هُنا مساحة بحجم وطن ، ووطناً بلا حدود .
هُنا نبض دُفن ثم بعثتهُ الأيام من جوف الوجع .
هُنا صورةُ تتجلى ، لاتدركها المرايا .
تمرُ كــ السراب وإن كانت حقيقة .
أنــا ، إنسان أو كما كنتُ زمناً ( الـــغ ــريب )
وأنا نفسه ذلكـ الرجل . القادم من زمناً آخر .
أجمعها أسماء صنعتها الأيام .
وكتب شهادة ميلادها الفراق . والفقد .
وإن تساقطت كما الأوراق مع الزمن .
فإني أنا كما أنا وكما عرفتني .
( جنةُ محرمة على النساء إلا عليها ) .
//
إن كنت لأول مرة تقرأني ، فلا تقرأني بعينكـ.
بل أمتزج بحرفي قبل السطور .
تأمل في حرفي كل الفصول .
إقـرأني ثم إقـرأني ، حتى تجدني يقيناً .
وحينها ستجد نفسكـ ، أو شيء منكـ .
لا تغادرني حتى ترتوي روحكـ . وحينها لن أكون لغزاً ، بالنسبة لكـ .
//
أعلم بأنهم سطوا على حروفي يوماً.
وسرقوا حتى معرفاتي ، ولكن ، لاشبيه لي .
ليس غروراً ولاتعالى . ولكن يصعب تفسير ماسرقوه ..
أنا، ذلكـ الرجل الذي .
يُشعل مدفأته طيلة العام .ويصطحب مظلته .
أينما ذهب في كل فصول السنة ..!
تُضحكني وجوههم ، عندما أجدهم في حيرةٍ دائمة.؟
وهم يتسألون عن سِرْ مدفأتي ومظلتي ..: