عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-01-2024, 03:10 PM
سما الموج غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 725
 اشراقتي » Jun 2018
 كنت هنا » يوم أمس (07:49 PM)
آبدآعاتي » 2,422,733[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي أشد ما يغضب الله ويمحى به الصدقات والحسنات







أشد ما يغضب الله ويمحى به الصدقات والحسنات



لا يتورع بعض الناس عن أذى غيره بلسانه، سواء كان ذلك قهًرا، كأن يسب المدير أو صاحب العمل عماله، لمجرد أنهم يستحون منه، وهو لا يستحيي، أو لمجرد أنهم ضعفاء عنده من أجل لقمة العيش، الأمر الذي يستغله الشاتم سحتًا وقهرًا لهم، مستغلاً ضعفهم هذا لعلمه أنهم لن يقدروا عليه لضعفهم وحاجتهم عنده.

وقد يؤذي أخرون غيرهم من خلال إعطائهم بعض الصدقات، أو إكرامهم بالطعام والشراب، ثم سبهم ولعنهم، وهو يشبه التي نقضت غزلها من بعد حين، أي أنه يفعل الخير ثم يمحو أثره بالباطل الذي يفعله، والله تعالى يقول في سورة البقرة " قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى غ— وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263)".

عفة اللسان
فمن أعظم نعم الله تعالى على عباده عفة اللسان، الذي به يبين الإنسان ما يحب وما يكره، ويعبر عن مشاعره ويبث همومه، فمن أحسن استخدامه واستغله في مرضاة الله تعالى وطاعته، كان نجاة له يوم القيامة، و«حفظ اللسان» هو صونه عن الكلام الفاحش والبذيء والغيبة والنميمة والسخرية والاستهزاء بالناس وعن كل قول يغضب الله تعالى، واللسان على صغره عظيم الخطر، فلا ينجو من شره إلا من قيده بلجام الشرع، فيكفه عن كل ما يخشى عاقبته في الدنيا والآخرة.

والإنسان مسؤول عن كل لفظ يخرج من فمه، حيث يسجله الله ويحاسبه عليه، يقول الله تعالى: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ ...)، «سورة ق: الآية 18»، ويقول في كتابه الكريم‏:‏ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا)، «سورة الأحزاب: الآية 7».

وقال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أوصني: فقال: «احفظ لسانك»، ومن صفات المؤمنين أنهم يحفظون ألسنتهم من الخوض في أعراض الناس، ويبتعدون عن اللغو في الكلام، قال الله عز وجل: (... وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا)، «سورة الفرقان: الآية 72».


لا يحب الله الجهر بالسوء
و هناك الكثير من الآيات التي تناولت خطر اللسان وضرورة حفظه، قال تعالى: (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا)، «سورة النساء: الآية 148».

وقد جاء رجل إلى الرسول وقال دلني على عمل يدخلني الجنة؟ فقال: صلى الله عليه وسلم: «امسك عليك هذا، وأشار إلى لسانه»، وأرشدنا النبي عندما قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت».

ومما يدل على عظم خطورة اللسان قوله صلى الله عليه وسلم: «إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى، ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله، ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه».

وعن أبي موسى رضي الله عنه قال، قلت يا رسول الله أي المسلمين أفضل؟، قال: «من سلم المسلمون من لسانه ويده».

وقد كان من دعائه صلى الله عليه وآله وسلم: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى» رواه مسلم، وروي عن ابن عمر رضي الله عنهما أن (اليدَ العليا) في قوله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث المتفق عليه: «الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى»- هي اليدُ المتعففة.

فمن عفة الجوارح كف اليد عن السرقة وأكل أموال الناس بالباطل وأكل أموال اليتامى ظلمًا، وكفها عن إيذاء الخلق بضرب أو غيره. ومن عفة الجوارح كفُّ البصر عن النظر للحرام، وكف الأذن عن أن تسمع الحرام، وكف الرِّجل أن تمشي في الحرام.

ومن عفة الجوارح كف اللسان عن إيذاء الخلق بأي صورة من صور الإيذاء، وهو المشار إليه في قول الله تعالى: ï´؟وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًاï´¾ [البقرة: 83] والمصرح به في قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلَا اللَّعَّانِ وَلَا الْفَاحِشِ وَلَا الْبَذِيءِ» رواه الترمذي.









 توقيع : سما الموج

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ سما الموج على المشاركة المفيدة:
, , ,