عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-03-2024, 11:17 AM
رهينة الماضي متواجد حالياً
 
 عضويتي » 815
 اشراقتي » Aug 2018
 كنت هنا » اليوم (02:08 AM)
آبدآعاتي » 1,471,638[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
30 مروءة تخرج صاحبها من السجن



مروءة تخرج صاحبها من السجن


كان*أحدهم مسافراً بأسرته في صحراء مترامية الأطراف ، وإذا بعطل مفاجئ يحدث في سيارته ،*وقد حاول تشغيلها لكن دون جدوى ، وجلس الرجل حائراً في أمره ، ولم يمض وقت طويل حتى أوقف أحدهم سيارته ، وترجل منها قائلاً : خير ما الذي حدث ؟ وحاول معه مرة أخرى في تشغيل السيارة... ثم قال للرجل : هذه سيارتي أكمل سفرك فيها مع أسرتك ، وأنا أجلس هنا عند سيارتك حتى ترسل لي "سطحة" من مدينتك نحمل عليها سيارتك.

قال صاحبنا : هذا غير معقول ، لأنه يعني أنك ستجلس هنا قرابة عشر ساعات.

قال الرجل : لا بأس أنا شخص ، وأنتم عائلة !*وأخذ صاحبنا سيارة الرجل الشهم ورقم هاتفه ومضى ، وفي صباح اليوم التالي وضع سيارته في ورشة الإصلاح ، وأعاد السيارة الأخرى إلى صاحبها.

ومرت الأيام ، وتذكر صاحب السيارة المعطوبة المعروفَ الذي صنعه معه صاحبه ، فاتصل عليه ليسأل عنه ، فقالت زوجته : هو في السجن ، وذكرت له اسم السجن ، وفهم منها أنه سُجن بسبب الديون التي عليه.

وفي اليوم التالي أخذ الرجل معه مئة ألف ريال وذهب إلى السجن وأعطاها لضابط السجن ، وقال : هذه لقضاء ديون فلان وإخراجه من عندكم . قال الضابط : من أنت ؟ قال له : لا داعي لأن أذكر لك اسمي. ومضى.

بعد عشرين يوماً اتصل ببيت صاحبه ليطمئن عليه فقالت له زوجته : مازال في السجن .

فما كان منه إلا أن سارع إلى السجن ، وسأل الضابط عن سبب عدم إطلاق سراح صاحبه ، فقال : الدين الذي عليه ثلاثة ملايين وليس مئة ألف ، ثم أردف قائلاً : أنا حائر في أمري ممن أتعجب ، هل أتعجب منك حين جئت بمئة ألف ريال دون أن تذكر اسمك ؟ أو أتعجب من صاحبك السجين حين قال لي : المئة ألف لن تصنع لي شيئاً ، فأرجو أن تطلق بها سراح بعض زملائي المسجونين ممن عليه خمسة آلاف وعشرة آلاف وقد أطلقت بها فعلاً اثني عشر مسجوناً .

قال صاحبنا : خير إن شاء الله. وغاب قرابة شهر ثم عاد وقد جمع الملايين الثلاثة من مدخراته*ومن بعض المحسنين ، وأطلق بها سراح صاحب المروءة.

هذه القصة واحدة من قصص كثيرة يتحدث عنها الناس ،*وهي دليل على أن البذل في سبيل الله وعون الآخرين لا يذهب هباءً ، بل إن جزاءه كثيراً ما يكون سريعاً جداً وبأضعاف مضاعفة ولاغرابة في هذا ، فالمتصدق يتعامل مع من اتصف بالرحمة والكرم والغنى ، وهو ـ جل وعلا ـ تعهد في كتابه وعلى لسان نبيه بأن يخلف على الباذلين من أجله.




 توقيع : رهينة الماضي






الف شكر اخي تاجر الاحزان على التوقيع الرائع








رد مع اقتباس