الموضوع: { قصة كيس الخير)
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 16-03-2024, 02:07 AM
عبير الليل متواجد حالياً
 
 عضويتي » 39
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (01:19 PM)
آبدآعاتي » 3,462,518[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » كتابة الشعر والخواطر # التصوير
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
29 { قصة كيس الخير)



{ قصة كيس الخير) 💢💢💢💢💢💢💢🌷🌷🌷🌷
حيث يقول أحد عمال المنازل كنت أعمل خادمًا لدى أحد الشخصيات المرموقة وكان من عادته أن* يستقل سيارته الفارهة كل يوم، وكان واجب علي أن أحييه بالسلام عليه وكان لا يرد التحية، وفي يوم من الأيام رآني وأنا ألتقط كيسًا فيه بقايا طعام فقد كانت حالتنا المادية صعبة فننظر إلي متجاهلًا وكأنه لم يرَ شيئًا، وفي اليوم التالي وجدت كيسًا بنفس المكان ولكن كان الطعام فيه مرتبًا وطازجًا كأنه جاء من البائع* لتوه، لم أهتم* بالموضوع أخذته وفرحت به.
وكنت كل يوم أجد نفس الكيس وهو مليء بالخضار وحاجيات البيت كاملة، فكنت آخذه حتى أصبح هذا الموضوع روتينيًا، وكنا نقول أنا وزوجتي وأولادي من هذا الرجل التقي النقي الخفي الذي يتصدق علينا بكيسه كل يوم؟!
كنت أدعوا له وأوصي أولادي بالدعاء له وفي يوم من الأيام شعرت بجلبة في العمارة فعلمت أن السيد قد توفي وكثر الزائرون في ذلك اليوم ولكن كان أتعس ما في ذلك اليوم أن الرجل الصالح قد نسي الكيس أو أن أحدًا من الزوار قد سبقني إليه!
وفي الأيام التالية أيضًا لم أجد الكيس، وهكذا مرت الأيام دون أن أراه مما زاد وضعنا المادي سوءً، وهنا قررت أن أطالب السيدة بزيادة الراتب أو أن أبحث عن عمل آخر وعندما كلمتها قالت لي باستغراب: "كيف كان المرتب يكفيك وقد صار لك عندنا أكثر من سنتين ولم تشتكِ!! فماذا حدث الآن؟!
حاولت أن أبرر لها ولكن لم أجد سببًا مقنعًا، فأخبرتها عن قصة الكيس، سألتني ومنذ متى لم تعد تجد الكيس؟ فقلت لها بعد وفاة زوجك، وهنا انتبهت وحدث نفسي بشيء، لماذا انقطع الكيس بعد وفاة* صاحب العمل مباشرة؟ فهل كان هو صاحب الكيس؟
ولكن تذكرت معاملته التي لم أرَ منها شيئًا سيئًا سوى أنه لا يرد السلام. فلما عرفت المرأة قصة الكيس واختفاءه بعد موت زوجها اغرورقت عيناه بالدموع وعلى الفور قررت بأن تصل ما وصله زوجها بعد انقطاعه بعد وفاته وعاد كيس الخير إلينا مرة أخرى إلى البيت بذاته وأستلمه بيدي من ابنها، وكنت أشكره فلا يرد علي!! فشكرته بصوت مرتفع فرد علي وهو يقول:" لاتؤاخذني فأنا ضعيف السمع كوالدي". انتهت القصه ولم ينتهِ الكلام..
وهنا أقول كم نسيء الظن بالآخرين ونحن ﻻ نشعر ولا نسأل ولا نستفسر؛ لكي نعرف لماذا يتصرف معنا البعض بأمور لا نحبها، فلعل معهم العذر ونحن لا نعرفه ؟🌿




 توقيع : عبير الليل




لااحلل نقل مدونتي وكتاباتي ..
كونوا اسمى من ذلك آحبتي ]





نحن وإن جار الزمان لبرهة.. نبقى الكبار وغيرنا أقزام
ما ذنبنا إن كان يشعر أننا أرقى.. وأن مكانه الأقدام





رد مع اقتباس