شكري »  463
شكرت » 103
رصيدي » 330
 نقاط التحدي » 0
تلقيت »  849
ارسلت » 3771
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
افتراضي منثـورآت الحيآة



الحياه في سعتها وبذخها وبهرجتها*
تطوقنا بحدودها وتدعونا لأروقتها*
فننكب عليها ونسعى للإحاطة بها*
رغم شتاتها وبعد محيطها*
فما ندري أندركها مع علمنا أننا سنتركها*
نمني النفس بطول الأجل*
ونهرع وراء الأمل وننكب لأجلها بالعمل*
فما نجنيه ينفذ وما نملكه يزول*
ونحن في الأصل منها زائلون , وفي حقيقتها هي تزول*
(*يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ۖ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ)
﴿الآية 48 سورة إبراهيم)
بين منثورات الحياة
سعادة قصيرة حصرية يعقبها أحزان مثقلة بالأسية*
نغرق في الغموم وتكتسحنا الهموم وتنهشنا الكلوم*
فلا سعادة فيها تدوم ولا الهناء فيها محتوم*
بين منثورات الحياة
فقير ساخط مغموم وغنى نهم مهموم*
فلا الفقير فيها راض ولا الغنى فيها قانع*
نسابق فيها الزمن وما ندري أننا نفني فيه العمر بلا ثمن*
انشغل الفكر فيها بالتخطيط فتخبطنا في ظلمة المحيط*
فأقبلنا عليها بحواسنا وأدبرت عنا لتحوسنا*
بين منثورات الحياة
النفوس ضائقة رغم رحابة المكان*
والحياة كئيبة رغم رفاهية الزمان*
نعمنا بالفراغ فاحتال الإنسان وراغ*
اهتممنا بغذاء البدن وطوينا غذاء الروح بالكفن*
فأصبنا بالأمراض وكابرنا عن الذكر بالإعراض*
بين منثورات الحياة
نتحسر على الخسارة ويصيبنا منها المرارة*
فنراجع الحسابات ونجهد الأبدان*
ونشغل الأذهان لتحسين الوضع لأحسن مما كان*
فنحن فيها نتطلع للمعالي وجهلنا أن الثمن غالي*
إن الحسرة الحقيقية أن تبيع الثمين بالرخيص*
{*ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله هي الجنة*}*
مقارنة*
رغم فقر الصحابة وضيق العيش بهم*
وما عانوه من أقوامهم وما قاسوه من محن وشدائد*
عاشوا عيشة السعداء وملكوا الدنيا*
ورغم ما نعيش فيه من رفاهية العيش ورخاء الحال*
في زماننا الحاضر ورغم إقبالنا على الدنيا وملذاتها*
نعيش عيشة مهمومة وضيق وتعاسة*





رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ حور على المشاركة المفيدة:
,