عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-03-2019, 12:01 AM
رهينة الماضي متواجد حالياً
 
 عضويتي » 815
 اشراقتي » Aug 2018
 كنت هنا » اليوم (02:08 AM)
آبدآعاتي » 1,471,314[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
بيير تيلار دي شاردان





بيير تيلار دي شاردان (1أيار/مايو 1881 - 10 أبريل 1955) Pierre Teilhard de Chardin هو فيلسوف وكاهن يسوعي وجيولوجي فرنسي والذي تخصص بعلم حفريات ما قبل التاريخ والحفريات وساهم باكتشاف إنسان بكين. ومن أعماله تصور فكرة نقطة أوميغا وتطوير مفهوم فلاديمير فردانسكي المعروف بمجال العقل أو مجال نو (Noosphere). واجهت بعض أفكاره معارضة المسؤولين في الكنيسة الكاثوليكية وتم منع العديد من كتبه ولقى لوم شديد.
وفي أهم كتبه المسمى "ظاهرة الإنسان" شرح تطور الكون بطريقة فريدة وابتعد فيها عن تفسيرات سفر التكوين التقليدية لصالح تفسير أقل صرامة مما اثار حفيظة بعض رجال الفاتيكان الذين اعتبروا أن طروحاته تقوض عقيدة الخطيئة الأصلية التي وضعها القديس أوغسطين. وقد عارض رؤسائه في الكنيسة أفكاره ومنع المكتب الكاثوليكي المقدس من نشر كتبه خلال حياته. وندد منشور 1950 الكنسي بالعديد من آراءه، إلا أنه ترك المسائل الأخرى مفتوحة. وفي الآونة الأخيرة، أشار البابا يوحنا بولس الثاني إلى مواقف أكثر ايجابية تجاه بعض أفكاره. وفي عام 2009، اشاد البابا بنديكتوس السادس عشر بفكرة دي شاردان التي تعتبر الكون "المضيف الحي" [1] وعلى الرغم من الإبقاء على التحذيرات الكنسيه لأعماله.


السنوات الأولى

ولد بيير تيلار دي شاردان في منطقة قلعة ساراسينا في أورسن، على مقربة من كليرمون فيران، في فرنسا يوم 1 مايو 1881. وينحدر من عائلة تيلار القديمة المشهورة بقضاتها. أما من جانب دي شاردان فأنه ينحدر من أسرة كانت مدعاة الفخر للويس الثامن عشر. وكان الرابع من عشر أولاد. كان والده عمانوئيل تيلار (1844-1932)، يهوى الطبيعة، وجمع الحجارة والحشرات والنباتات، شجع مراقبة الطبيعة في المنزل. كما أيقظت والدته شغفه بالروحانيات. وكان في 12 من العمر عندما التحق بكلية مونري اليسوعية، في فيلفرانش سور ساون، حيث أنهى شهادة البكالوريا في الفلسفة والرياضيات. ثم دخل، في عام 1899، الابتدائية اليسوعية في إيكس أون بروفانس حيث بدأت دراساته اللاهوتية والروحية والفلسفية.
وفي صيف 1901، دفع قانون فالديك روسو، بعض اليسوعيين إلى نفى أنفسهم إلى المملكة المتحدة مما دفع الطلاب اليسوعيين الشباب لمتابعة دراستهم في جيرسي. في هذه الأثناء، حصل تيلار على الليسانس في الأدب في كاين عام 1902.
تدريب يسوع

من عام 1905 وحتي 1908، قام بتدريس الفيزياء والكيمياء في القاهرة، بمصر، في الكلية اليسوعية للعائلة المقدسة. وكتب قائلا "... هذا هو ابهار الشرق المتوقعة في حالة سكر وبشراهة... في أنوارها، ونباتاتها، وحيواناتها، وصحاريها." (رسائل من مصر، (1905-1908))
درس تلار اللاهوت في هاستينغز، في ساسكس (المملكة المتحدة)، من عام 1908 وحتي 1912. هناك كان وقام بتوليف معرفته العلمية الفلسفية واللاهوتية على ضوء نظرية التطور. واعترف بعد قرأته كتاب "التطور الإبداعي" لهنري برغسون ان الكتاب كان: "العنصر من النار الذي التهم قلبه وروحه بالفعل". والهمت وجهات نظره بشأن تطور الدين وخاصة من وحي عالم الأحياء ثيودوسيوس دوبزنسكي على طرح أفكاره حول التطور الطبيعي. وأصبح تلار كاهنا في 24 أغسطس 1911، وهو البالغ 30 سنة من العمر.
علم الأحافير والمستحاثات

من عام 1912 وحتي 1914، عمل تلار في مختبر علم المتحجرات التابع للمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي، في باريس، باحثا في دراسة الثدييات ق الفترة الثالث الأوسط. كما درس في وقت لاحق في مكان آخر في أوروبا. في يونيو 1912 شكل جزءا من فريق الحفر الأصلي الذي عمل مع آرثر سميث وودوارد وتشارلز داوسون، المتابع لتحقيقات موقع بلتداون، بعد اكتشاف الشظايا الأولى لإنسان بلتداون والتي اعتمدت كمزورة فيما بعد. وقام البروفسور مارسيلين بول (المتخصص في دراسات النياردنتال البدائي ومكتشف الخطاء في الأصول البشرية لإنسان بلتداون)، بتوجيه تلار نحو دراسة المتحجرات البشرية. وأصبح صديقا لهنري بروي في متحف معهد حفريات الإنسان، ومما سمح له بالمشاركه معه عام 1913 في أعمال التنقيب في مغارة كاستيلو حيث يوجد رسوم كهوف ما قبل التاريخ في شمال غرب إسبانيا.
خدمة الحرب العالمية الأولى

في ديسمبر 1914، خدم تلار في الحرب العالمية الأولى كحامل نقالة في فرقة الثامنة للقناصة المغاربة. وبسسب شجاعته حصل على العديد من التنويهات بما في ذلك وسام جوقة الشرف.
وخلال سنوات الحرب دون أفكاره في مذكراته ورسائله إلى ابنة عمه مارغريت تلار شامبون والتي جمعتها لاحقا في كتاب عنونته نشأة الفكر (pensée genèse). واعترف في وقت لاحق أن : "... الحرب... كانت اجتماعا مع المطلق". وكتب في عام 1916 مقالته الأولى: "الحياة الكونية" (La Vie Cosmique)، حيث بين فكره العلمي والفلسفي كما حياته الباطنيه. وخلال احدى عطلاته، قام بنذوره اليسوعية في سانت فوي لي ليون، في 26 مايو 1918. وكتب في أغسطس 1919، في جيرسي، كتابه "القوة الروحية للمادة" (Puissance spirituelle de la Matière). وت\نشر مقالات كاملة مالابين 1916 و 1919 تحت العناوين التالية:
"كتابات زمن الحرب" (Ecrits du temps de la Guerre)
"نشأة فكرة" (genèse pensée، رسائل من 1914 حتي 1918)
وتابع تلار دراسته في جامعة السوربون في ثلاثة مجالات العلوم الطبيعية: الجيولوجيا، وعلم النبات وعلم الحيوان. وبعد عام 1920، حاضر في الجيولوجيا في معهد باريس الكاثوليكي، ثم أصبح أستاذا مساعدا بعد حصوله على درجة الدكتوراه في العلوم عام 1922.
بحوث في الصين

سافر في العام 1923 إلى الصين بصحبة الأب اميل ليسن، الذي كان مسؤولا في تيانجين عن المختبر المهم بالتعاون مع متحف باريس للتاريخ الطبيعي ومختبر مارسيلين بول. قام ليسن بالأعمال الأساسية فيما بتعلق بالمبشرين الذين كانوا يقومون بتدوين الملاحظات ذات الطابع العلمي في وقت فراغهم. كان يعرف باسم ديريجن (德 日 进) في الصين.
كتب تلار عدة مقالات، بما في ذلك كتلة العالم(La Messe sur le Monde)، في صحراء أوردوس. وتابع في السنة التالية إلقاء المحاضرات في المعهد الكاثوليكي، كما شارك في دورة المؤتمرات لطلاب مدارس المهندسين. ارسل رمقالتين لاهوتيتين حولالخطيئة الأصلية "إرسالها إلى رجال اللاهوت، بناء على طلبه، الا نهم فهموا بشكل خاطيء.
يوليو 1920: السقوط، والفداء ومركزية الأرض (Chute, Rédemption et Géocentrie)
ربيع 1922 : ملاحظات حول تمثيل تاريخي ممكن لالخطيئة الأصلية (Notes sur quelques représentations historiques possibles du Péché originel).
على الأثر، طلبت الكنيسة منه أن التوقف عن القاءالمحاضرات في المعهد الكاثوليكي، ومواصلة أبحاثه الجيولوجية في الصين.
سافر إلى الصين مرة أخرى في أبريل 1926. بقي هناك قرابة العشرين عاما، قيامه بالعديد من الرحلات في جميع أنحاء العالم. استقر حتى 1932 في تيانجين مع اميل ليسان ثم في بكين. من عام 1926 وحتي 1935، قام تلار بخمس رحلات بحوث جيولوجية في الصين والتي مكنته من تأسيس أول خريطة عامة لجيولوجية الصين.
في 1926 عامي -1927، ساح في وادي سانغ كان هو قرب كالغين وقام بجولة في منغوليا الشرقية. وقام بكتابة "الوسيط الإلاهي" (Le Milieu Divin). كما أعد الصفحات الأولى من عمله الرئيسي "ظاهرة الإنسان" له (Le Phénomène humain).
في عام 1926 انضم كمستشار إلى فريق الحفريات الجارية لموقع إنسان بكين في تشوكوديان واستمر في دوره كمستشار لمختبر أبحاث السينوزي التابع للهيئة الصينية للمسح الجيولوجي عند تأسيسها في عام 1928.
أقام في منشوريا مع اميل ليسان، ثم بقي في شنشى الغربية شنسى الشمالية مع عالم الحفريات الصينية سي يونغ ودابفدسون بلاك رئيس مجلس إدارة الهيئة الصينية لالمساحة الجيولوجية.
بعد جولة في منشوريا في منطقة جبال خينجان العظمى مع الجيولوجيين الصينيين، انضم تلار لفريق من البعثة الأمريكية لمركز آسيا في غوبي التي نظمت في حزيران/يونيو وتموز/يوليو، التي قام بهاالمتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي برئاسة روي تشابمان اندروز.
اكتشف تلار وهنري برويل أن "إنسان بكين"، وهو أقرب أقرباء "إنسان جاوة" كان "حرفي" عامل نحتلاالحجارة ومتحكم بالنار. ثم كتب تلار كتابه روح الاارض (L'Esprit de laTerre).
شارك تلار كعالم في الرحلة الشهيرة المعروفة بالرحلة الصفراء التي مولها اندريه سيتروين في آسيا الوسطى. وبقي مع زملائه لعدة أشهر في اورومتشى عاصمة سينكيانج. في العام التالي بدأت بين الحرب بين الصين واليابان (1937-1945).
وتعهد تلار القيا باستكشافات عديدة في جنوب الصين. وسافر في أودية نهر اليانغتسى وتسيتشوان (سيشوان) في عام 1934، ثم في العام التالي، تجول في كوانغ إذا وقوانغدونغ. تعطلت العلاقة مع مارسيلين بول بعد تخفيض المتحف تمويلها على أساس أن تلار عمل أكثر في خدمة الجيولوجية الصينية أكثر منه للمتحف [بحاجة لمصدر].
خلال كل هذه السنوات، ساهم تلار بفعالية لإنشاء نظام شبكة دولية للبحث في علم المتحجرات البشرية المتعلقة بالمنطقة الشرقية والجنوب شرقية للقارة الآسيوية. ة ارتبط عمله هذا بشكل خاص في هذه المهمة مع اثنين من اصدقائه وهما الإنجليزي والكندي ديفيدسون بلاك وجورج سكوت بربور. وفي كثير من الأحيان لم تدم زياراته لفرنسا والولايات المتحدة طويلا إذ كان دائما متأهب للذهاب في رحلات أخرى.
سفراته حول العالم

وبقي تلار في فرنسا بين عامي 1927 و1928 مستقرا في باريس. سافر إلى لوفين، بلجيكا، لكانتال، اريج في فرنسا. ومن خلال المراجعات للعديد من المقالات في الاستعراضات، قابل أناس الناس جديد مثل بول فاليري وبرونو دي سولاجس، الذين قدموا المساعدة لمشاكله مع الكنيسة الكاثوليكية.
استجابة لدعوة من هنري دي مونفريد، قام تلار برحلة لمدة شهرين في أوبوك في هارار والصومال مع زميله الجيولوجي بيار لامار في جيبوتي قبل الشروع في للعودة إلى تيانجين. وفي الصين، أقام صداقة عميقة مع لوسيل سوان.[2]
بقي تلار في فرنسا والولايات المتحدة بين عامي 1930-1931. وخلال مؤتمر عقد في باريس، صرح تلار: "على مراقبي المستقبل انتظار أكبر حدث وهو الظهور المفاجئ لالضمير الجماعي للإنسانية والعمل الإنساني".
وفي عاميؤ1932- و1933 بدأ لقاء الناس لتوضيح المسائل العالقة مع مجمع عقيدة الإيمان فيما يتعلق بمقالتيه المرفوضة من الكنيسة. التقى هيلموت فون تيرا، وهو عالم جيولوجي ألماني في المؤتمر الدولي للجيولوجيا في واشنطن العاصمة. وبعد بضعة أشهر توفي ديفيدسون بلاك.
في عام 1935 شارك تلار في بعثة جامعتي ييل وكامبردج في وسط وشمال الهند مع عالمي الجيولوجية هيلموت فون تيرا وباترسون، للتحقق من الافتراضات التي بنيت عليها حضارات العصر الحجري القديم في الهندي في منطقتي كشمير وادي مدى الملح.
ثم قام لفترة قصيرة في من موقع رجل جاوة بناء على دعوة من البروفيسور رالف كونينغسفلد فان. عثرت الحفريات التي قامت بها العثة الهولندية (في 1933) على سن في متجر عطارة صيني يعتقد انه يعود إلى قرد عملاق طويل القامة عاش حوالي نصف مليون سنة مضت.
في 1937 كتب تلار كتاب "ظاهرة الروح" (Le Phénomène spirituel) على متن قارب امبراطورة اليابان، حيث التقى رجا ساراواك. ونقلته السفينة إلى الولايات المتحدة. وحصل على ميدالية مندل التي تمنحها جامعة فيلانوفا خلال مؤتمر فيلادلفيا تقديرا لأعماله في علم المتحجرات البشرية. كما ألقى خطابا حول تطور، وأصول ومصير الإنسان. بتاريخ 19 مارس 1937 قدمته مجلة نيويورك تايمز بـ"اليسوعي الذي قبل تطور الإنسان من القردة". وبعدها بأيام، منح الدكتوراه الفخرية من كلية بوسطن لتميزه. الا انه لدى وصوله المدينة، وقيل له ان الجائزة قد الغيت. [بحاجة لمصدر]
ثم مكث في فرنسا، حيث مكث طزيح الفراش لاصابته بداء الملاريا. خلال رحلة عودته إلى بكين كتب "الطاقة الروحانية للمعاناة" (L'Energie spirituelle de la Souffrance).


وفاته

توفي بيار تلار ده شاردان في مدينة نيويورك، حيث كان يقيم في كنيسة القديس اغناطيوس اليسوعية لويولا، في بارك افنيو. تنمنى في 15 مارس 1955، بينما كان في منزل ابن عمه الدبلوماسي له جان دي لاغارد، أنه يموت يوم أحد القيامة. وفي مساء أحد عيد الفصح يوم 10 أبريل 1955، وخلال نقاش حماسي في بيت أحدالأصدقاء، أصيب الكاهن البالغ من العمر 73 سنة بسكتة قلبية توفي على أثرها في يوم قيامة الرب الذي كان في خدمته كل حياته.[3] ودفن في مقبرة اليسوعيون لدير مقاطعة نيويورك في سانت اندروس على الهدسون، في بوغكيبسي، شمال ولاية نيويورك.[4] في عام 1970، تم نقل الدير إلى سيراكيوز، نيويورك على اثر بيع الموقع لكلية لوموين)، ومعهد الطبخ الأمريكية ليفتحا المدرسة بعد بضع سنوات. ومع ذلك، لا تزال المقبرة في الموقع القديم ويسمح للزوار بالزيارة لتقديم التعازي.




 توقيع : رهينة الماضي






الف شكر اخي تاجر الاحزان على التوقيع الرائع








رد مع اقتباس