عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-12-2017, 12:09 AM
سُــرى غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 449
 اشراقتي » Nov 2017
 كنت هنا » 22-09-2018 (03:01 AM)
آبدآعاتي » 10,483[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
افتراضي من ثناء الله عزوجل (الأوابين) / (مشاركة بمسابقة الطريق للجنة)



بسم الله الرحمن الرحيم
من عظيم فضل الله و رحمته وجزيل عطاءه سبحانه أن يتكرم على عبده بالثناء
فكيف اذا كان هذا العبد نبي مكرَّم ويكون هذا الثناء بوصفه بالأواب
فما معنى هذه الصفة التي أثنى الله بها على أنبياءه (داود - وابنه سليمان - وأيوب)
عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم و وصفهم بهذا الوصف العظيم؟
* الأواب لغةً / الأَوْبُ : الرُّجُوعُ ‏ .
‏آبَإِلى الشيءِ : رَجَعَ ، جمع آيِبُ ، وهي صيغة مبالغة من آبَ
آبَ إلى الله : كثير الرجوع إلى الله ، كثير الذكر والتسبيح

‏- ومنه قوله تعالى : (وإِنّ له عندنا لَزُلْفَى وحُسْنَ مآب)
أَي حُسْنَ الـمَرجِعِ الذي يَصِيرُ إِليه في الآخرة ‏
- ومنه أنه كان صلى الله عليه وسلم إِذا أَقْبَلَ من سَفَر
قال : ( آيِبُونَ تائِبُون ، لربنا حامِدُونَ ...)
* الأواب اصطلاحاً :
قال النووي - رحمه الله - : أواب : المطيع ، وقيل الراجع إلى الطاعة.
* لماذا أثنى الله سبحانه وتعالى عليهم بهذه الصفة ؟
قال أهل العلم لأنهم عليهم السلام داوموا على الرجوع والتوبة إلى الله و لازموا فعلها.
* وقد وردت هذه المفردة في القرآن الكريم والسنة النبوية عدت مرات منها:
1- ثناء الله عزوجل على الأنبياء بها :
- أيوب عليه السلام : قال تعالى : (وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ
وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِّعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ)
قال الطبري - رحمه الله - في تفسيره :
(وقوله :إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ ) يقول: إنا وجدنا أيوب صابرا على البلاء, لا يحمله البلاء على الخروج عن طاعة الله, والدخول في معصيته ( نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابيقول: إنه على طاعة الله مقبل, وإلى رضاه رجَّاع).
- سليمان عليه السلام : قال تعالى : (وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ)
قال الطبري - رحمه الله - :
(يقول: نعم العبد سليمان إِنَّهُ أَوَّابٌ ) يقول: إنه رجاع إلى طاعة الله توّاب إليه مما يكرهه منه. وقيل: إنه عُنِي به أنه كثير الذكر لله والطاعة).
- داود عليه السلام : قال تعالى : (اصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ)
قال الطبري - رحمه الله - :
(وقوله إِنَّهُ أَوَّابٌيقول: إن داود رَجَّاع لما يكرهه الله إلى ما يرضيه أواب, وهو من قولهم: آب الرجل إلى أهله: إذا رجع).
2- قوله تعالى : (رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا)
3- قوله تعالى : ( هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ )
4- صلاة الأوابين (صلاة الضحى) لقوله صلى الله عليه وسلم :
"لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب ، وهي صلاة الأوابين" رواه ابن خزيمة والحاكم، وحسنه الألباني في صحيح الجامع من حديث أبي هريرة
وقوله صلى الله عليه وسلم : عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال:
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل قباء وهم يصلون
فقال: (صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال) رواه مسلم.
فحريّ بنا نحن العباد الضعفاء كثيريَّ الخطأ والذنوب
أن نتصف بهذه الصفة ونكون من الأوابين المخلصين.
اللهم اجعلنالك ذاكرين ، لك شاكرين ، لك مسلمين
إليك أوابين أواهين منيبين ، تقبل توبتنا
واغسل حوبتنا واغفر ذنوبنا يا أرحم الراحمين.
مجهود شخصي




 توقيع : سُــرى

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس