منتديات عبق الياسمين - عرض مشاركة واحدة

#1 24-07-2019, 10:03 PM

لص الأنف

قصتي هذه حقيقية حتى 75 بالمئة من بدايتها
وستعلمون لماذا ..

كان لنا بيت في مصيف بمدينة الأسكندرية
محاط بالأشجار ويحيطه سور ليس بالعالي
وكان أبي رحمه الله معتاداً أن يأخذني معه
في آخر كل أسبوع إلى هناك .. حتى في الشتاء

وفي الشتاء..
يكثر لصوص المنازل في مثل هذه الأماكن لقلة مرتاديها

في ليلة عاصفة .. يعلو فيها صوت الأشجار مع الرياح
كنت نائماً بغرفتي
وعلى الحائط يرمي الضوء البعيد ظلال الأشجار وهي تتحرك كالعمالقة
فيأخذني الحنين إلى بطانيتي.. فأتشبث بها غامضاً عيناي

فجأة..
استيقظت على صوت أسنان منشارٍ تأكل في خشب
فزعت ..
أخذت أركز في الصوت ..
قلت لنفسي .. هو بالفعل منشار ..
الصوت يذهب ويأتي .. هو منشار
هل هو لص؟ .. ينشر علينا الباب
أو ربما الشباك..

استجمعت شجاعتي .. وهاجرت بطانيتي
ورحت أتسحب في الظلام إلى مصدر الصوت
خطوة خطوة .. من دون صوت
حتى بات الصوت في الظلام بين يديّ
عزمت على الإنقضاض عليه فجأة
أخذت في العد في سري ..

واحد

اثنين

ثلاثة
..

فإذا بأبي يفزع صارخاً
آاااااه .. أنفييييييي

فالصوت كان شخيراً
ومصدره أنف أبي !!

__________________________ تمت

المصدر : منتديات عبق الياسمين

كريزما/ اتمني ان يتزاحم الفرح بااعماقك
و و ليُمنـآكِ مِنـي كُل سلآمَ وَ حُبَ كُ

؛
أمل/؛
غمر الله قلبك بفيضٍ من السعادة ♥

-‏الصفوف الأخيرة ليست صفوفي!
‏ أنا أينما أقف يبدأ العد .."💙💎

‏