عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 13-09-2018, 03:41 PM
سلمى متواجد حالياً
 
 عضويتي » 379
 اشراقتي » Oct 2017
 كنت هنا » يوم أمس (12:49 PM)
آبدآعاتي » 18,361[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Morocco
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي وحكايه تنتهي بقرار . .




وحكايه تنتهي بقرار . .
حكايه تنتهي بموقف . .
وحكايه تنتهي بلعبة . .
وحكايه تنتهي بحوار
هي :
غداً زفافك إلى أخرى . .
فلماذا أصررت على رؤيتي اليوم ؟
هو :
كي أودعك قبل الرحيل .
هي :
ماأرحم الرحيل بلا وداع .
هو :
أردت أن أراك للمرة الأخيرة قبل أن . .
هي :
قبل أن تعقد قرانك على إمرأة اخترتها بعقلك ..
هو :
أنتي تعلمين أني لم اخترها بإرداتي ..
هي :
حديث عقيم اعتاد العشاق على ترديده
عند المحطة الأخيرة من الحكايه . .
فترفع عنه حفاظا على صورة جميله لك في قلبي . .
هو :
تصرين على ذبحي بسخريتك .
هي :
ذبحك ؟ ومَن أنا كي أذبحك يا سيدي؟

أنا مجرد بطلة . .
أدت دورها في حكايتك بكل صدق وغباء ..
هو :
أنتي كل شي ..
هي :
أنا بقايا حكاية فاشلة . .
ختمتها بقانون العقل . .
ثم جئت الآن كي تتلاعب بالبقايا ..
هو :
أتلاعب ؟ تدركين جيدا أن إحساسي نحوك
كان صادقا ..
هي :
كان صادقا . . وكذب !
هو :
افهميني أرجوك . .
يمر الانسان بظروف تجبره على التخلي

عن أشياء يؤلمه التنازل عنها . .
هي :
لم يُبق لي الحزن مساحه لفهم أشياء
لم تعد تجدي ..
هو :
أنا أحببتك جداً . . كنت عمري كله..
هي :
لم أكن عمرك كله . . كنت مرحلة من عمرك وانتهت ..
هو :
كنت أجمل مراحل العمر . .
إنك تلك المرحلة من العمر التي
لاتطفئ السنوات أنوارها أبدا . .
ولاتغلق الأيام أبوابها .
هي : . . . . .
هو :
لماذا أنتِ صامته ؟ نظراتك الدامعه تكاد
تقضي على آخر خيوط المقاومه داخلي.
هي :
غدا زفافك . . فماذا يجب أن أقول ؟
هل أتظاهر بالفرح ؟ هل أغني لك أغنيه الزفاف
التي يصرخ بها قلبي الآن ؟
هو :
أعلم أن لحظات الفراق مؤلمة ..
هي :
ليس دائما سيدي . . فأحيانا لاتكون مؤلمة . .
أحيانا تكون قاتله . . كالجلطه الدماغية . .
تدمر كل خلايانا ولايتبقى الا الصمت . .
هو :
يؤلمك فراقي ؟
هي :
فراقك يقتلني . . يرفعني من فوق هذه الارض . .
يأخذني الى اعلى ارتفاع فوق الكرة الارضيه .
ويلقي بي بلا انتهاء.
هو :
ماذا تتمنين الآن ؟
هي :
أتمنى أن أفقد ذاكرتي ..
هو :
كي تمسحي تفاصيلي معك و منك ؟
هي :
كي أنسى موعد إعدامي غدا . .
كي لاتلمحك عيناي وأنت تتقدم في اتجاه أخرى . .
حاملا بيديك عمري كله كي تنثره تحت قدميها ..
هو :
لاتُحملي قلبي فوق طاقته . . فبي الحزن
الكثير ..
هي :
بل أنا يا سيدي من يتحمل الآن فوق طاقته . .
فلا أحد يعلم مرارة إحساس إمراة عاشقه ليلة
زفاف فارسها إلى أخرى .
هو :
لكن قلبي سيبقى معك ..
هي :
وماينفعني قلب رجل مضى كي يمنح
جسده وحياته وعمره سواي . .
تاركا خلفه هذا الكم المخيف من الحزن

والذكرى والعذاب والحنين . .
وبقايا امرأة ؟
ترى. . هل ستمنحها أطفالي ؟
هل تذكر أطفال أحلامنا ؟ أطلقنا عليهم أسماء
ذات مساء دافئ بالحب ..
هو :
بكائك يمزقني .
هي :
لايجب أن تتمزق أو تحزن . .
يجب أن تكون في قمة فرحك وقمة أناقتك وقمة
قسوتك . . فغدا ليلة عمرك ..
هو :
ليالي عمري أنتي . . وأعلم اني ضيعتها ..
هي :
وليالي عذابي أنت . . وأعلم أنها
ستضيعني ..
هو :
لا أستحق منك كل هذا الحزن ..
هي :
وأنا لا أستحق منك كل هذا الخذلان ..
هو :
خذلتني الظروف فخذلتك . .
سامحيني . .
اغفري لقلبي الذي أحبك . . اغفري لظروفي
التي خذلتك . .
هي :
قد أغفر يوما . . لكن هل سأنساك ؟
هو :
قد ياتي النسيان يوما . . فيسقطني من
أجندة ذاكرتك ..
هي :
أخشى أن يأتي بعد أن أفقد القدرة على
البدء من جديد ..
هو :
سأرحل الآن . . شكرا على أجمل عمر
و أغلى إحساس. .

ويرحل تاركا خلفه أنثى في حالة بكاء
هستيري . .
أنثى كانت ذات حكاية نصفه الآخر.



مما تصفحت اللحظة..




 توقيع : سلمى






شكرا جزيلا للحبيبة عيون الريم

على التوقيع الجميل


رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ سلمى على المشاركة المفيدة:
,