عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 26-01-2023, 08:58 PM
عبير الليل متواجد حالياً
 
 عضويتي » 39
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (02:27 PM)
آبدآعاتي » 3,453,805[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » كتابة الشعر والخواطر # التصوير
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
للحرمان لوعة، قد ذقتها -يقينًا- في تقلّبات الحياة،





للحرمان لوعة، قد ذقتها -يقينًا- في تقلّبات الحياة،
و استعرت في صدرك، و لربما أحرقت فتات تصبّرك.. لوعة تصبغ كونك بالرماد، تستحيل معها الحياة فظّة، لوعة لفقد حاجة تلهّف لها قلبك، أو حبيب أشرق به عمرك ثم غاب أو ربما أعلى من هذا وأدنى.. اليوم نحنُ على مشارف صفقة عظيمة! تكتسح محطات الحرمان، و ساعات الغفلة، و اللحظات التي زلّت فيها قدمك، والليالي التي مرّت ثقيلة على قلبك، والأوجاع السالفة في حياتك، فتعمل فيها شيئًا عجبًا.. هيت بقلبك، ولنعبر هذه الساعات القلائل إلى أيّام الحبّ العظيمة، معًا نقتنص أيامها العشر، و نجوز بها معارج القرب والطاعة.. كلّ حرمان تجرعته في عمرك لا يساوي أن تمرك هذه الأيام ثم تغادر وأنت أنت، أن تمرك مواسم التجارة ثم تعرض عنها، أن تسير مواكب الصّادقين وأنت في مكانك! ربّما تكون حزينًا، ربّما فاتك في عمرك أشياء كثر تحبّها لذا تمرّ الأيام عليك رتيبة، انهضْ لداعي الحبّ في هذه الأيّام، وتبتّل للرحيم. ربما أضنتك أوجاعك بعد رمضان، ربما أسرفتَ كثيرًا بعده، هذا موسم ثريّ يطرق بابك، هذا خيرٌ عظيم يلج الكون، فسابق إليه، واعزم على ما يدنيك، و يرفعك. ‏قال ﷺ: (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر؛ فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد) أتستوي أيّام الحبّ بسواها؟ هذه فرصتُك لتحظى بالحبّ من الربّ العظيم، لتتقرّب إليه أكثر، شعور الحبّ يترجمه العمل، فاكدح لربك في أيامه التي يحبّ، كفى ما انفرط من عمرك في تقصيرك ولهوك، وقُم لله عسى رحمةٌ منه تسري لقلبك فتظفر بفلاح الدّنيا والآخرة




 توقيع : عبير الليل




لااحلل نقل مدونتي وكتاباتي ..
كونوا اسمى من ذلك آحبتي ]





نحن وإن جار الزمان لبرهة.. نبقى الكبار وغيرنا أقزام
ما ذنبنا إن كان يشعر أننا أرقى.. وأن مكانه الأقدام





رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ عبير الليل على المشاركة المفيدة: