عن يقين يجزم ...
أم يتسآل حزين ...
هل أنطفأت أوردة النبض ...
وجفت ينابيع الحنين ...
أم أهترء وتر العازف ...
وصدأ كمانه ...
وينتظر راحلة الوقت ...
أن تقصد عنوانه ...
أم هي حالة من الجمود ... تذهب وتعود ...
أم بيات شتوي ...
جاء في كنف خريف ...
قاس متجهم في سفور ...
ولازال يبحث عن حقيقة الظرف ...
ومعيار كل شعور ...
لما لاتدركه اللحظة بعنفوانها المعهود ...
بشغف اللمحة النضرة الودوود ...
لما لا تشعره النظرة بحراك معنوي ...
يخرج من عباءة الظلمة ... إلي نور الوجود ...
يقتطف البهجة من روح اليأس ...
ببعث جديد بإنتعاشة نفس ...
باتت قيد كل مولود ...
من رحم الفوضى ...
وشعبوية الآنا ...
وبربرة العبيد ...
ربما أفرط الإحساس في تتبعه لكل بليد ...
وأوغل في تنصله من تنطع رفاق الطريق ...
فغامت دنياه ... وسكتت الآهه ...
عن نزف ...
لن يعيد للصورة ملامحها الحية ...
وألوانها الزاهية ...
فأرتضى أن يصمت ...
والصمت وئد ...
والقلم عنيد ...
فتحي عيسي
شكرا للقديرة عذبة المعاني
على هذة الهدية الغالية
سلمت يمينك وريشتك الذهبية