الموضوع: مصطفى جواد
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-08-2019, 07:12 PM
reda laby متواجد حالياً
 
 عضويتي » 580
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » يوم أمس (09:08 PM)
آبدآعاتي » 2,699,467[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإطلاع المتنوع الثقافات
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
مصطفى جواد



تعتبر اللغة العربية من أهم اللغات في العالم وأكثرها انتشارا، وتكتسب اللغة العربية أهميتها من أنّها لغة القرآن، وهي اللغة التي تقوم بها سائر العبادات، وهي أيضا لغة رئيسية لدى العديد من الكنائس المسيحية في الوطن العربي، وكتب بها الكثير من الأفكار اليهودية في العصور الوسطى، حيث صارت افصح من كل اللهجات التي كانت سائدة في الجزيرة العربية وباقي البلدان كالعراق والشام ومصر، واصبحت الآن لغة أكثر من 23 دولة.
لم تعرف اللغة العربية النحو والصرف، بل كانت لغةً محكيةً متمرسة بالسليقة والفطرة لأبن الجزيرة العربية، وتثريها بيئته بكل ما يناسبها من تعابير وألفاظ. ومع اتساع رقعة البلاد التي سيطر عليها المسلمون، وشروعهم في مشروع دولةٍ فعلي، كثُرت مراسلاتهم، كما قادت الفتوحات شعوبًا لم تعرف العربية لتصبح جزءًا من المجتمع العربي، فأصبحت الحاجة ملحة لضبط قواعد اللغة العربية حفاظًا عليها مما يداخلها ايام الخلافة العباسية. لم يكن ذلك ممكنًا لولا وجود قائمةٍ من علماء اللغة العربية الذين أسهموا في بناء الصرح البديع للغة العربية، ووضعوا قواعده وشيدوا بنيانه، وقفوا حياتهم للحفاظ عليها من الشوائب التي قد تخالطها. وهم: ابو الأسود الدؤلي والفراهيدي وسيبويه والجاحظ والكسائي وابن جني والجوهري والزمخشري وابن مالك وابن منظور وابن آجروم والجرجاني والاصمعي والمبرد وابن خروف ومجد الدين الفيروزآبادي وابن عقيل وبن سيده والجزولي، وهم الذين نحتوا اللغة وضبطوها وطوروها حتى لا يصيبها الجمود ثم نشروها، انها لغة محفوظة وقابلة للبقاء والإثراء مهما كانت التحديات التي تشخص أمامها، لغة جميلة باقية الى يومنا هذا، لانها مرتبطة أكثر من اللغات الأخرى بالكيان العربي نفسه، بالذات العربية نفسها، بحالة الارتباط النفسي للفرد العربي والعقلية العربية التي تشكلها.
في يوم هادىء في ساعت الصبح، جلست مع الاصدقاء، في مقهى السافويا وعلى ضفاف بحيرة الممزر في الشارقة، كان المقهى.. هو مكان اللقاء والحوار.. لم يكن مجرد مكان جميل يصلح للجلوس وقضاء الوقت.. بل ان المقهى هو للاستمتاع والتأمل من شرفته الامامية لفضاء البحيرة من سماء زرقاء وهواء عليل، ومنها ينطلق حديث الحوار حول شؤون بلدنا ومتابعة احداث الساعة وغيرها، طرح احد الاصدقاء بعد قرائته لمقالاتنا حول علما اللغة والشعر في العراق في القرن العشرين وهم الكرمي والاثري والزهاوي والرصافي،




 توقيع : reda laby





حلقات الاسبوع


مواضيع : reda laby


رد مع اقتباس