عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 26-04-2024, 08:30 PM
سبــيعي غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1627
 اشراقتي » Apr 2020
 كنت هنا » اليوم (10:13 PM)
آبدآعاتي » 744,218[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإعلام!
موطني » دولتي الحبيبه Kuwait
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي زوامــل تــاريــخــيه



الزامل التاريخي هو الزامل الذي تخرج به القبائل او الافراد عندما يقعوا في موقف محرج ولا يستطيعون الخروج منه الا بزامل او ابيات من الشعر تبرر او تفسر ما حدث و تصبح هذه الزوامل تاريخيةً وقولاً يستشهد به جميع الناس في مثل هذه المواقف.

*ومن الزوامل التاريخية المشهورة زامل بن الحتيشي المرزقي في حادثة قتل بين الدولة وقبيلة هـمام بنـصاب
وقد كانت مناسبة الزامل الذي سنورده هنا أن سلاطين العوالق العليا في نصاب جرى بينهم قتل هم وقبيلة همام الذي يسكنون منطقة العوشه بوادي همام قتلاً قبلياً وحدث أن السلاطين قد قاموا بقتل أحد رجال ووجهاء قبيلة همام وأسمه احمد بن حسن الهمامي وبعد مضي فترة من مقتل الهمامي كمن أفراد من قبيلة همام لأخي السلطان ويدعى اخمد فقتلوه وفاءاً وثأراً لمقتل أحمد بن حسن الهمامي. وعلى أثر ذلك استدعى السلطان جميع قبائل العوالق باستثناء همام المحاجر ليقوموا بمهاجمة قبيلة همام في مضاربها.
فلما وفدت جميع قبائل العوالق الى مدينة نصاب تلبية لدعوة السلطان طلب منهم أن يقوموا بمهاجمة قبيلة همام لقتلهم اخيه فاختلفت قبائل العوالق في ذلك الامر لان قبيلة همام واحدة من قبائل العوالق وتنتمي إلى فرع المحاجر منهم وكان غالبية العوالق يرفضون فكرة المخرج على قبيلة همام لان القتيل بالقتيل والطرفين اصبحوا متوافين لكنهم محرجين عن مصارحة السلطان بذلك
فحدث أن وفدت قبيلة المرازيق في موكب وزامل فلما خالطت القوم ومرت في محف أمام السلطان دخل أحد شعراء قبيلة المرازيق متزملاً ومخاطباً السلطان في زاملة:

أحمد شُغة مكتوب بأحمد بن حسن

إن باتقل الهرج وان باتكثرة

قدها مقاله من على زام اولي

من خذ ردي الناس شلو اكابره

فعندما استمع السلطان الى زامل بن الحتيشي خرج الامر من يده وعرف ان قبائل العوالق لن تخرج معه على قبيلة همام فلم يكن بوسعه الا القبول بحكم أبن الحتيشي الذي ورد في زاملة أعلاه وأن القتيل بالقتيل.

ويقال أن السلطان عندما استمع الى ذلك الزامل قال:- (دام حكمك يأبن الحتيشي و جعل لك الثرد) فانصرفت قبائل العوالق ووافقت على حكم ابن الحتيشي ولذلك فقد أصبح زامل بن الحتيشي زاملاً تاريخياً وقولاً يستشهد به جميع الناس في مثل هذه المواقف.

**الزامل التاريخي الثاني زامل علي بإسعيد من عمقين في زواج بن لكسر
وقصته:

أن عاقل قبيلة ال لكسر من سعد الشعاب في منطقة الشعيب من وادي عمقين خطب لأحد أبناءه امرأة من خليفة، وقد كان حينها لآل لكسر قتيل عند فرع من فروع قبيلة خليفة. فلما كان يوم الدخول أي الدخلة تجمع الشواعة من أل لكسر والقبائل المجاورة لهم ليذهبوا ومعهم العريس إلى مواطن خليفة ليحضروا الوليمة في منازل صهورهم وينقلوا العروسة إلى منزلها في منطقة الشعيب حسب العادة سابقاً في المنطقة أثناء مراسم الزواج التقليدي. وقبل أن ينتقل الشواعة سيراً على الاقدام الى حواضن خليفة أوصى العاقل أبنه العريس وقال له:-

إذا وصلت عند صهورك فقد يتوسطوا لأصحابهم ويطلبوا منك صلح انتبه تعطيهم صُلح .. وان أعطيتهم صُلح حتى ولو ليوم واحد فلن استقبلك لا أنته ولا عروستك وبا خليك خارج البيت فاسقط في يد العريس وذهب الى عند صهوره وهو في نكد من تهديد أبيه له إن اعطاهم صُلح.
ولما وصلوا الى حواضن خليفة وبعد ان حضروا الوليمة وخارجوا العواني أرادوا ان يسروا الى الشعيب بالعروسة في موكب و زامل حدث ان صهوره وحسبما توقع أبيه طلبوا منه باعتباره أبن العاقل أن يوافق على صلح لجماعتهم من خليفة فرفض أبن العاقل ان يعطي أي صٌلح لتلك القبيلة خوفاُ من غضب أبيه لكن صهوره الحوا عليه في ذلك وكان محرجاً منهم يريد ان يعطيهم صلحاً لكنه خائفاً من أبيه وأثناء ذلك حضر الشاعر علي باسعيد فطلب من ابن العاقل ان يكرم صهوره ويعطيهم صلح لتلك القبيلة فقال له أبن العاقل وكيف اعمل مع أبي الذي حذرني من إعطاء أي صلح لتلك القبيلة. فقال الشاعر باسعيد: اعطيهم صلحاً ودع المسئولية على عاتقي فسأجد لك مخرجاً مع أبيك. فأعطاهم أبن العاقل صلحاً لمدة شهرين فقبلوه.

ولما عاد الشواعه ومعهم العريس وعروسته الى الشعيب في زوامل ومحفات قابلهم العاقل ومن معه في القرية مرحبين بهم تزمل الشاعر علي باسعيد قائلاً:-

ما علم جينا من بلاد الحاضنة

لزوا علينا ودخلونا في القيود

بأتنشد العقال واهل المعرفة

من لزته لعداء يجود او ما يجود

فقال العاقل بن لكسر (يجود ثم يجود) ثم سأل هل أعطيتهم صلح قالوا له نعم قال في محله ولم يغضب من ابنه وذلك بسبب كياسة هذا الشاعر وعرضه للموضوع بشكل جيد وفي صيغة سؤال




 توقيع : سبــيعي



رد مع اقتباس