عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 16-09-2020, 11:05 AM
امير بكلمتى متواجد حالياً
 
 عضويتي » 652
 اشراقتي » Apr 2018
 كنت هنا » يوم أمس (12:35 PM)
آبدآعاتي » 1,351,780[ + ]
 مواضيعي » 6442
 نقآطي » 51462032
هواياتي »
تم شكري »  23,062
شكرت » 17,384
رصيدي » 13566
 نقاط التحدي » 5220
تلقيت »  35774
ارسلت » 31273
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
الإعاقة وأثرها النفسي على المعاق



إن العوامل النفسية لها تأثير كبير على السلوك الإنساني، والدوافع، والحاجات الشخصية، ومبادئ التعلم، والتفكير، والانفعالات، والعمليات الشعورية واللاشعورية. الأمر الذي دعا الدول المتقدمة بل الدول النامية ان تسعى جاهدة الى العناية الفائقة بالإنسان، حتى أصبح محور الحياة في السنوات الأخيرة.


فحيث يوجد الإنسان كفرد او كمجموعة لابد وان يكون هناك اهتمام بالعوامل النفسية. لذلك هناك نجد تعاريف كثيرة لعلم النفس نذكر منها على سبيل المثال :-
1-علم النفس هو علم الهندسة البشرية.
2-علم النفس هو العلم الذي يبحث في كل ما يفعله الإنسان من سلوك.
3-هو العلم الذي يهتم بدراسة السلوك الإنساني مستخدما المنهج العلمي لدراسة هذا السلوك بهدف محاولة فهم الإنسان.
4-علم النفس هو الدراسة العلمية لصحة الإنسان النفسية .
5-علم النفس هو العلم الذي يهدف الى معرفة كيف يمكن بناء شخصية الإنسان على أساس سليم، ووقاية من مظاهر الاضطراب النفسي او العقلي .

فنرى ان سمات وصفات شخصية ذوي الحاجات الخاصة تتأثر كثيرا بالحالة النفسية.
ونجد ان الاختلاف بين الشخصية السوية وغير السوية هو اختلاف في الدرجة وليس في النوع، كذلك فأن الاختلاف بين شخصية غير المعاق وشخصية المعاق هو اختلاف في الدرجة وليس في النوع .( درجة الذكاء) (النوع هو الإنسان).
فلدى ذوي الحاجات الخاصة سمات او صفات عامة تتصف بها شخصية المعاق في الاتي:-
1-شخصية المعاق غالباً اما منطوية او عدوانية وذلك قبل القيام بعمليات التأهيل الطبي والاجتماعي والنفسي والتعليمي والمهني.

2- ضعف الشعور بالانتماء للمجتمع من منطلق انتماء المعاق الى مجتمع المعاقين كمجتمع نوعي وكجماعة اقلية هامشية، ويرى روجر بارتر ان شعور المعاق بأنه عضو في جماعة اقلية تخضع كغيرها من هذا النوع في الجماعات للضغوط الاجتماعية من قبل المجتمع .هذا الشعور ينمي في المعاق الشعور بالاغتراب عن مجتمعه.


3-يعاني المعاق غالباً من احباط وكبت نتيجة الصعوبات التي يواجهها في حياته والقيود التي تفرضها الاعاقة عليه.

4-يعاني المعاق في كثير من الاحيان من ضعف الثقة بالنفس وانه غير قادر على تحقيق ما يستطيع الاخرون من غير المعاقين.

5-قد يؤدي ضعف الثقة في النفس الى شعور المعاق بالتبعية للاخرين والاعتماد عليهم وخاصة الاسرة.

6-تهديد عاطفة اعتبار الذات: تعتبر صورة جسم الانسان احدى جوانب صورة الذات لدى الانسان ووجود الاعاقة بلا شك يؤثر في صورة المعاق، هذا وبدوره يؤثر سلباً على صورة الذات لديه، فبعض المعاقين نجدهم لايحبون صورة اجسامهم وهذا تمثل تهديدا لعاطفة الذات لديهم.

7-نظرأً للاتجاهات والسلوكيات السلبية لدى كثير من الناس نحو المعاقين وقضاياهم، فأننا نجد ان معضم المعاقين لديهم شعور بالشك نحو الآخرين نتيجة لهذه الاتجاهات والسلوكيات.

8-الشعور الزائد بالعجز، مما يولد الإحساس بالضعف والاستسلام للإعاقة.

9-الشعور الزائد بالنقص، مما يعوض تكيفه الاجتماعي، ويتكون هذا الشعور بسبب الفشل المتكرر في عدد من المواقف او عدم قدرة المعاق على منافسة زملائه غير المعاقين.

10-عدم الشعور بالامن، مما يولد لديه القلق والخوف من المجهول، والخوف من مرافقة الآخرين له باستمرار.

11-ضعف الاتزان الانفعالي لان المعاق مما يجعله احياناً معرضا لبعض المشكلات النفسية.

ونظرا لهذه السمات او الصفات التي غالباً ما تتصف بها شخصية المعاق، فأنه يكون في حاجة الى الدعم الاجتماعي من المحيطين به وخاصة الام والاب والاخوة والزوج والزوجة والاصدقاء. كذلك فأن المعاقين يكونوا في حاجة الى مساعدة مهنية من العديد من المتخصصين مثل الاخصائي الاجتماعي والنفسي ومدرس التربية الخاصة لمسعدتهم على التغلب على الصفات المعوقة التي تم ذكرها ايضاً.

القيود النفسية للاعاقة :
للاعاقة قيود سلبية وعديدة، تترك بصماتها على المعاق واسرته وحياته الاجتماعية والتعليمية والوظيفية.
والاعاقة غالباً ما تفرض قيود عديدة تحد من قدرة المعاق على التفاعل والحركة، لومن الاستفادة الكاملة من الخيرات التعليمية والمهنية التي يستطيع الفرد العادي والاستفادة منها.


ان من اهم القيود التي تفرضها الاعاقة على المعاق.
1-القيود الجسمية.
2-القيود الاجتماعية .
3-القيود النفسية وهي:-
الشعور بالنقص او الدونية.
الشعور بعدم الامان.
الحد من قدرة المعاق على ادراك اشياء معينة.
الشعور بالاعاقة كمصير ضاغط مؤلم.
الخوف من المراقبة المستمرة من الاخرين.
الخوف من المجهول ومن الموت.
الشعور بالاحباط وانخفاض الحالة المعنوية .
الاضطرار للاعتماد على الاخرين.
التشاؤم والاحساس بعدم الرضا والسعادة.
تهديد عاطفة الفرد لذاته او عدم تقدير الفرد لذاته .

فيشعر المعاق بأنه غير كفء لاداء ما يقوم به من الاعمال التي يطلبها منه الاخرون، ولهذا يشعر بأنه عديم القيمة ولا وزن له. وينظر المعاق لنفسه او ان مفهومه عن نفسه كشخص فاشل وعاجز واقل من غيره، او انه شخص لاقيمة له.

استجابات المعاقين نحو اعاقتهم.
تختلف استجابات المعاقين نحو اعاقاتهم، وذلك يرجع الى العديد من العوامل سواء كانت عوامل (ذاتية ترجع الى المعاق نفسه) او عوامل بيئية (ترجع الى بيئته المحيطة به)

1-استجابات تعويضية سليمة:-
وفيها يعترف الشخص بنواحي قصورة الناتجة عن عجزه ويتقبلها ويحاول ان يقلل منها وذلك عن طريق التعويض. فقد يظهر مثلا روحا للتفاف حتى يحقق ما تصبو اليه نفسه من اهداف معقولة وعند مناقشته للمشكلات المتعلقة بعجزه فأنه لايبدي اي تجنب لها.


2- استجابات تعويضية مفرطة:-
في هذه الحالة يبدي الشخص عدواناً زائداً واستياء من النقد.

3-استجابات الانكار :-
لايعترف الشخص بنواحي القصور الفعلية وميوله، وينكر ان كف البصر او اي اعاقة ويتجنب مناقشة المشكلات المتصلة بعجزه.

4-استجابات دفاعية :-
يستخدم التبرير او الاسقاط لاعطاء اسباب مقبولة اجتماعياً لسلوك الشخص، حتى يحمي نفسه من ضرورة الاعتراف بالاسباب الحقيقية لاخفاقه ويلوم المجتمع ويشعر انه يعامل بطريقة غير عادلة.

5-استجابات انسحابية :-
تتركز انكار الشخص المعاق ونشاطاته حول عجزه، ويتراجع انفعالياً او على اساس منطقي ويتميز بتجنبه للاتصالات الاجتماعية. والتناف مع غيره فيما عدا الذين يتشابهون معه في ناحية العجز، ويسيطر عليه الشعور بالعدوانية ويستغرق في الوان النشاط الفردية واحلام اليقظة.


6-استجابات لسلوك غير متوافق:-
يظل الشخص غير متوافق، وغير قادر على مواجهة مشكلات الحياة ويظهر سوء التوافق في أعراض كثيرة منها التمركز حول الذات وعدم الثبات الانفعالي والقلق الشديد.
ويجب ان نؤكد على ضرورة زيادة الاهتمام برعاية وتأهيل المعاقين سعياً وراء تحرير هؤلاء المعاقين من قيود العزلة والانطواء والغربة التي تفرضها طبيعة الإعاقة. مراعاة تكافؤ الفرص والمساعدة حيث إن لكل فرد الحق في ان يقوم بدور فعال في مجتمعه وفقاً لإمكاناته.




 توقيع : امير بكلمتى




















مواضيع : امير بكلمتى


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ امير بكلمتى على المشاركة المفيدة: