عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 25-03-2020, 09:33 PM
فتحي عيسي غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 564
 اشراقتي » Jan 2018
 كنت هنا » 11-08-2020 (10:19 PM)
آبدآعاتي » 91,514[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
افتراضي رسالتنا الأدبية إلى الدهر المنشد أبو الطيب المتنبي



رسالتنا الأدبية إلي الدهر المنشد أبو الطيب المتنبي ...
قائل :
أنا الذي نظر الأعمي إلي أدبي وأسمعت من به صمم ...

بأي لقب أناديك به ...
وقد تبوأت كل الألقاب عن جدارة منذ الأزل ...
وتربعت علي عروش المجد جميعها ...
يا من كنت ...
نادرة زمانك ولا زلت ... وإعجوبة عصرك وكل العصور ...
وتاريخك المرصع بالجواهر والدر المنثور ...
ونتاجك الذي أثري المعاجم بلغة الضاد ...
يشهد لك...
إنك مفخرة العرب والأدب ...
وأحكم الشعراء وأبدعهم جمالا وعذوبة ...
ومالك ناصية اللغة والبيان ...
والحكمة الفلسفية ...
والقول المأثور ...
ياسيدي ...
ما جئنا ...
إلا تقربا وإحتفاء ... ...
بالملهم الأعظم لكل الأجيال ...
وسؤال في جعبتنا ...
تردد كثيرا ...
في كتب السيرة ...
وليس لتقييم ...
فلسنا كفؤا ... كي نقترب من نسيج حرف أنت غازله ...
فكيف بقول أنت قائله ...
لقد أقرضت الشعر صغيرا ... وبعدك في التاسعة ... وكان أبكر ميلاد لعبقرية ...
وأغزر إنتاج وأشبع حكمة وأمتع عذوبة ...
وفي زهوة شبابك ...
ذهبت تبحث عن ذاتك التي تشعرها تسري كالنور في أنحاءك ...
ومن الشام راحلا إلي البادية ... لطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس ...
وبين الكوفة والشام ... في بادية السماوة ...
تنبأت ...
كما قيل ...
وتبعك كثيرون ...
من بنـــي كلب وغيرهم ...
إذ كـــنت تقرأ على البوادي كلامـــا ذكرت ... أنــــه قرآن أنــــزل عليك ...
وقبل أن يستفحل أمرك ... خرج إليك لؤلؤ أمير حمص ونائب الإخشيد ...
فأسرك وسجنك ... حتى تبت ورجعت عن دعواك ...
وعدت إلي هداك ...
وإنك لُقبت بالمتنبي لهذا السبب ...
وقول آخر ...
رواية أبوالعلاء المعري ...
إنك لُقبت بالمتنبي ... كناية عن النَبْوَة وهي المكان المرتفع من الأرض ...
وبين هذة الرواية وتلك ...
لابد لنا من وقفة نسترجع بها الحاصل ونسأل عنه ...
أكنت حقا تدعي النبوة في ذاك العمر ... أم هي أقاويل تداولتها الآزمان ...
أم جاءتك حقا تلك اللحظات في عنفوانك مدفوعة بإلهامك اللغوي الأدبي الغزير ...
ورؤاك اللا محدودة ... في إستجلاب در الأسباب من جوف العدم ...
وإستحلاب مر الأطناب من عذب الكلم ...
أم ملكات الخاطر أبحرت بك صوب اللامعقول ... فشط الهادي والمرسل والمرسول ...
أم هي الجاذبية الشعرية ... التي أثملتك سحرا فأثملتها جنون ...
أم هي العظمة التي أورثتك طبقة فوق طبقة ...
لا يرقاها سواك ...
فعملت عليها ...
وباغتْ الرفاق ...
ورأيتُك من علٌ ...
مفتون كالنور ...
وزاغ البصر ...
وتبخر الجندول ...
أم كان طيش شباب ...
وزلة عمر ...
أغرتك فحولة المنظور ...
فإستهواه هواك ...
وطاب لك ... وله طبت ...
حتي كان الوعد ...
فعدت حكيما ... تنشد الحق ...
وتسحر القلوب والعقول ...
هل هذا ما كان ...
أم هي إفتراءات ... وأقوال باهتة ...
أم غيرة شامتة ...
أم رحلة ...
أثقلت ميزان دُرك المكنون ...
وألهبت وهجك الفوار ...
فجاءت ...
بأشعر الشعراء ...
وأحكم الحكماء ...
ياسيدي ...
هل ستجيبنا عن سؤالنا ...
ذات يوم ...
أم ستتركنا كما السابقون ...
ننهل من علمك الغزير ...
ونخطو خلفك نحو الأعذب ...
أيها الدهر المنشد ...
أبو الطيب المتنبي ...
رحمك الله ...
فتحي عيسي
من أرشيف كتاباتي




 توقيع : فتحي عيسي






شكرا للقديرة عذبة المعاني
على هذة الهدية الغالية
سلمت يمينك وريشتك الذهبية

رد مع اقتباس
5 أعضاء قالوا شكراً لـ فتحي عيسي على المشاركة المفيدة:
, , ,