عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-12-2018, 11:23 PM
مـخـمـلـيـة متواجد حالياً
 
 عضويتي » 735
 اشراقتي » Jun 2018
 كنت هنا » يوم أمس (03:24 AM)
آبدآعاتي » 1,719,898[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
هل تصلح مواقع التواصل الاجتماعي لحل المشاكل الزوجية؟





أصبحت مطالعة صفحات مواقع التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وأصبحت الصداقات الموجودة على تطبيقات مثل "فيس بوك" و"إنستجرام" أقرب للكثيرين من أفراد عائلاتهم شخصيًا، واستبدل الكثيرون علاقاتهم الشخصية على أرض الواقع بعلاقات إلكترونية، لا تحملهم أعباءً نفسية ولا مادية. ولعل من أبرز الظواهر مؤخرًا على موقع "فيس بوك" وجود المجموعات النسائية، وهي مجموعات تقوم في الأساس على أحد العوامل المشتركة بين جميع الأعضاء، مثل المجموعات ذات الطابع الديني أو الاجتماعي أو مجموعات الطبخ أو تنسيق المنزل وغيرها. وبمرور الوقت وزيادة الألفة بين العضوات، تبدأ بعضهن في سرد تفاصيل حياتها الشخصية، وأحيانًا الحميمية جدًا، أحيانًا بحجة الحاجة للسرد، وأحيانًا أخرى لاستطلاع الآراء حول مواقف معينة، وهنا يبرز السؤال >>
هل تصلح مواقع التواصل الاجتماعي لحل المشاكل الزوجية؟ للإجابة عن هذا السؤال الخطير نحتاج إلى التركيز على عدد من النقاط:
الأمان: يجب أن تفكري سيدتي في مدى الأمان الذي توفره هذه المجموعات النسائية عندما تبوحين بتفاصيل حياتك الشخصية، حتى لو كانت هذه المجموعات سرية، فما زالت هناك فرص كبيرة لاختراقها بواسطة حسابات مزيفة لرجال أو لنساء قد يستغلون هذه المعلومات ضدك على أرض الواقع، خصوصًا إذا كنتِ تستعملين حسابك الشخصي الموثق باسمكِ وبياناتك الكاملة.
أما الصفحات العامة Public Pages فحدثي ولا حرج، فبالرغم من أن الاستشارات تكون مجهلة على الصفحة، فإن مديري الصفحات يمكنهم الوصول لبياناتك كاملة، وقد تم تسجيل حوادث أنشئت فيها مثل هذه الصفحات فعلًا بغرض الابتزاز والتهديد.
المنطقية: عندما تعرض إحدى السيدات مشكلتها الشخصية، فهي تعرض في النهاية جانبًا أحاديًا للمشكلة، يقوم على وجهة نظرها الشخصية، وفي مسائل الخلافات يكون للقصة دائمًا وجهٌ آخر عند الأطراف الأخرى، وبالتالي يكون أي رأي مبني على العرض الأحادي في أحسن الظروف منقوصًا.
الملاءمة: لتعلمي سيدتي أنه مهما كان التجانس بين سيدات المجموعات النسائية متوفرًا، فلا تزال هناك فروقًا فردية في الظروف الاجتماعية والسمات النفسية للعضوات، لا يمكن إغفالها عند الاجتهاد بإيجاد حلول للمشاكل المختلفة، فكل رأي تسمعينه يعبر بوضوح عن شخصية صاحبته وظروفها الخاصة، وبالطبع لا يكون هذا بالضرورة ملائمًا لكِ ولظروفك الشخصية، والظروف التي تحكم علاقاتك الخاصة.
الخبرة والحنكة: عندما تلجئين لمجموعة من النساء تتباين أعمارهن ومستوياتهن التعليمية والثقافية والاجتماعية، وأيضًا مدى التزامهن الديني والأخلاقي، كما تختلف تجاربهم الحياتية، فهل هن يمتلكن الحنكة اللازمة لتوجيهك في الاتجاه الصحيح لحل مشكلتك؟ هل خبراتهن الخاصة أصبحت مؤهلة لجعلهن يجلسن في موضع النصح والتوجيه؟
اختلاف الحلول المطروحة: من مراقبتي الشخصية لمثل هذه المجموعات، فإن أي مشكلة مطروحة لن تجد حلًا يتفق عليه الجميع، وإنما غالبًا ما تتباين الآراء نتيجة للاختلافات السابقة إلى درجة قد تجدين فيها نصيحة بحل، وأخرى بعكسه، وهنا في النهاية ستتدخل ميولك الشخصية لاختيار الحل الذي تميلين إليه في الأساس، أو قد تقعين فريسة للحيرة في اختيار الحل المناسب بين الحلول المطروحة.
إن صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لا تعد أبدًا المكان المناسب لمناقشة تفاصيل حياتك الشخصية، وسرد أسرار حياتك الزوجية، وبالرغم من أني شخصيًا، كواحدة من متابعي العديد من المجموعات والصفحات التي تهتم بمعالجة المشاكل الاجتماعية، قد استفدت من العديد من الآراء والحلول المطروحة للمشاكل الزوجية والعائلية، فإني أرى احترام تفاصيل الحياة الخاصة لكل إنسان.
وفي النهاية : يبقى الأفضل دائمًا الاقتصار على رأي واحدة من صديقاتك المقربات أو استشارية أسرية متخصصة، فكثرة الخوض في المشاكل وحلولها لا تعني بالضرورة إمكانية حل المشاكل بهذه الطريقة، فالأصل يكمن دائمًا في الرغبة الشخصية للحل، والسعي الإيجابي في سبيل تحقيق ذلك، كما أن لكل مشكلة ظروفها وسماتها الخاصة.




مواضيع : مـخـمـلـيـة


رد مع اقتباس