وذلك قصة الجعد بن درهم ، وكان من أشهر الناس بالعلم والعبادة .
فلما جحد شيئا من صفات الله - مع كونها مقالة خفية عند الأكثر -
ضحى به خالد بن عبد الله القسري يوم الأضحى ، فقال : يا أيها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم فإني مضح بالجعد بن درهم ، فإنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ، ولم يكلم موسى تكليما . ثم نزل فذبحه ، ولم يعلم أن أحدا من العلماء أنكر ذلك عليه . بل ذكر ابن القيم إجماعهم على استحسانه ، فقال :
شـكر الضحية كل صاحب سنة
للـــه درك مـــن أخـــي قربـــان
فإذا كان رجل من أشهر الناس بالعلم والعبادة ، أخذ العلم عن الصحابة ،
أجمعوا على استحسان قتله ، فأين هذا من اعتقاد أعداء الله في البدو ؟