بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تصنيف الكتابات للكاتب هو عملية مهمة تهدف إلى تقسيم أعماله المختلفة وتصنيفها حسب موضوعاتها أو أنواعها المختلفة وغالباً ما يتم تصنيف الكتابات من قبل الكاتب نفسه وفقاً للتوجه الفكري أو الأسلوب الأدبي الذي يتبعه في كتاباته ولكن بالطبع تصنيف الكتابات ليس حقا حصريا للكاتب ولا يمكن اعتباره كذلك في هذا المقال الحصري سنتناول من يحق له تصنيف كتابات الكاتب والمعايير التي يمكن أخذها في الاعتبار عند تصنيف الكتابات.
في المقام الأول يحق للكاتب نفسه تصنيف كتاباته حيث إنه الشخص الوحيد الذي يمتلك الفهم الكامل لأفكاره ورؤيته الفنية هو الذي يعرف أفضل من أي شخص آخر كيف يريد أن تصنف كتاباته وكيفية تفسيرها وتحليلها. بالإضافة إلى ذلك فإن هناك معلومات أخرى قد يكون الكاتب على علم بها وتساهم في عملية التصنيف مثل الخلفية الثقافية والدافع وراء كتابة الكتاب والهدف منه باعتباره* الكاتب الشخص الأكثر قدرة لتصنيف كتاباته.
لكن يمكن أيضاً أن يشارك القراء والنقاد في عملية تصنيف الكتابات فعندما يتلقى الكتاب آراء وتعليقات من القراء والنقاد فإنها قد تعكس تفسيرات جديدة للعمل وتقسيمات مختلفة لأصنافه ومواضيعه يمكن أن تساهم هذه الآراء المختلفة في إلقاء الضوء على جوانب غير معتادة مما يعزز التصنيفات المختلفة وتعمق فهم النص.
بالإضافة إلى ذلك يمكن للناقدين المتخصصين أن يساعدوا في تصنيف الكتابات أيضاً فبفضل خبرتهم ومعرفتهم المتعمقة بالأدب والنصوص يمكنهم توضيح العناصر الأدبية المختلفة والأساليب الأدبية التي تم استخدامها في الكتابات المختلفة وبالتالي تصانيفها بناءً على المعايير المعترف بها يعزز هذا المساهمة الفهم الشامل للقارئ والناقد الذي يمكنه توجيه الجمهور بشكل أفضل للكتابات التي تثير اهتمامهم أو المواضيع التي يفضلونها.
وبالمجمل يحق للكاتب نفسه تصنيف كتاباته ولكن يمكن للقراء والنقاد والمحترفين المختصين في الأدب أيضاً أن يساهموا في هذه العملية إذ يمكن أن يؤدي هذا النقاش والتفاعل إلى فهم أعمق وتقدير أكبر للأعمال الأدبية بالإضافة إلى الاستفادة من آراء متعددة تعكس تفسيرات مختلفة بالتالي يمكن القول إن تصنيف الكتابات يعتبر عملية يحق للعديد من الأفراد المساهمة فيها بما في ذلك الكاتب نفسه
على دروب الخير دائما نلتقي
بقلم أخوكم أبو نورة حصري
وجود القارئ الجيد لا يعني إن الكاتب جيد ولا القراءة القاصرة تعني إن الكاتب كامل..
الكاتب الجيد هو من يفتح أبواب عدة لكل تفكير وهم وتطلع..
أن مهمتي أن أكتب وأنت وضميرك لا أن تحكم بل لتشرف منارة قولي بوهج رأيك..
عبدالله بن سعد السهلي