عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 16-10-2020, 11:59 AM
عبير الليل متواجد حالياً
 
 عضويتي » 39
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (12:55 AM)
آبدآعاتي » 3,462,513[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » كتابة الشعر والخواطر # التصوير
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
وصية النبي ﷺ بالنساء



كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كثيرًا ما يُوصي بالنِّساءِ، وقد قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «خَيرُكم خَيرُكم لأَهلِه»، ولَمَّا كان في خَلْقِ النِّساءِ عِوجًا بأَصلِ خِلقَتِهن نَبَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على ذلك، فقال في هذا الحديث: «استَوْصُوا بالنِّساءِ»، يَعني: تَواصَوْا فيما بينكم بالإحسانِ إليهِنَّ؛ «فإنَّ المرأَةَ خُلِقَت مِن ضِلَعٍ»، والضِّلَعُ أحدُ عِظامِ الصَّدرِ، والمعنى: أنَّ في خَلقِهن عِوجًا من أصلِ الخِلْقَةِ، «وإنَّ أعوجَ شَيءٍ في الضِّلَعِ أعلاه»، أي: وصفها بذلك للمبالَغَةِ في وصْفِ الاعوِجاجِ، وللتَّأكيدِ على معنى الكَسْر؛ لأنَّ تَعذُّرَ الإقامةِ في الجِهة العُليا أمْرُه أظهرُ، وقيل: يُحتَملُ أن يكونَ ذلك مثلٌ لأعلى المرأةِ؛ لأنَّ أعلاها رأسُها، وفيه لسانُها، وهو الَّذي ينشأُ منه الاعوِجاجُ، وقيل: أَعوجُ هاهنا من بابِ الصِّفة، لا من بابِ التَّفضيلِ؛ لأنَّ أفعلَ التَّفضيلِ لا يُصاغُ منَ الألوانِ والعُيوبِ، «فإن ذهبتَ تُقيمُه كَسَرْتَه»، يَعني: إذا أَرَدْتَ أن تُقيمَ الضِّلعَ وتَجعَلَه مُستقيمًا فإنَّه يَنْكَسِرُ، وكذلك المرأَةُ إن أَردْتَ منها الاستقامَةَ التَّامَّةَ في الخُلُقِ أدَّى الأمرُ إلى طَلاقِها، «وإنْ تَركْتَه لم يَزلْ أعوجَ، فاستَوْصُوا بالنِّساءِ»، يَعني: أنَّه لا سَبيلَ إلَّا بالصَّبرِ على هذا الاعوِجاجِ، فيَجِبُ الصَّبرُ عليه والإحسانُ إليهنَّ، وحُسنُ مُعاشرتِهنَّ مع ذلك.




 توقيع : عبير الليل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس