عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 26-01-2023, 10:24 PM
عبير الليل غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 39
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » 25-04-2024 (09:08 PM)
آبدآعاتي » 3,444,695[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » كتابة الشعر والخواطر # التصوير
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
*(كم من أولاد في بيوت أبائهم كضيوف..!!)*.



*هذه لكل ولد يعاني من ازمة في اسرته*.
*إفهموها جيدا وبعد ذلك كونوا انتم أبطالها*.
يروي أحدهم هذه القصة ..
*أبي وأمي شبه منفصلين رغم انهما يعيشان في بيت واحد، فالشجار شديد بينهما*:
يدخل أبي إلى البيت بعد عمله مجهدًا، فيجد امي مشغولة بإخوتي أو بإعداد الطعام أو بنظافة البيت، أي أنه لايجد الوضع مهيأ لراحته كما يريد، فينزعج جدًا، فيرفع الصوت بالمساءلة والعتاب، فتغضب أمي، ثم يبدآن بالصخب والسباب!
نحن في البيت عددنا كبير:
أنا في الجامعة، أختي في الثانوية، لي إخوة في المتوسط والابتدائي وجميعنا نشاهد ذلك الصخب، فينقلب ألماً في نفوسنا وبكاءً في عيوننا.
تطور الأمر حتى طلق أبي أمي مرتين، ولم يبق لهما سوى الطلقة الأخيرة، وبعدها تضيع حياتهما وحياتنا.
تطور الشقاق بينهما، وأصبح أبي يتناول حبوب الاكتئاب، ولا يحب الجلوس في البيت، واصبحت امي معظم الوقت متضايقة ومتوترة.
يقول الراوي :
لمّا درست مهارات التفكير وأهـميتها، وبدأت أمارس التفكير الناقد، والتفكير الإبداعي، أحسست بأني كنت مهملاً لنفسي وحياتي، وان السلبية التي اعيشها ادت إلى عدم وجود أي أثر أو مشاركة لي في البيت، فقط كنت أدرس، آكل، أشرب، أنام، وقد ألعب مع إخوتي، ولي طلعات مع أصدقائي!
أختي مثلي كذلك، وكلانا نعزف نغم السلبية في بيتنا!
يقول الراوي :
لمّا مررنا على إستراتيجيات حل المشكلات، وطبقت ومارست مهاراتها، عرفت كم أنا مقصر مع نفسي
وأبي وأمي واسرتي كلها.
كنت أتصور أن المهمات والمسؤوليات تقع على أبي وأمي فقط، أما نحن فلا مسؤولية علينا ابدا!!.
ولكن ما غير قناعتي وحركني لتغيير سلوكي في البيت أمران درستهما الاول :
إذا احسست بمشكلة حولك فلن تحلها حتى تحس بأنك جزءٌ من المشكلة والحل، والأمر الآخر أنه لا شيء مستحيل.
هنا فكرت: لماذا أنتقد والدي ووالدتي ولا أنتقد نفسي!
أين دوري؟
ثم فكرت بأسباب المشكلة، فوجدت من أبرزها أن هناك ضغطاً جسدياً ونفسياً على ابي وامي، فأبي يعمل منذ الصباح وحتى العصر؛
ثم يأتي مجهدًا فيتـابع البيت ومتطلباته، ويتابعنا تعليمياً وتربوياً، إضافة إلى مهامه نحو الأسرة والأقارب ..
لاحظت أن أبي لديه 14 مهمة، وأمي لديها مثله في البيت، وأنا وأختي لا نشارك إطلاقًا في اية مهمة، فوضعت خطة لتحمل أربع مهام من مهام والدي :
المشتريات- متابعة دروس أخي الصغير - القيام بمشاوير الوالدة - إضافة الى إحداث جلسة تفاعلية للأسرة في بعض الأمسيات، أديرها أنا وفيها قصص وفوائد وطرائف.
أيضا أختي ناقشتها فاقتنعت بإعانة أمي، وقررت ان تقوم بأربع مسؤوليات :
بالإشراف على سفرة الطعام تقديمًا وتنظيفًا - إعانة امي في تنظيف البيت - الاشراف على نظافة أختي الصغيرة - تنظيف أختي الصغيرة الأخرى.
بقينا ننفذ ذلك لمدة شهر، فلاحظت تغيرًا واضحًا في نفسية الوالد، وأمي هدأت أكثر، ونحن بدأنا نحس بدورنا في البيت، وغاب 60 ٪ من المشكلة ..
بعد ذلك طلب الراوي واخته من أبيه وامه طلبا غريبا : طلبا منهما ان يأخذا اجازة ويذهبا بمفردهما إلى مكان ما في بلدهما أو خارجها لمدة 3 أيام، وينسيا هموم البيت والأسرة والأولاد ليستجمّا ويرتاحا، ثم ليعودا أكثر نشاطًا.
في أول الأمر رفض الوالدان الفكرة واستغرباها، ولكنهما اقتنعا بها وقررا تجربتها.
وفي الأسبوع الذي يليه حزما حقائبهما وسافرا ظهر الأربعاء، ولم يرجعا إلا العاشرة ليلة السبت،
وكان بينهما وبين اولادهما تواصل على الهاتف، وعندما رجعا كانا كعروسين، ووجه الأم ينضح بالبُشرى وكأنها عروسة اللحظة، أما الأب فكان سعيدًا مطمئنًا: غاب حزنه وترك الحبوب النفسية، وعند دخوله الى البيت ضمّ ابنه الراوي وقبله ثم بكى وقال: يا حبيبي يا ولدي، كان حقًا عليّ أن أزوجك، فإذا بك أنت من يزوجني.
كان لزامًا عليّ أن أبني سعادة بيتنا، فإذا بك أنت وأختك من
يمد قلبي وقلب أمك بالحب والحنان بعدما كاد ينكسر
الزجاج، و ينثلم الفؤاد.
يا بني علمتني أنت أن الحياة نحن من يصنعها في دواخلنا، علمتني بذكائك ولباقتك أن المـشاركة للكل راحة للكل، وأن المركزية تقتل سعادة المرء، فهو متعب دائمًا والناس معه متعبون، لكنكم الان شاركتم وبادرتم وريّحتم واسترحتم.

يختم الراوي قصته بقوله : لقد غابت المشكلة كلها تقريبًا،
وهذه هي المرة الاولى التي أدرس العلم فيها دراسة تطبيقية في حياتي .

*(اﻷبناء عندما يتحرّرون من اﻷنانية، يُصبحون نعمة..!!)*

*(كم من أولاد في بيوت أبائهم كضيوف..!!)*.




 توقيع : عبير الليل




لااحلل نقل مدونتي وكتاباتي ..
كونوا اسمى من ذلك آحبتي ]





نحن وإن جار الزمان لبرهة.. نبقى الكبار وغيرنا أقزام
ما ذنبنا إن كان يشعر أننا أرقى.. وأن مكانه الأقدام





رد مع اقتباس