08-01-2021, 11:02 PM
|
#15
|
|
عضويتي
»
730
|
اشراقتي
»
Jun 2018
|
كنت هنا
»
يوم أمس (05:31 PM)
|
آبدآعاتي
»
113,816[
+
] |
سَنابِل الإبْداع
»
[
+
] |
هواياتي
»
|
اقامتي
»
|
موطني
»
|
جنسي
»
|
مُتنفسي هنا
»
|
مزاجي:
|
MMS ~
|
الاوسمة
»
|
|
|
|
|
رد: نبض الحروف وملوك السجال ( معالي المستشار ويمام )
العنوان : رحلة استكشاف مع قطار الزمن..
-الجولة الأولى-
بذكر ربي يطيب البدء ويُختتم...
,
,
في مسلسل الحياة الطويل ، وصفحات العمر المديد ،، ومحطات الزمن المتعددة
نسير في هدأة من الروح أحيان ،، ونسارع الخطى أوقات
تستوقفنا بعض الأطلال ،، تهزنا أنواعٌ من الأطياف
مررتُ طوال العقد والنصف من عمري الإفتراضي
في ذلكم العالم الذي يسموه (( النت))
عديد الوجوه ،، والكثير من الأشكال
مع مختلف أجناسهم ، وهيئاتهم وطبائعهم
واستمرت مركبة الزمن تقلني حتى اوصلتني إلى بيتٍ فسيح
وذو قلعة شامخة عظيمة البناء ...
تقودها سيدة باذخة العطاء ،، تسمّى بالصفاء
ويشتهر البيت بلقب ( عبق الياسمين )
ولأن النفس توّاقة لاكتشاف المحطة الجديدة
كان مهماً أن تتتبع الأقلام ،، وفيض الحروف
وتنقّب عن دهاليز الكتابات وما يقف ورائها من معرفات
كـ طبيعة بنو الإنسان ، يتشوقون للمعرفة والإطلاع على الأشياء
الحديثة بنهم وشغف لا حدود لهما..
فكان للذائقة أن تقف منبهرة أمام إحدى تلك الأسماء
ممن كان لحروفها بالأرجاء صدىً ومبلغاً و أثــــر ..
و لبوحها هديلٌ ونغم ،، تبش له الروح وتأنس
ومع قوة هديلها وترانيم محابرها
ذات هدأةٍ وتؤدةٍ بعيدة الأغوار..
فكان حقاً للروح أن تنجذب
ولعبير أحرفها أن تنطرب
هلاّ وعيتم عمن أتحدث ؟؟
إنها اليَمام .. صهيل الحرف ، وضجيج الشعور ،، وهدوء الحضور
وعمق الاحساس..
ولها في عرش الفؤاد احترامٌ عظيم ،، وإجلالٌ لا يعرف النفاد ولا الفناء
وتقديرٌ بالغٌ لا يخالجه شكٌ ولا يعتريه تبدلٌ ولا انتهاء..
,
,
,
-الجولة الثانية-
,
,
يا شريكة البوح ،، و نديمة الروح
دعينا نتخطى تلك البدايات ، وندلف إلى جواهر المعاني
وإلى عذب القوافي ..
وإني أرى هزيز سؤال يطير حول المكان
ما الذي يدفع الحرف أن يكون ساحراً فنان
كان كالـ الأحجية حارت معه الأفهام
وضاقت ذرعاً من جوابه الأنـــام
وقد سُقت هذا اللغــز لتشاركيني له الجواب
فأنتِ ذات فنٍ وذائقةٍ وليراعكِ دويٌ وأنغــام..
,
,
-الجولة الثالثة-
,
,
تجاوزنا تلك الجلبة ، وشظايا الضوضاء
وهاهي كفي بكفك متلاصقان
و يتطلعان للانصهار في أدب المفردة
هناك حيث تتولد إيقاعات الأغنية
حيث يحلو الطرب والانتشاء
و يرنو العِناق .. عِناق الهمس
و يتجلّى مكنون الحِــس
دعينا نخوض في غِمار محيطك .. فهناك لؤلؤة فريدة
و زمردة نادرة .. أتشوق للعثور عليها
في أعماق وجدانك.. حيث تُخلق الفتنة
وتُصاغ هجائيتك .. وتتصبغ بألوان الطيف
فــ سبحان واهب الأرزاق الذي حباكِ ووهبكِ
قلمٌ تتصبب منه البدائع .. وتنهمر منه الروائع
فأنتِ ينبوع حكمة ،، و أنهارٍ من خمر الأبجدية..
,
,
-الجولة الرابعة-
,
,
قبل أن أحدد موطئ أقدامنا حيث انتهت بنا المراكب ..!
دعينا نأخذ استراحة قصيرة.. نتفيئ فيها تحت ظلال الأماكن ،
ونرتشف سوياً بعض القهوة المنعشة
لعلها تعيد التوقد في أحشاء الروح ، وتشحذ مخزون
البوح حتى يفيض بمحاسن الوصوف ولذيذ الحروف..
أما بعدُ استراحة القهوة ورشفاتها المسروقة..
ثمة حالة .. تأمل / اندهاش / انبهار / رغبة
ذلك الانسجام ، الالتقاء ، الالتفاف ، لقاء العينين
لم يكن وليد صدفة ، إنه محض قدر ، وما أجمله من قدر
روح تداني روح ، ومُقلٌ ترمق عيون ، وصرير أقلام يستدعي أقلام
إنها لغة ليس لها هجائية ، ومفردات لا يُسمع لها صوت
إنه حديث المشاعر ،، صاخب وله دوي في أعمق نقطة في القلب..
إنها لغة الاستحسان ، لغة الاعجاب والهوى و الاستعذاب والاستطراب..
معانٍ لا يفهمها إلا مرهفي الإحساس ، عميقي الأغوار ،، يلتقون
مع الأرواح في بساط على غيمة ،، أو يتعانقان في صخرة ناتئة من على
سفح جبلٍ شاهق الطول ، أو على ضفاف نهر ، أو في جانبي طريق
يكتظ بالمارة ..
إنه شيء لا تراه العيون ،، يهجم على الأفئدة فيسرقها إلى حيث
يستوطن خاطفها ... وأنعم به من اختطاف ، مع أن المهجة به
تكون أسيرة ، وتحت تأثير القيود ، لكنه أسرٌ يندلق من خلاله
معنى آخر للحياة ،، تُستثار فيه كل الحواس ، وتنزاح عنه غربة التوحد
والانزواء مع الذات .. إلى ربوة فسيحة يشاطرك فيها من سرق
منك النبض والكلمات..!
,
,
-الجولة الخامسة-
,
,
في ثاني أيام السجال الماتع .. أهفو إلى اشتمام عبير سطورك المعبقة بماء الورد
كـ هذه القنينة العطرية المنعشة للألباب .. والمحفزة للطاقة وللعطاء..
,
,
وقبل أن نستكمل مسيرنا مع نديمة البوح اليمام دعونا قبلها
نتطيب من مبخرة العود الفاخر الكفيل ببث الإنتعاش والروائح
الزاكية في أركان ياسميننا وما جاوره ^^
,
,
,
,
عوداً إلى وشوشة العيون وحديثها العميق بينها وبين الأهداب..
نعم هناك علاقة طردية بين العين والوجدان ، وتتشارك الأذن كذلك
تلك العلاقة في كثير من الأحيان .. ألم يقولوا : ( وتعشق الأذن قبل العين أحيانا )
فإذا أرمشت العين ،، خفق الفؤاد .. وطربت لذلك الأسماع..
العقل ميزان الحياة ، وبه تعتدل وخلاله تعمل كـ منظومة محكمة المعايير..
والقلب هو ذلك المخلوق النابض بـ / العاطفة / الرحمة / الحُب / العــشق..
ولا تستقيم عجلة الكون إلا بهما معاً بالأول للضبط والعمل والكفاح
وبالثاني حتى تبث الرحمة والمودة والحب بين الأنام ..ولا بأس معه
من بعض الجنون والغواية البريئة .. فهكذا هو القلب لا يخضع لمعايير
ولا يسلم لنظم ،،، ينبض لوحده حالما يجد الداعي لأن ينتفض ويُحدث
ضجيج في بدن صاحبه.. وعندما يومض تتحرك بِـ وميضه جزيئات الروح
وأعضاء الجسد .. فتكون تحت وطأة حكمه وسلطانه .. فيأتمرون به
وينصاعون لإرادته.. والعقل يُلجم بالخرس .. و بالأغلال يُقيّد .. وبالزنازين يُكبّل..
فـ لله ما أصغر هذا القلب وما أشد بأسه وما أعظم شكيمته
إذا عشق اكتظ الكون له رقصاً وحُباً .. وإذا استشاط غاضباً
أصيب العالم بالعتمة و اكتسحه الظلام....
عزيزتي .. دعينا نرتحل لعالمٍ آخر .. لا يسكنه إلا أنا وأنتِ وثالثنا القمر
نسامره ليلاً .. وفي النهار نحظى باقتلاع ثمار جوز الهند
وأنا أقطفها من عالي أشجارها ،، وأنتِ تلتقفي مني
وهكذا نتبادل الأدوار .. ونصنع قارباً صغيراً نتجول بين الارجاء
ونستكشف مجاهيل الكون.. ونجمع المحار و اللآلئ والياقوت
ونشيّد كوخاً لائقاً .. وعند المساء أتلقف مزماري الصغير
وأغني لكِ في جوٍ ماطر.. ونحن ملتفون حول نارٍ تدفء مشاعرنا
قبل أجسادنا..
وأثنائها نرتشف قهوة لذيذة من صنع يداك .. تغمر لحظتنا
وتصنع ابتسامتنا .. فتوقظ بالداخل نبضاً كان نائماً لأزمنةٍ بعيدة..
,
,
-الجولة السادسة والأخيرة-
,
,
صدقاً وحقيقة.. لم يكن روتينياً هذا اللقاء..
منذ أن وقع البصر على طيفك كان هناك إيماناً
بأن وراء هذا الحساب شخصية ليست بالتقليدية
ولا بالعادية..
كان هناك ازدحام صاخب يحف حرفك أينما غرّد
لعله صخب المشاعر .. وأزيز الخواطر ...
كنتِ يقينياً علامة فارقة .. واسماً ألمعياً يشار له بالبنان
فخورٌ بالسجال مع سموك .. وفخورٌ أكثر بالظفر بمعرفة
شخصية مرموقة كـ شخصك..
والفضل بعد الله وبعد من أكرمنا بهذه الفرصة
هو لكِ ولسخاء محابرك في إضفاء جوٍ دافئٍ وشيّق
أضفى على المناسبة الأدبية الكثير من الجمال والمشاعر الإيجابية..
شكراً اختي الغالية / يمام .. وشكراً لوجودك بيننا ...
وشكراً ممتدة لـ الصديق العزيز / خالد ولهذا البرنامج الشيق الممتع.
وأخرى لكل صديق أو صديقة أكرمونا بانبهارهم وتشجيعهم ومجاملتهم..
وعلى درب المحبة والجمال وعذب الحروف نلتقي...
والى هنا وصلنا إلى الختام .. وعلى أمل أن كنا بحجم المناسبة
وأن نكون قد أمتعناكم وأشبعنا نهم ذوائقكم...
وبذكر الله نختم بمثل ما ابتدأنا ولا إله إلا الله محمد رسول الله..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
معالي المستشار@
1442/5/24هـ
2021/1/8م
,
,
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة معالي المستشار@ ; 08-01-2021 الساعة 11:06 PM
|