عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 25-03-2019, 08:46 AM
˛ ذآتَ حُسن ♔ غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 290
 اشراقتي » Aug 2017
 كنت هنا » 07-05-2024 (10:07 AM)
آبدآعاتي » 454,400[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » دنِيَــِا مَآ تِسِـِوَىَ ذَرَة . . [ آهتِمَآم «~
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي المــد الفرعــي




المد الفرعي

من أقسام المد: المد الأصلي الطبيعي

ثانيًا: المد الفرعي:
تعريفه: هو المد الذي تقوم ذات الحروف دونه، ويزيد على مقدار المد الطبيعي المتقدم لسببٍ من الأسباب.

أسبابه:
للمد الفرعي سببان، هما:
1- سبب لفظي.
2- سبب معنوي.

فالسبب اللفظي: هو أن يقَعَ بعد حرف المد همزةُ قطع أو سكون؛ فهما السببانِ في زيادة المد الفرعي على الطبيعي.

أما السبب المعنوي: فيكون بقصد المبالغة في النفي، أو التعظيم، أو التَّبرئة.

فالتعظيم نحو: ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾، ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾.

يقول الجمزوري صاحب التحفة:
والآخَرُ الفرعيُّ موقوفٌ على


سبب كهمزٍ أو كمدٍّ مسجَلا




أنواعه:
للمد الفرعي خمسة أنواع، هي:
1- المد المتصل.
2- المد المنفصل، ويلحق به مدُّ الصلة الكبرى.
3- مد البدل.
4- المد العارض للسكون.
5- المد اللازم.

وقد علمنا مما تقدم أن أسباب المد اللفظية اثنان، هما:
1- الهمز.
2- السكون.

فالهمز سبب في ثلاثة أنواع من المد، وهي:
1- المد المتصل.
2- المد المنفصل.
3- مد البدل.

والسكون سبب في نوعين اثنين من أنواع المد، وهما:
1- المد العارض للسكون.
2- المد اللازم.

هناك ثلاثة أحكام للمد الفرعي، وهي:
1- الوجوب: ويقصد به وجوب المد، وهو خاص بالمد المتصل.

2- الجواز: ويقصد به جواز المد والقصر، وهو خاص بالمد المنفصل، والعارض للسكون.

3- اللزوم: ويقصد به لزوم المد ست حركات لجميع القراء، وهو خاص بالمد اللازم.

أحكام المد الفرعي:
يقول صاحب التحفة:
للمد أحكام ثلاثة تدوم



وهي الوجوبُ والجواز واللزوم


فواجبٌ إن جاء همزٌ بعد مد


في كلمةٍ وذا بمتصل يُعَد


وجائزٌ مدٌّ وقصرٌ إن فُصِل

كلٌّ بكلمةٍ وهذا المنفصِل

أو قُدِّم الهمزُ على المد وذا

بَدَل كآمنوا وإيمانًا خذا

ولازمٌ إنِ السُّكون أصِّلا

وصلاً ووقفًا بعد مدٍّ طُوِّلا


فالهمز سبب في ثلاثة أنواع منه، وهي: المد المتصل، والمد المنفصل، والبدل، فإن تقدم الهمز على حرف المد (ا - و - ي)، فهو مِن قَبيل مد البدل، نحو: ﴿آمَنُوا وَعَمِلُوا ﴾ [التين: 6]، ونحو: ﴿ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا ﴾ [المدثر: 31]، وإنْ تأخَّر عنه في كلمة واحدة، فهو من قَبيل المدِّ المتَّصل، نحو: ﴿ وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى ﴾ [يس: 20]، وإن انفصَل عنه؛ بأن كان حرفُ المد آخرَ الكلمة، والهمزُ أولَ الكلمة الثانية، فهو من قَبيل المد المنفصل، نحو: ﴿ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ ﴾ [البقرة: 12]

والسكون سبب في نوعين من المد، هما: المد العارض للسكون، والمد اللازم، ولا يكون السكونُ إلا بعد حرف المد دائمًا هنا، فإن كان السكون ثابتًا في الوصل والوقف، فهو من قبيل المدِّ اللازم، نحو: ﴿ الْحَاقَّةُ ، ﴾ ﴿ الطَّامَّةُ ﴾.

وإن كان السكون ثابتًا في الوقف دون الوصل، فهو من المدِّ العارض للسكون، نحو: ﴿ الْمُحْسِنِينَ ﴾.

أولاً: المد بسبب الهمز:
من المدود التي يكون الهمز سببًا فيها:
المد المتصل:
تعريفه: هو أن يقع الهمز بعد حرف المد (ا - و - ي) في كلمة واحدة؛ ولذلك سمي متصلاً، فالهمز متصل بحرف المد في كلمة واحدة.

حكمه:
المد المتصل يجب مده عند كل القراء زيادة على المد الطبيعي، وإن اختلفوا في مقداره؛ فبعضهم يمده أربع حركات، والبعض يمده خمسًا وصلاً ووقفًا، ويصل مده إلى ست حركات في حالة الوقف إذا كانت همزته متطرفة، نحو: الوقف على كلمة (جاء)، (السماء).

وهنا يأتي سؤال وهو:لِمَ زاد مقدار المد في المتصل على مقدار المد في المد الطبيعي؟
والجواب: لأن علة هذا المد أن حرف المد ضعيف، وبه صفة الخفاء، والهمزة ثقيلة في النطق؛ لأنها حرف شديد مجهور، فزيد المد قبلها للتمكُّن من النطق بحرف المد؛ صونًا له أن يسقط في القراءة لخفائه، وكذلك للتمكُّن من النطق بالهمزة لصعوبتها.

يقول صاحب التحفة مشيرًا إلى هذا النوع من المدود:
فواجبٌ إن جاء همزٌ بعد مد
في كلمة وذا بمتصل يُعَد



أمثلة على المد المتصل:



المد المنفصل:
تعريفه: هو أن يقع حرف المد في آخر الكلمة الأولى، والهمزة في أول الكلمة الثانية التي تليها؛ لذا سمي منفصلاً، فالهمز منفصل عن حرف المد، بأن وقع كل منهما في كلمة.

حكمه:
المد المنفصل: يجوز مدُّه، أو قصره، إلا أن الإمام حفصًا وردت إلينا روايته بالمد من طريق الشاطبية، أما القصر فليس من طريقها؛ لذا فلا يجوز للقارئ أن يقرأ به إلا إذا كان على دراية بالأحكام المترتبة عليه؛ حتى لا يحصل خلط في الطرق عند التلاوة.

مقدار مده:
قلنا: إن المد المنفصل حكمه الجواز؛ لذا فإنه يجوز فيه القصر؛ أي: يمد حركتين، ويجوز فيه التوسط؛ أي: يمد بمقدار أربع حركات، كما يجوز فيه أيضًا المد بمقدار خمس حركات، ويسمى: (فوق التوسط)، والتوسط هو المقدم في الأداء.

يقول صاحب التحفة مشيرًا إلى هذا النوع من المدود:
وجائزٌ مدٌّ وقصرٌ إن فُصِل
كلٌّ بكلمةٍ وهذا المنفصل


أمثلة:



ملحوظة:
عند الوقف على حرف المد في المد المنفصل، فإنه يكون من قبيل المد الطبيعي لجميع القراء، ويمد بمقدار حركتين؛ وذلك لزوال سبب المد، وهو الهمز.

عند الوقف على هاء الضمير في نحو: (ربه أحد) فإن المد يسقط بالكلية؛ لانعدام الصلة التي تثبت وصلاً فقط، وتسقط وقفًا.



مراتب المد الفرعي




تقدَّم أن للمد الفرعي سببينِ لفظيَّين، هما: الهمزة والسكون.

كما تقدم أن الهمزة سبب لأنواع ثلاثة، وهي: المد المتصل، والمنفصل، والبدل.

وأن السكون سبب لنوعين، هما: المد اللازم، والمد العارض للسكون.

وأسباب هذه المدود تتفاوت قوة وضعفًا، فأقواها السكون الأصلي الذي هو سبب للمد اللازم.

ويليه الهمز الذي هو سبب المد المتصل.

ويليه السكون العارض في الوقف الذي هو سبب للمد العارض للسكون.

ويليه الهمز الذي هو سبب المد المنفصل.

ويليه الهمز المتقدِّم على حرف المد، وهو المسمى بالبدل، وهو أضعفها.

ومن ثَمَّ يُعلَم أن مراتب المدِّ الفرعي خمس، وهي في الترتيب كما يلي:
المد اللازم، فالمتصل، فالعارض للسكون، فالمنفصل، فالبدل، ولا يجوز بحال تقديم مرتبة منها على الأخرى، أو تأخير واحدة عن مكانها، وقد أشار إلى هذه المراتب صاحب كتاب لآلئ البيان حيث قال:

أقوى المدودِ لازمٌ فما اتَّصَلْ

فعارضٌ فذو انفصالٍ فبَدَلْ[1]



فائدة:

يترتَّب على معرفة هذه المراتب على هذا النسق قاعدتانِ كليَّتانِ يجبُ مراعاتهما، والإخلال بشيء منهما مفسد للقراءة، وفيما يلي الكلام عليهما.

القاعدة الأولى: أنه لا يجوز مدُّ الأضعف مع قصر الأقوى، فلا يجوز مثلاً مد المنفصل خمس حركات مع مد المتصل أربعًا، وإلا لزم مد الأضعف مع قصر الأقوى، وهو ما لا يجوز، ويترتب على ذلك ستة أمور:
1- إذا قصر العارض، جاز في المتصل أربع أو خمس.

2- وإذا وسط العارض للسكون، جاز في المتصل أربع أو خمس أيضًا.

3- وإذا مد العارض، لم يَجُزْ في المتصل إلا خمس حركات فقط.

4- وإذا قصر المنفصل، جاز في العارض القصر والتوسط، وعلى كل أربع أو خمس في المتصل، وجاز مد العارض مع خمس في المتصل فقط.

ويجب في المتصل على قصر المنفصل ست مع قصر العارض للسكون وتوسطه ومده، لكن من طريق الطيبة، لا من طريق الشاطبية.
5- وإذا وسط المنفصل، جاز في العارض التوسط، وفي المتصل أربع؛ ليتساوى الجميع، أو خمس؛ لأن المتصل أقوى من العارض والمنفصل، وجاز في العارض أيضًا المد؛ لأنه أقوى من المنفصل، وفي المتصل خمس؛ لأنه منتهى مقدار مده.

6- وإذا مد المنفصل خمس حركات، لم يَجُزْ في العارض إلا المد، وفي المتصل إلا خمس، وإلا فإذا نقص العارض أو المتصل عن ذلك، يكون الأضعف قد مُدَّ مع قصر الأقوى.

وتقدَّم توضيح ما إذا كانت المدود من نوعٍ واحد؛ كالمتصلات والمنفصلات ونحوهما، فلا بد من تسويتهما ببعضهما؛ عملاً بقول الإمام ابن الجزري: "واللفظ في نظيره كمثله".

الأمر الثاني: أنه إذا اجتمع سببانِ في المد أحدهما أقوى والآخر أضعف، عُمِل بالأقوى وأُلغِي الأضعف، وقد أشار إلى قاعدة العمل بأقوى السببين الإمام ابن الجزري في الطيبة بقوله: "وأقوى السببين مستقل"، كما أشار إليها صاحب لآلئ البيان بقوله:
وسَبَبَا مدٍّ إذا ما وُجِدَا
فإنَّ أقوى السببينِ انفرَدَا[2]



..........
[1] انظر: لآلئ البيان ص12.

[2] راجع: لآلئ البيان ص12.






 توقيع : ˛ ذآتَ حُسن ♔

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس