عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 14-06-2019, 02:00 AM
روح أنثى غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 781
 اشراقتي » Jul 2018
 كنت هنا » 04-07-2021 (06:14 PM)
آبدآعاتي » 403,068[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
سـودة بنت زمـعة رضي الله عنها



سـودة بنت زمـعة رضي الله عنها
( المهــــاجرة أرمــــلة المهاجر )

نسبها
سـودة بنت زمـعة رضي الله عنها بن قيس بن عبد ود ابن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشية العامرية ، وأمها الشمّوس بنت قيس بن زيد بن عمر الأنصارية .

إسلامها

كانت سيدة جليلة نبيلة ضخمة ، من فواضل نساء عصرها . كانت قبل أن يتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت ابن عم لها يقال له : السكران بن عمرو ، أخي سهيل بن عمرو العامري . ولما أسلمت بايعت النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم معها زوجها السكران وهاجرا جميعاً إلى أرض الحبشة ، وذاقت الويل في الذهاب معه والإياب حتى مات عنها وتركها حزينة مقهورة لا عون لها ولا حرفة وأبوها شيخ كبير .

زواجها

هي أول امرأة تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم بعد السيدة خديجة رضي الله عنها وبها نزلت آية الحجاب . ففي حديث لعائشة عن خولة بنت حكيم ، أن خولة بنت حكيم السلمية رفيقة سودة في الهجرة إلى الحبشة وزوجها عثمان بن مظعون لما عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعائشة رضي الله عنها قال : " أنها صغيرة " ويريد من هي أكبر سناً لتدبير شؤون بيته ورعاية فاطمة الزهراء . فعرضت الزواج من سودة بنت زمعة ، فهي امرأة كبيرة وواعية ، رزان ومؤمنة ، وأن جاوزت صباها وخلت ملامحها من الجمال . ولم تكد خولة تتم كلامها حتى أثنى عليها الرسول صلى الله عليه وسلم فأتى فتزوجها .

تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بالسيدة سودة رضي الله عنه ولديها ستة أبناء وكان زواجها في رمضان في السنة العاشرة من النبوة ، بعد وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها بمكة ، وقيل : سنة ثمانية للهجرة على صداق قدره أربعمائة درهم ، وهاجر بها إلى المدينة .


فضلها
تعد السيدة سودة رضي الله عنها من فواضل نساء عصرها ، أسلمت وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم ، وهاجرت إلى أرض الحبشة . تزوج بها الرسول صلى الله عليه وسلم وكانت إحدى أحب زوجاته إلى قلبه ، عرفت بالصلاح والتقوى ، روت عن النبي أحاديث كثيرة وروى عنها الكثير . ونزلت بها آية الحجاب ، فسجد لها ابن عباس . وكانت تمتاز بطول اليد ، لكثرة صدقتها حيث كانت امرأة تحب الصدقة .

صفاتها

لما دخلت السيدة عائشة رضي الله عنها بيت الرسول صلى الله عليه وسلم زوجة محبوبة تملأ العين بصباها ومرحها وذكائها ، شاءت السيدة سودة رضي الله عنها أن تتخلى عن مكانها في بيت محمد صلى الله عليه وسلم فهي لم تأخذ منه إلا الرحمة والمكرمة ، وهذه السيدة عائشة رضي الله عنها يدنيها من الرسول صلى الله عليه وسلم المودة والإيثار والاعتزاز بأبيها ، وملاحة يهواها الرجل .

وقد أنس الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بمرحها وصباها في بيته فانقبضت السيدة سودة رضي الله عنها وبدت في بيت زوجها كالسجين ، ولما جاءها الرسول صلى الله عليه وسلم يوماً وسألها إن كانت تريد تسريحاً ، وهو يعلم أن ليس لها في الزواج مأرب إلا الستر والعافية وهما في عصمة الرسول ونعمة الله ، قالت السيدة سودة رضي الله عنها وقد هدأت بها غيرة الأنثى : يا رسول الله مالي من حرص على أن أكون لك زوجة مثل عائشة فأمسكني ، وحسبي أن أعيش قريبة منك ، أحب حبيبك وأرضى لرضاك .

ووطدت السيدة سودة رضي الله عنها نفسها على أن تروض غيرتها بالتقوى ، وأن تسقط يومها للسيدة عائشة رضي الله عنها وتؤثرها على نفسها ، وبعد أن تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم بالسيدة حفصة بنت عمر - رضي الله عنهما - جبراً لخاطرها المكسور بعد وفاة زوجها وسنها لم يتجاوز الثامنة عشر ، هانت لدى السيدة سودة رضي الله عنها الحياة مع ضرتين ندتين كلتاهما تعتز بأبيها ، ولكنها كانت أقرب للسيدة عائشة رضي الله عنها ترضيها لمرضاة زوجها .

وكانت السيدة سودة رضي الله عنها ذات أخلاق حميدة ، امرأة صالحة تحب الصدقة كثيراً ، فقالت عنها السيدة عائشة رضي الله عنها : اجتمع أزواج النبي عنده ذات يوم فقلن : يا رسول الله أيّنا أسرع بك لحاقاً ؟ قال : " أطولكن يداً " ، فأخذنا قصبة وزرعناها ؟ فكانت زمعة أطول ذراعاً فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرفنا بعد ذلك أن طول يدها كانت من الصدقة .

عن هشام ، عن ابن سيرين : أن عمر رضي الله عنه بعث إلى سودة بفرارة دراهم ، فقالت : في الغرارة مثل التمر ، يا جارية : بلغيني الفتح ، ففرقتها .


أعمالها
روت السيدة سودة رضي الله عنها خمسة أحاديث ، وروى عنها عبد الله بن عباس ويحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زراره الأنصاري ، وروى لها أبو داود والنسائي وخرج لها البخاري .

وفاتها
توفيت السيدة سودة في آخر زمن عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما - ، ويقال إنها توفيت بالمدينة المنورة في شوال سنة أربعة وخمسون ، وفي خلافة معاوية . ولما توفيت السيدة سودة رضي الله عنها سجد ابن عباس ، فقيل له في ذلك ؟ فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا رأيتم آية فاسجدوا " ، فأي آية أعظم من ذهاب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم .




 توقيع : روح أنثى

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ روح أنثى على المشاركة المفيدة: