عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-11-2020, 07:33 PM
فريال سليمي متواجد حالياً
 
 عضويتي » 3
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » يوم أمس (10:27 PM)
آبدآعاتي » 1,258,925[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الرسم
موطني » دولتي الحبيبه Algeria
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي هل يتوقف الزمن؟ .. مقال للكاتب Hamed Al-Abdullah



.
نظرية نيوتن في الجاذبية تخلو تماماً من أي اشارة إلى وجود علاقة بين "الزمن" و"الجاذبية"، نيوتن كان يتصور الجاذبية على هيئة "قوة" غامضة وخفية تعمل عن بعد.

إن اكتشاف وجود هذه العلاقة شرح كافة أوجهها يعود إلى آينشتاين الذي اوضح في نظريته "النسبية العامة"، والتي هي نظرية "الجاذبية" و "التسارع" أن الزمن و هو البعد الرابع للكون كما نعرف يسير ببطء شديد خلال حقول الجاذبية القوية، كلما كانت الساعة أقرب إلى مصدر الجاذبية زاد بطء مرور الزمن، و كلما ابتعدت الساعة عن مصدر الجاذبية زادت سرعة مرور الزمن.

ولقد اجريت تجارب علمية عديدة وأثبتت نتائجها بالدليل أن الزمن على قمة افرست (وهي اعلى نقطة على سطح الارض والاضعف جاذبية) أسرع من الزمن على سطح الارض.

والزمن على سطح "المشتري" (والذي هو اعظم كتلة من أي كوكب آخر في النظام الشمسية وقوة جاذبيته أكبر بكثير من جاذبية الأرض) أبطأ من الزمن على سطح "الارض"، والزمن على سطح كوكب "الارض"، أبطأ من الزمن على سطح "القمر" .

ان سوء الفهم لنظرية "الزمن" كما وضحها آينشتاين في "النسبية العامة" أدى إلى استنتاج خاطئ مفاده أن "الزمن" يمكن أن يتوقف تماماً ، أي يصبح "صفراً" في مواضع كونية معينة ذات جاذبية قوية لا يستطيع شيء الافلات من جاذبيتها الهائلة حتى سرعة الضوء الهائلة تلك (300 ألف كيلومتر في الثانية الواحدة).

في نظرية الزمن والتي تتضمنها "النسبية العامة"، يجب أن نعرف ونفهم ثلاثة أشياء هي "الحادث" و"الزمن" و"الساعة".

و سأقوم بشرح وتوضيح العلاقة بين هذه الأشياء الثلاثة في اختصار على النحو التالي:

الساعة تتأخر بسبب تباطؤ الزمن و الزمن يتباطأ بسبب تباطؤ الاحداث .

وحتى تتضح الصورة اكثر، تخيل أن صديقاً لك قد انتقل بواسطة قوة خارقة، في لمح البصر، إلى كوكب جاذبيته أقوى بكثير من جاذبية الأرض وتخيل أنك تستطيع أن ترى بوضوح ساعة "صديقك".

عندها سترى أن عقرب الدقائق في ساعة صديقك يكمل دورة واحدة في كل عشر دقائق بحسب ساعتك انت الموجود على كوكب الارض، وهذا يعني أن الدقيقة الواحدة عند صديقك على ذلك الكوكب تعادل تعدل عشر دقائق عندك انت الموجود على سطح الارض. ولتكن متاكدا تماما انه لا يوجد خلل في ساعة صديقك.

وبالتالي فإن بطء الزمن يعني أن المسافة الزمنية بين حدثين تطول أي تتسع وتتمدد وتزداد.

اينشتاين وصف هذا البطء بالانحناء في حقل جاذبية قوي، ينحني مع الفضاء او المكان وهذا الكيان المتحد يسمى "الزمكان" حيث تزداد وتشتد قوة الجاذبية، فنحن لا نعيش في مكان فقط، و في زمان فقط بل نعيش في وحدة الزمان والمكان التي لا يمكن أن تنفصل، أي في "الزمكان". أي انك تعيش في هذا "المكان الخاص بك"، وفي هذا "الزمان الخاص بك".

ان تباطؤ الزمن بسبب قوة وشدة الجاذبية لا يؤدي الى توقف الزمن تماما ومن يقول بذلك فهو مخطئ وادعائه غير صحيح أبداً إلا بالمعنى النسبي، فالزمن، عند صديقك على ذلك الكوكب، توقف من وجهة نظرك أنت، ووفقا لساعتك أنت، أما من وجهة نظر صديقك، ووفقا لساعته هو، وبحسب كل ما يملك من وسائل وأدوات لقياس الزمن، فإن الزمن عنده كان يسير بشكل طبيعي




 توقيع : فريال سليمي




🍓





💕



💕
مواضيع : فريال سليمي


رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ فريال سليمي على المشاركة المفيدة:
, , ,