الموضوع: باب المحبة
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 24-03-2024, 06:30 PM
reda laby متواجد حالياً
 
 عضويتي » 580
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » يوم أمس (09:21 PM)
آبدآعاتي » 2,720,450[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإطلاع المتنوع الثقافات
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
11 باب المحبة






من تأمل أسماء الله تعالى وصفاته،
وتعلق قلبه به، دله ذلك على باب المحبة،
فمحبة الله تعالى ثمرة عظيمة من ثمرات وآثار معرفة أسماء الله وصفاته،
لأن العبد إذا عرف عِظم وجمال أسماء الله تعالى وصفاته،
تعلق بربه، وامتلأ قلبه حبا له سبحانه،
فيتلذذ العبد بكلام الله (القرآن الكريم)، ويأنس بدعائه
، ويكثر من ذكره، ويرجوه ويخافه، ويحب ما يحبه،
ويبغض ما يبغضه، لأن محبة الله جل وعز التي ملأت وملكت قلبه دافعة له لذلك،

قال الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ}
ومن تأمل في أسماء الله وصفاته، ولاحظ ورأى نعم الله عليه،
قال الله تعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}(النحل:18)،
كيف لا يكون حب الله تعالى أعظم شيء لديه،

قال ابن القيم في "الداء والدواء":
"القلوب مفطورة مجبولة على محبَّة مَن أنعمَ عليها وأحسنَ إليها،
فكيف بمَن كان الإحسان منه؟ وما بخلقه جميعهم من نعمة فمنه وحده لا شريك له،
كما قال تعالى: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ}(النحل:53).
وقال: "فإذا انضم داعي الإحسان والإنعام إلى داعي الكمال والجمال،
لم يتخلف عن محبة من هذا شأنه، إلا أردأ القلوب وأخبثها،
وأشدها نقصاً وأبعدها من كل خير،
فإن الله فطر القلوب على محبة المحسن الكامل في أوصافه وأخلاقه،
وإذا كانت هذه فطرة الله التي فطر عليها قلوب عباده،
فمن المعلوم أنه لا أحد أعظم إحساناً منه سبحانه وتعالى،
ولا شيء أكمل منه ولا أجمل،
فكل كمال وجمال في المخلوق من آثار صنعه سبحانه وتعالى،
وهو الذي لا يُحد كماله ولا يوصف جلاله وجماله،
ولا يحصي أحد من خلقه ثناء عليه بجميل صفاته وعظيم إحسانه وبديع أفعاله،
بل هو كما أثنى على نفسه".
ولما كان حب الله تعالى من أعظم آثار وثمرات معرفة أسماء الله وصفاته،

كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل الله تعالى ويدعوه قائلا:
(وأسألُكَ حبَّكَ وحبَّ من يحبُّكَ، وحبَّ عملٍ يقرِّبُ إلى حُبِّك)








 توقيع : reda laby

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : reda laby


رد مع اقتباس