أُدرِك أنها تعبث ..... بي
حين تتصل بي ... متى شاءت
(وإن لم يبق من الليل ... بقايا)
نبض .... هل أيقظتك؟!
لا يا سيدتي .... لم يزرني النوم بعد
لقد أسهرتني قهوتي
(وهي لم تصنعها ... حينها)
نبض ... ماذا أعني .... لك
(تسألني قبل الفجر وفي وقت
لم أجمع لها حرفي .... أو
أسميه وقتها ... نبض قلبي)
نبض ... أين رحلت؟!!
رحلت يا سيدتي إلى كلماتٍ جمعتها
فتناثرت في فمي ... لتتسابق إليك
(ضحكت .... وما أجمله ... صوت ضحكتها)
ربما ... نسيت سؤالي
ماذا أعني لك يا نبض
(سيدتي أرفقي بي ... فهذا
السؤال يهزّني ... وربما يؤلمني)
ربما لا أعني لك شيئاً
(أين جبروتك يا نبض حين تنهار لمجرد كلمه)
كلمه!! ... ربما كسرت زجاج مشاعر
تعكس على مرآتها كل ذلك الحب
فــ كسر الزجاج صورة جميلة رسمتها
ليتكرر في فمي نفس الكلمات على
هيئةِ سؤال ... ونبرةُ صوتِ زجاجُ يكسِر
مشاعراً ظلت تردّد كثيراً ... كلمتها
: لا تعنين لي شيئاً !!! ... رغم كل هذا الزخم
وترحيباً بإتصالك سيدتي ...
كل تلك الأنفاس والسهر وحروفاً
كتبتها لكِ ومسحتها خشية ألا تعجبك
لا أعني لك شيئاً ... ومن أسهرني ... إذن؟!!
من تركته ... يلهو بقلبي .. فلا يدعني أنام
من إشتقت له كي فأحتويها بكل
شيء .... بنظراتٍ تحرسها ... ونبضاتٍ
تقرع طبولها حتى لا يقترب منها أحد
ماذا تعنين لي وأنا من أحببتك في صمت
وطال الصمت وطال الحنين مع رحيلك)
نبض... ماذا دهاك؟! ... لم تجبني بعد !!
أدرّكّتُ أن سؤالها كان صعب الإجابة عليه
ويكفيها أنفاسي لتسمعها فتخبرها ...
ما تعنيه لي ... وكم كانت رقيقه على نبض
حين تحدثت عن (يومٍ ... بدون صوتي) وكم
أدركت حجم حبها في قلب نبض .... فحتى
للصمت نبرة عشق يتجاوز البوح به ... رغم
أنها لم تر ملامحي .. فربما حنّت علي ...
وأرادت أن تخفّف من حجم ِ... مشاعرَ
تراكمت في جوفي وهزّت قلباً لا تسع
أطرافه ليحتوي هذا الحب ... فقامت
ورسمت قبله على هاتفها وودعتني
لتنام بعد أن إطمأنت أن نبض باقي على
عهدها ولم يتغيّر حجم الحب لها بـقلبه
نامت وبقى نبض بين سعادة وداعٍ وبين
جرحاً مؤلم لمجرد .... كلمة :
ربما لا أعني لك شيئاً
هذا اللون ... هو حديث نفس
|
اللهم انصر أهل غزة بنصرٍ من عندك