عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 25-06-2022, 09:45 AM
نبض المشاعر غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 572
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » اليوم (06:31 AM)
آبدآعاتي » 153,717[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
افتراضي رواية (عبدالمجيد والساحل المريب) ج/5 إهداء لإدارة المنتدى












لم يتحمّل عبدالمجيد هذا الحب لتلك الفاتنه نجود ولن
يقف أحد في طريقه إليها ... فأعاد الإتصال بأخته
مجدداً غير أنها لم ترد عليه فازداد غيظاً منها وماهي
إلا دقيقتين حتى إتصلت به أخته وقالت له: نجود رغم
جمالها إلا أنها قد تشبه أمها في سلوكها
... إستغرب
مجيد هذا الكلام من أخته فكيف لها أن تتحدث عن
أم حبيبته بهذه الطريقه وهي أنها قد سحرت زوجها
وتمارس حياتها الممتعة بكل حريه وتسافر أحياناً
لوحدها لدولة خليجية لا يزعجها أحد هناك ويلحق
بها من تعرّفت عليه وبعد أسبوع تعود لبيت زوجها
دون أن يشعر بذلك أحد حتى نجود التي تمضي في
غرفتها منعزلةٌ عن العالم وربما يشكك أحد في سلوكها
كونها تجلس لوحدها ولا ترغب السفر مع أمها ...
وفي الأساس لم يكن أحد يهتم لها سوى الخادمة في
البيت من إعداد الأكل لها كل يوم .
.. ويستغرب مجيد
أن نجود لا تحب التعرف على الفتيات ولا يتضح أنها
تبحث أيضاً عن شباب ولا تعجبها شخصية أمها لكنه
لا يزعجها أن تتباهى بفتنتها حينما تحاصرها الأعين
وتسمع حشرجة أنفاس من يسترق النظر إليها ... تقف
متباهيه بهذا الجمال وهذه الفتنه ولا تريد أي شخص
يحاول الوصول إليها وبين رضوخ سعادةٍ لرؤية عيون
من حولها وكيف تلتهمها نظراتهم بلهفة وبين متعة
تعذيبهم بصدودها عنهم والشخص الوحيد الذي ترى
في عيونه شيئاً مختلفاً هو مجيد كما تحب أن تسميه ...
كانت نظراته ترحل إلى عينيها وليس إلى جسدها ولا
ترى أن نظراته لجسدها تدل عن شهوة كما يفعل غيره
بل إلى إعجاب أن تحتوي تلك الفتاة كل شيء حتى في
تعابير نظراتها الساحره ... وفي احد الأيام جرفه قلبه
للتوجّه إلى الأكاديميه غير عابئ بحديث أخته عن أمها
وغير عابئ بتهديد مدير مكتب مدير الجامعه ولم يعبأ
سوى بنبضات قلبه التي لا تستغني عن تلك العيون
وفجأه يأتيه إتصال من صوت نسائي لم يعهده من قبل
رغم معرفته بهذا الصوت وكم تمنى أن تكون هي نجود
وبالفعل كانت كذلك وقالت له : أريد رؤيتك في المقهي
الذي بجانب الأكاديميه بعد العصر أود أن أعرف سبب
غيابك عن الأكاديميه
... لم تكن الفرحه تتسع له ولكن
يبدو في حديثها جرحاً شعر به من نبرات صوتها فسألها
نجود ... نبرة صوتك لم تعجبني ... صمتت ثم قالت:
هل تهمّك نبرة صوتي ... صمت الهاتفين بينهما ولم
يبادر أحد منهما بالحديث فالكلمات في فم عبدالمجيد
توقفت على أطراف حلقه وبدت أنفاس نجود منكسره
وأن أمراً تخفيه وتود البوح به لعبدالمجيد ... فاختار
عبدالمجيد مكاناً آخر حتى لا يعرف أحد ماذا تعني
نجود له ... وأصبح يومه ذلك في شتات حتى أحال
كل الأوراق لمساعده وتفرّغ في مكتبه ماذا سيقول لها
وجاء للموعد قبل وقته لعله يكون في إستقبالها فوجدها
تنتظره هناك ولم تشرب قهوتها ولم تلمس الكعكة التي
بجانب قهوتها ... يا إلهي كيف لي أن أقف أمام هذا
الجمال وأتحدث إليها
فاقترب من الطاوله لتلتفت له
وتبادره بإبتسامة عينين ولم تنهض من مقعدها حسب
التقاليد السعوديه عند اجتماع رجلاً بإمرأه ولم تمد
يدها لتصافحه فكان يجدر به أن يمد يده ليصافحها
وهي جالسه بينما يكون منحنياً لها ومرحباً بها ....
حسب الإتيكيت الجديد على تلك التقاليد فابتسمت
من إرباكٍ جعله يبقى على الصيغة القديمة من الإتيكيت
جلس وفي عينيه شوقٍ كبيرٍ لتلك الملامح ... لاحظ
أنها تلبس نقاباً جميلاً يحوي عينين أجمل ما رأت عينيه
وكأن جمال تلك العيون لم يظهر سوى الآن ... بادرها
بقول صباح الخير رغم أن الوقت قبل المغرب ...
فابتسمت عينيها إبتسامة أجمل من كل ملامح المكان
والمقهى وأجمل من رائحة أشجار الياسمين من حولهم
وحاول ملاطفتها بعدم الاستقرار على مقعده الذي يجلس
عليه وبدا لها أنه غير مريحٍ له : أحس إني ابأرجن
على بيض (كما تفعل الدجاجه والطيور حين تجلس على
بيضها)
.... إنتظروني في العدد 6 تحيتي لكم





رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ نبض المشاعر على المشاركة المفيدة:
, , ,