عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 15-04-2021, 10:05 PM
حكآية روح غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 106
 اشراقتي » Apr 2017
 كنت هنا » 08-09-2021 (03:34 AM)
آبدآعاتي » 719,463[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
رمضان شهر الصبر 3



الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:
فمرة أخرى مع خلق الصبر الذي يربينا عليه في شهر الصبر.. وبعد أن تحدثنا عن الصبر بنوعيه؛ صبر على فعل الطاعة، وصبر على ترك المعصية، نتحدث اليوم بإذن الله تعالى عن السبل التي تعين العبدَ على فعل الطاعة وترك المعصية..

إخوتي الكرام؛ ما أحوجنا إلى أن نتربى على الصبر في شهر الصبر، فبالصبر يجتهد العبد في الطاعات والقربات، ويبتعد عن المعاصي والمنكرات، ويتحرر من عبودية النفس والهوى. ومع قلة الصبر أو انعدامه يقع العبد في التقصير والتفريط، ويهوي بنفسه في مستنقعات الرذيلة، ويصير عبدا لنفسه وهواه. ﴿ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [الجاثية: 23].

وللصبر على فعلِ الطاعات والقربات، وتركِ المعاصي والسيئات، أسبابٌ عديدة، ودوافع كثيرة، منها:
أولاً: اعلم أنك مخلوق لتكون عبدا لله وحده؛ هذه هي وظيفتك، وهذه هي مَهَمّتُك، وهذه هي مسؤوليتك، قال تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [الذاريات: 56 - 58]. فهل أدّيْتَ وظيفتك؟ وهل أنجزت مهمتك؟ أم أنك منشغل بالوسائل عن الغايات؟ بما هو فان عما هو باق؟.

ثانيا: اعلم أنّ شرَفَ الإنسان في عبوديته لله رب العالمين، فمَنْ عَبَدَ اللهَ تعالى فقد حاز الشرف، وتألق في مراقي الفلاح والنجاح، ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ﴾ [النساء: 69]. ومن تمرّدَ على الله وعبَدَ نفسَه وهواه فقد خاب وخسر، وأذلّ نفسَه وأهانها، ونزل بها إلى أدنى من مستوى البهائم والأنعام، قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴾ [الأعراف: 179]. رَضِيَ بغير الله فأهانَهُ الله وأبْعَده، ﴿ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ﴾.

ثالثا: اعلم أنه ما مِن شيء نهاك الله عنه وحرّمه عليك إلا وفي اجتنابه مصلحة ومنفعة، وفي تعاطيه مَضرّة ومَفسَدة، فما حرّمه الله إلا لخبثه وقبحه ورَذالته ودناءته، ما حرّمه الله إلا صيانة وحماية لك مِن الدَّنايا والرذائل والأسقام والأمراض، فهو الحكيم العليم، اللطيف الخبير. فواعجبا لهذا الإنسان الذي يَدّعي العقلَ والعلم؛ كيف يُبيح لنفسه ما حرّمه الله عليه، وقد توصل بعلمه الحديث إلى معرفة مخاطرِ المحرمات ومفاسدِها، يعلمون ما في الخمور مِن مفاسدَ ومخاطرَ على الفرد والأسرة والمجتمع، ومع ذلك يَشربونها ويُروّجون لها ويُرخّصون لها. ويعلمون ما في الشذوذ الجنسي من مخاطر ومفاسد، ومع ذلك ينادون بإباحة الزواج المثلي. ويعلمون ما في الزنا من أمراض وأسقام ومفاسد كثيرة، ومع ذلك ينادون بالحرية الجنسية ورفع الحواجز أمام العلاقات المحرّمة. ويعلمون ما في لحوم الخنازير من أمراض وعِلل ومع ذلك يربّونها ويأكلون لحومها... وقِسْ على ذلك باقي المحرّمات. فوالله ثم والله ما مِن شيء حرّمه الله إلا وفيه مفسدة، وما من شيء أمَر الله به إلا وفيه مصلحة، ولا إيمان لمن شكّ في علم الله وحِكمته. لكننا في زمن طغت فيه الشهوة والهوى على العلم والعقل والدّين.

رابعاً: الحياء من الله سبحانه؛ فالمؤمن يستحيي من الله تعالى أن يُقصّر في طاعته، لأنه يعلم أنه مطلع عليه وناظر إليه، ويستحيي أن يقع في معصيته، لأنه يعلم أنه مطلع عليه وناظر إليه. قال تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [المجادلة: 7].

خامسا: الخوف من الله؛ الخوف من سخطه ومقته وعذابه. فاعلم يا مَن تقصّر في طاعة الله وتتجرأ على معصيته أنك موقوف بين يدي الله للحساب والجزاء. فماذا تقول لربك يا عبد الله؟ وقد أفاض عليك من النعم ما لا يحصى، وأمرك فأعرضتَ عن أمْره، ونهاك فوقعتَ في نهيه.

عن عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما منكم أحد إلا سيكلّمه ربّه ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النارَ ولو بشِقّ تمرة». متفق عليه.

فأعِدَّ لذلك اليوم عُدّتَه، واعلم أنك ضعيف لا تقوى على عذاب الله وعقابه. ﴿ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ * مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ ﴾ [الطور: 7، 8].

سادساً: محبة الله؛ ولو سألتَ أيَّ واحد عن محبة الله لقال إنه يحب الله، ولكنُ اصدُقْ في محبتك لله، أينَ دليلك على محبتك لله؟ فهل مِن محبة الله أن تقصّر في طاعته وتقع في معصيته؟.
تعصي الإله وأنت تزعم حبه
هذا لعمري في القياس شنيع
لو كان حُبّك صادقا لأطعته
إن المحب لمن يحب مطيع


فيا مَن كنتَ تعاقر المعاصي، وترتكب الموبقات، وتقصّرُ في الطاعات والقرُبات، وكنتَ تتذرّعُ بإغواء الشياطين، وتعتذِر بقلة السالِك والمعين، هذا شهر العفو والصفح، هذا شهر الأجر والخير، هذا شهر الفوز بالجنة والعتق من النار، الشياطينُ مكبّلة، والنفوس مقبلة، والناس كلها مِن حولك تعينك على الخير، فلماذا تتردّد؟ أما آن لك أن تغيّر نفسَك؟ إذالم تنتصر على هواك وشهوتك في هذا الشهر وتغير واقعك فيه، فمتى يكون ذلك؟ إذا لم تُقبِل على الجنة وهي مفتّحة الأبواب فمتى ستفعل؟ وإذا لم تنصرف عن النار وهي مغلقة الأبواب فمتى ستفعل؟. فيا عبد الله؛ هذه فرصتك لتُعتِق نفسك من أسر الشهوات المحرمة، والعادات المستقذرة، لتَحيا حياة الطهارة والنقاء، والطاعة والوفاء، فكن عاقلا، واصبر على طاعة الله، واحرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز.

الخطبة الثانية:
إخوتي الكرام؛ هذه أيام الخير فاغتنموها..
إنها العشر الأواخر من رمضان، الفضل فيها كبير، والأجر فيها عظيم، والخير فيها وفير، هدية من الله تعالى لعباده، فالسعيد من اغتنمها وأدرك خيرها، والمحروم من غفل عنها ففاته خيرها.

فعلى كل مسلم أن يملأها بطاعة ربه ومولاه. أن يجتهد في أيامها في كل عمل يقرب من الله سبحانه، من صلاة وذكر وقرآن وإحسان... وأن يجتهد في لياليها بالقيام والذكر والدعاء...

روى مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره).

وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله».
اجتهاد في الطاعة، وتفرغ للعبادة، وإحياء لليل، ومساعدة للأهل وحثهم على طاعة الله والقيام بين يدي الله سبحانه.
فكيف لا يجتهد العبد في هذه العشر اقتداء وتأسيا بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.

وكيف لا يجتهد العبد في هذه العشر، وفيها ليلة من أعظم الليالي وأفضلها؛ وهي ليلة القدر، ليلة الخير، ليلة الأجر، ليلة الفضل، ليلة الكرم، ليلة المغفرة، ليلة الرحمة، ليلة الطمأنينة والسلام، ليلة تنزل فيها الملائكة، وتنزل فيها السكينة، وتغشى العبادَ فيه الرحمة. قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ *تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾ [القدر: 1 - 5]. وقال سبحانه: ﴿ حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (5) رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾.

إنها الليلة التي رَغّبَ النبي صلى الله عليه وسلم في قيامها، وحثّ على تحَرِّيها، وبَشَّرَ قائمَها بمغفرة ما تقدم من ذنوبه، ففي الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».

وفي الصحيحين - واللفظ للبخاري - عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُجَاوِرُ فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، وَيَقُولُ: «تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ».

وهي في الوتر من العشر الأواخر؛ ففي صحيح البخاري عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ فِي الوِتْرِ مِنَ العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ».

وقد ذهب كثير من أهل العلم إلى أنها في ليلة السابع والعشرين؛ واستدلوا بما أخرجه مسلم في صحيحه عَنْ زِرّ بن حُبَيْش قَالَ: سَمِعْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ يَقُولُ: - وَقِيلَ لَهُ إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: مَنْ قَامَ السَّنَةَ أَصَابَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ - فَقَالَ أُبَيٌّ: وَاللَّهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، إِنَّهَا لَفِي رَمَضَانَ - يَحْلِفُ مَا يَسْتَثْنِي - وَوَاللَّهِ إِنِّي لأَعْلَمُ أَيُّ لَيْلَةٍ هِيَ؛ هِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي أَمَرَنَا بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِقِيَامِهَا، هِيَ لَيْلَةُ صَبِيحَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، وَأَمَارَتُهَا أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لاَ شُعَاعَ لَهَا.

وأخرج الإمام أحمد عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قُمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ ثَلاَثٍ وَعِشْرِينَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ الأَوَّلِ، ثُمَّ قَالَ: «لاَ أَحْسَبُ مَا تَطْلُبُونَ إِلاَّ وَرَاءَكُمْ». ثُمَّ قُمْنَا مَعَهُ لَيْلَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ، ثُمَّ قَالَ: « لاَ أَحْسَبُ مَا تَطْلَبُونَ إِلاَّ وَرَاءَكُمْ ». فَقُمْنَا مَعَهُ لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ حَتَّى أَصْبَحَ، وَسَكَتَ.

وما ضرّ المؤمنَ لو اجتهد في العشر كلها، فما من ليلة يقومها ويجتهد فيها إلا وله أجرها وثوابها حتى ولو لم تصادف ليلة القدر. ومن أحيا ليالي العشر كلها واجتهد فيها بالقيام والذكر والدعاء، خرج بيقين أنه قد أدرك ليلة القدر، وحاز فضلها وأجرها إن شاء الله تعالى.

نسأل الله تعالى أن يوفقنا لقيامها، وألا يحرمنا خيرها وفضلها وأجرها، إنه سميع مجيب.
اللهم أعنا في هذه العشر على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، ووفقنا يا مولانا لاجتناب ما نهيتنا عنه، ونهانا عنه رسولك، يا رب العالمين.
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا يا مولانا من الراشدين.
اللهم اجعلنا في هذه العشر من المرحومين، واجعلنا فيها من الفائزين، واجعلنا فيها من المفلحين، واجعلنا فيها من القائمين، واجعلنا فيها ممن أدرك خيرها وفضلها وأجرها.. يا أرحم الراحمين.
اللهم فرج هم المهمومين، ونفس كرب المكروبين، واشف مرضى المسلمين، وأصلح أحوالهم، يا رب العالمين.
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.





 توقيع : حكآية روح