الموضوع: حرفة القلافه
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 14-04-2024, 05:06 AM
سبــيعي غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1627
 اشراقتي » Apr 2020
 كنت هنا » 13-05-2024 (01:07 PM)
آبدآعاتي » 740,770[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإعلام!
موطني » دولتي الحبيبه Kuwait
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي حرفة القلافه











حرفة (القلافة) أو (الجلافة):

حرفة شعبية قديمة يرجع تاريخها إلى زمن بعيد، أو منذ أن عرف الإنسان البحر فركبه سعيًا وراء رزقه، وتحقيقًا لحياة حرّة كريمة،
كانت القوارب قديمًا " مصنوعة من الجريد (سعف النخيل) وكانت تسمى البسط وكانوا يثبتون سعف النخيل (بالخيط الحيطي)، وهو خيط سميك من القطن ، فتصبح مركبًا صغيرًا يتسع لشخصين أو ثلاثة أو أربعة حسب الحاجة ، ثم بدؤوا بعد ذلك بصناعة المراكب من الخشب؛ وذلك عن طريق حفر جذع الشجرة ، وتحويله إلى مركب صغير يسمى (البانوش) ، ثم استعملوا ألواح الخشب لصناعة السفن التقليدية الكبيرة" .

شجرة النخيل كانت الرفيق الوفيّ لصنّاع السفن؛ فقد صنعوا من ليفها الحبال بطريقة يدوية، حتى صارت من الصناعات الأساسية التي يتوارثها الخلف عن السلف، واستطاع أبناء الإمارات لف أخشاب السفينة بهذه الحبال، ولذلك لم يجدوا صعوبة في إصلاح سفنهم، واستطاعوا التنقل بها عبر المحيط الهندي والبحر الأحمر. " كانت بعض السفن عند إصلاحها تحتاج إلى فك جميع ألواحها، وإعادة تثبيتها بخيوط جديدة، وكانت هذه الخيوط -أشبه بما نسميه في الوقت الحالي (قطع غيار الآلات) - متوفرة في كل مكان على امتداد الطرق البحرية التي يرتادها بحارة الخليج ، وتساعد على إصلاح السفن بسرعة وتهيئتها لاستئناف الملاحة دون إبطاء قد يضر باقتصاد الربّان نتيجة انتهاء مواسم هبوب الرياح" .

ارتبطت بصناعة خيوط لف السفن صناعة أخرى هامة لاستكمال شد الألواح الخشبية بعضها إلى بعض؛ إذ إن صناعة السفينة تتطلب إحداث ثقوب في أطراف الألواح لإدخال خيوط اللف وشد الألواح ، هذه الأطراف أو الثقوب تحتاج إلى طلاء لسد ثغراتها بعد غرز الخيوط فيما بينها. وكان طلاء الشحم المستخلص من حيتان المحيط (الصل) أو من أسماك القرش (الجراجير) هو الذي يستخدمه الجلافون في طلاء سفنهم . كان صناع الحبال المستخدمة في السفن يرون أنه من الضروري غمسها في الزيت من حين لآخر؛ حتى تبقى السفينة سليمة لمدة طويلة.



[/CENTER][/QUOTE]




 توقيع : سبــيعي



رد مع اقتباس