عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 19-08-2020, 05:32 PM
عطاف المالكي غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1714
 اشراقتي » Jun 2020
 كنت هنا » 14-08-2023 (10:58 PM)
آبدآعاتي » 14,703[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
افتراضي أحن لحينا القديم ...!!!بقلم عطاف المالكي












أحِنُّ لحينا العتيق مهد الطفولة ومرابع الصبا
(أحمل معي أشعار نبضي لتبقى معي وقفًا على(الأطلالِ )
حيُّنا الأثري عليل الجسد يتنفس زفيراً ومازال على حطة
يد المخطط الأول الذي أضحت عظامه رميماً.!
إلا أن خططه الورقية سارية المفعول؟؟
وبقايا مباني متهالكة عشوائية!
تصطف جنباً إلى جنب , كطابور صباحي في
مدرسة رقمية مجهولة الهوية زُجَّت في زقاقٍ ربع أعمى !!!!
حيُّنا التراثي شهد تعاقب أجيال وأجيال.. منهم من قضى نحبه
ومنهم من ينتظر يتنفس هواءه المخلوط بأماني تطاردالسراب ؟؟!
….جارنا دحموس المخضرم بعض من كل ؟!!
شيخ طاعن حفرت السنون تجاعيدها على محياه
لتخبرنا أن هناك خريطة من الأسرار طواها عمره المديد ..يدعي أنه شاعر الحي وفقيهُها!!
يصبِّح ويمسي طيوره وأغنامه قصائد شعبية, و يردد على أشنافها أهازيج ديرته,.!
يَحِنُّ إلى مسقط رأسه وأنا كذلك ؟؟!!كلانا خطان متوازيان لا يلتقيان
إلا في هذه النقطة, هو امتنع عن زيارة أهله بمزاجه,
وأنا لاحيلة لي فالأهل حملوني مع أمتعتهم, وقلبي حينذاك صغير لايتحمل
إلا رؤية الأشياء الجميلة, ولكنه يرصد الأشياء المعتمة كعدسة دقيقة
تلتقط الصورة عن بعد, وتحتفظ بالتفاصيل..كبرت ولم يعد قلبي واحة غناء,
ولا شاشة بيضاء, فأصبحت أكثر واقعية , وتجمعت تلك الذرات كبقعة ضبابية,
رابضة على صدري, وتمر الذكريات كفيلم وثائقي محمل بسلبيات ,لاحصر لها ؟!
سوء خلق زوجته, ويدها الخفيفة التي تسرق الكحل من بؤبؤ العين,
وتقسم بالله أن أياديها أنصع من بياض العفة وأطهر من ماء الثلج والبرد
…لسانها الطويل أمضى من منشار العم شكيب .!! ,…
بعلها العجوز يؤازرها في السراء والضراء,
ويردد مقولة( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ) ثنائي فريد من نوعه
تعاونا على الإثم والعدوان, .. وانطبق عليهما مقولة
(أسمع كلامك أصدقك أشوف حالك أستعجب )...
.شيخنا مرشد وناصح من الدرجة الأولى .
فقيه ومفتي ومحلل, يحب العدل والانصاف إلا على نفسه
يتفنن في إلقاء مواعظه على العامة متناسيا زوجته الأولى المحنطة وقف,
والثانية كحقيبة نقوده السرية ترافقه في حله وترحاله..
كل عثرة وفشل وصدمة الأولى هي السبب,؟!!
وشماعة أخطاؤه المسببة لكل طالع شؤم في حياته ؟؟!
فهي تمنع عنه إلهام الشعر ووحيه, والرزق وأهله ؟؟!!وذلك حسب تصريحات
اسطوانته المشروخة وصدى صوته , شهرزاد العصر والأوان وببغاءه
في الفتن والكيد ..سبحان الله ينصهران كقالب لاعوج فيه في اللؤم ؟؟!!
أما ما يتعلق في المواضيع الأخرى هما كشحمة وضعت على لهبٍ
تشم رائحة شياطها على بعد , ,,,
الدحموسان نفسهما طويل في النقار والنقير
يتقنان الأدوار بحرفية , ويتبدّلان حسب ظروفهما ومصلحتهما الشخصية ؟؟!!
هو لايمل من عبارة انكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع ؟؟
ويتحسر على شبابه الذي ولّى ولم يلحق بالثالثة والرابعة ويعزي سنينه
التي سرقها الدهر والهم .. .. وريانته المتربعة على عرش قلبه
تحب الجميلات كحبها لحرارة الفلفل الهندي بالعين!!
ولاتسمح لهن مرور الطريق التي يطأها حبيبهاالمصون ,
تخشى أن يمد عينه الطويلة أو يسترق النظر..!!
…دحموس تكيّف مع بيئته الجديدة يمارس طقوسه
القروية في الحي فأصبح منزله عبارة عن قرية مصغرة
ثغاء أغنامه السقيمة تقتات بقايا الخبز والكيك منتهي الصلاحية
ومزرعة خضاره المسمدة بمخلفات دواجنه وأغنامه تنتج ثمارا لاتسمن ولا تغني من حاجة
طيوره المحلقة ونصف الطائرة عاثت فساداً بفضلاتها ومخلفاتها
وهدير الماء ومحولات الكهرباء التي تزعج الجيران والزوار؟؟!!
طنين نحله الذي يقتات السكر وشراب البيبسي ؟؟!!
كبير الحجم قليل الإنتاج مايميزه لسعاته المميتة..مما دعت
الكثير من أبناء الحي يفرون لأماكن أنقى هواءً وأكثر أماناً ؟!!
ومافتئ شيخنا يمارس حريته الفرعونية بنفسيَّة لايدخلها الهم والسأم..!!
عاملاً بمبدأ (مَنْ فرعنك يافرعون ..) و(إذا كان خصمك القاضي مين تقاضي)….؟




 توقيع : عطاف المالكي


مابين نقطة ونقطة بحر من المسافات
أولها أنا وآخرها أنا ....
وإن لم أكن أفضل من غيري فأنا
فعلى الأقل مختلفة عنهم ..!!!


آخر تعديل عطاف المالكي يوم 21-08-2020 في 03:07 PM.
رد مع اقتباس
8 أعضاء قالوا شكراً لـ عطاف المالكي على المشاركة المفيدة:
, , , , , ,