منتديات عبق الياسمين - عرض مشاركة واحدة

26-07-2022, 06:44 PM

..

..

الموضوع لا يمكن المرور
بجانبه دون الالتفات والانبهار
من تكوينه
ومحتواه
ومشاركة الاخوة

..

ببساطة وعلى حسب علمي
البسيط القليل
( وما اوتيتم من العلم الا قليلاً )

ان الله بعد ان اباد من سفكو الدماء في الارض
اراد ان يخلق مخلوقات
لتعبد الله مخلصاً له الدين حنيفاً
وان تكون خليفة ليعمر الارض بعد خرابها
من مخلوقات سابقة
عاثت في الارض فساداً
من البن والحن وغيرهاااا وآخرهم الجن
ففسقوا وادبهم الله بالملائكة
وارسلهم الله الى أعالي البحار
وكان عند الله في السماء
الملائكة التي خلقهم من نور
والشيطان الذي خلقه من نار

وكان الشيطان .. عزازيل اسيراً مع الملائكة
وقد كان من الجن خلقهم الله من نار
والملائكة خلقهم من نور

اختار الله يوم عرفه يوم الجمعه لخلق الانسان
ارسل الله جبريل الى الارض
واخذ من الارض قبضة .. من ترابها الابيض
والاحمر والاسود اي من كل البقاع
( منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخرى )
اخذ تلك القبضة وخلطها بالماء
وصار طينا لازبا اي متلاصقا
تعفن مع الماء كما يحدث في المستنقعات
وصور بها هذا الكائن ..
وتركها حتى تجف ..فصار اسودا مسنون
( ولقد خلقنا الانسان من صلصال من حمأ مسنون )
اي ماله صلصله طنطنه صوت
ومسنون له رائحه كريهه
وجعل مسنون آخر التكوين تكريما لبني آدم
سماه الله آدم .. لانه من أدمة الارض
من قشرتها الخارجية

قد مضى على آدم حين من الدهر لم يكن
شيئا مذكورا .. اي لم تنفخ فيه الروح

كان الشيطان في تلك اللحظات
يتأمل هذا الكائن المخلوق
كان يرى تفاصيل راسه ورجلاه
وكان يضرب على بطنه ويسمع طنطنه
ويعلم ان الوسط مجوف والذي يربط الاطراف
مع بعضها .. كان يتعجب من هذا المخلوق

خلق الله آدم بعد كل شيء
من آخر النهار ،
من يوم خلق الخلائق
فلما أحيا الروح عينيه ولسانه ورأسه
ولم يبلغ أسفله حاول النهوض
قال : يا رب
استعجل بخلقي قبل غروب الشمس
( خلق الإنسان من عجل
سأريكم آياتي فلا تستعجلون )
كما قال في الآية الأخرى :
( وكان الإنسان عجولا )

...

خلق حواء من شىء حى
أهون من خلق آدم
من شىء جامد وهو التراب
وليس هناك
ما يصعب على قدرة الله القادر المقتدر سبحانه
لذا سميت حواااء .. خلقت من حي وليس من طين
أن خلق حواء من ضلع
و نوعية الخلايا فى أعلى الضلوع
وخصائصها ومميزاتها عن غيرها
خصوصا فى مجال التكاثر تثير الفضول

وهذا الضلع فى الجانب الأيسر
وأنه قصير
وأنه من الخلف
وهذا ليس تحديد للضلع نفسه
وإنما للمكان الذى به الضلع

خلق حواء من نفس آدم عليهما السلام
دليل على مدى ارتباط الرجل بالمرأة
والمرأة بالرجل
ولا استغناء لأحدهما عن الآخر
المرأة خلقت من أعلى الضلع
وهو أضعف جزء منه
ولذلك فإن التركيب التشريحى
والفسيولوجى للمرأة
ضعيف إذا قورنت بالرجل
خلق حواء من ضلع آدم عليه السلام
قدرة اِلهية أخرى
تبين عظمة الخالق سبحانه وتعالى
إذ كيف تخلق امرأة ذات مواصفات
تختلف إلى حد ما فى التركيب التشريحى والفسيولوجى
عن التى خلقت منه
إلا أنها تشترك فى التراكيب الأصلية
مثل الاعتدال فى القامة والأجهزة الداخلية
والعضلات والعظام
مع بعض الاختلافات التى تتناسب
مع طبيعتها كإمرأة
وهذا الخلق ليس استنساخا
كما يدعى البعض
بأن الاستنساخ موجود فى القرآن
فى صورة خلق حواء
وكذلك خلق عيسى بن مريم
وفى الحقيقة هذا كلام باطل
ليس عليه دليل شرعى أو علمى
لأن أمنا حواء ليست نسخة طبق الأصل
من أبينا آدم عليه السلام
والنسخة لابد وأن تكون مطابقة تماما
لما نسخت منه دون حذف أو تعديل أو اضافة

أن حواء بريئة من إغراء آدم
باتباع الشيطان بالأكل من الشجرة
كما يتقول بذلك بعض الناس
وهو قول بغير علم لأن القرآن الكريم يرده
وقد بين الله عز وجل ذلك فى كتابه العزيز
إذ يقول جل وعلا فى سورة الأعراف
( فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشيطان ليبدي لهما
ماوري عنهما )
فالوسوسة هنا كانت لكليهما
والإغراء هنا كان لكليهما
والقسم بالنصح من الشيطان كان لكليهما
فحواء عليها السلام
ليست مذنبة بل بريئة من هذا الاتهام
براءة الذئب من دم يوسف بن يعقوب عليهما

هذا والله اعلم

شكرا مرة اخرى قبطاننا
وبانتظار كنوز جديدة
لتبحر بنا الى عالم المجهول

دمت كما انت
قائد وقبطان فذ