عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-03-2024, 04:16 AM
نبض المشاعر غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 572
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » اليوم (09:44 AM)
آبدآعاتي » 158,231[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
افتراضي عيون المشاعر (حصري) الجزء/1












عاش حياته في مجتمع يضع للأنثى مكانه لا يرتقي لها أحد
فلا يحق للرجل أن ينظر إليها تقديراً واحتراماً لها ويبقى
الطريق لها وحدها فلا يسلكه رجل حين تمر منه ... وعندما
تشتكي ويل لمن شكته وحين يتحدث معها أحد لا ينبغي أن
يتحدث معها لوحده وعند شراءها من محل لا تأتي لوحدها
بل ترافقها أخرى ولا يأخذ منها المال مناوله بل تضعه له
ويأتي ليأخذ المبلغ ... أما شعر الغزل فيقلل من قدر قائله
وربما يسمعونه لكنهم لا يرغبون ذكره في مجالسهم ....
ثم فجأه يسافر أمريكا ويصدمه واقع الأنثى هناك لكنه
بقى بعيداً عنها وصدمته تلك الحرية التي ظهرت أمامه ...
ليمضى ثمانية أشهر وحيداً يسامر أصدقاء دورته لكنه
لا يرافقهم عند خروجهم بالليل ولا يحب أن يسمع ما
فعلوه بالأمس وسألته أمريكيه ما سبب عدم النظر إليّ
فقال وهو لم يرفع رأسه لينظر إليها: أنتي جميله ولا يحق
لي رؤية جمالك لأنه ليس من حقي
... حقّ من إذن؟! ...
حقّ زوجك سيدتي ... أنا لم أتزوّج بعد ... إنه
ديننا الذي قسم الحقوق والمسئوليات بين الناس فلا يحق
لأحد أن يأخذ حق أحد
... ضحكت وقالت أنا أسمح لك
أن تنظر إليّ
... يا سيدتي لا يحق لك ذلك ... عادت
لتضحك بسخريه: أليس جمالي ومن حقي أن أمنحه أي
شخص
... ولمّا إنتهت دورته ... عاد للوطن وبقت تلك
الأنثى في عينه هي تلك الألماسة بعيون أهل قريته
قبل أن ينتقل للرياض ... ثم سافر مجدداً إلى لندن وبدت
نظرته تأخذ طابعاً أجمل ... حين تحرّك قلبه بها وبدأت
الأنثى تصبح حلماً جميلاً يزوره كل ليل ويستغرب أن
تكساس أو لندن لم تستطع أن تغيّر نظرته نحو المرأه
نحو تلك التي بدأ يحلم بها لتسكن قلبه ومشاعره وبدت
جرأته تمنعه من الوصول لقلب أي فتاة ليعيش معها
روحاً تنقله من عالمٍ واقعي إلى عالم لا يرى غيرها فيه
ويتفاجأ أن تكون فتاته من بنات مكه ولم يكن يتخيّل
أن يترك الرياض أو جده وغيرها ولم تكن تلك الفتاة
تنوي التعرّف عليه لكن حظّه رماه نحوها ثم اكتشف
أن والدها من تجار مكه وليست كأي بنت ... وما إن
تعرّف عليها وبدت نبرات صوتها ترحل به في أجمل
شعور ... ولحق بها مره في سفرها مع أهلها للخارج
ولم يكتب لهما أن يلتقيا هناك ولما عاد للرياض عَلِم
بوفاة والدته فنسى العالم مع رحيل أمه خصوصاً أنها
كانت تبكي حين يسافر ويتركها وأخذت تلك الدموع
توجعه حين يذكرها وهي تسأله: متى ستتفرّغ لي ؟؟!
حتى أن أخته أخبرته أن أمهم تتعب كثيراً بعد سفره
ومغادرته للرياض فنسى قلبه كل شيء عدا تلك الأم
التي كانت حين يعود إليها تمسح وجهه وجسده كأنها
تريد أن وجوده بين يديها هو حقيقي ... وبعد سنه
تذكّر الحب الذي عاشه مع فتاة مكه ... وبقى وسيلة
الإتصال بها مقطوعه بعد أن رمى جواله حين وصله
خبر وفاة أمه فتهشّم جواله ونسى حتى فتاته .. وبعد
سنين من إنكسار يجرفه حنين لمكه ومن يسكنها
ليزورها فيجد بيتهم القديم أصبح بلا إضاءه حين
غادره نور قلبه وظل ثمان سنين لا يقبل أن تسكن
قلبه بديلاً لها وسأل شركة الإتصال عن آخر إتصالاته
فأخبروه بأن الوقت قد فات عليه سنين ... ورغم أنه
كان قادراً على أن يستبدلها بأخرى إلا أن فتاة مكه
تردد في أذنه هل ستتركني وتحب أخرى فيضحك
ويخبرها أنه مجنون بك فقالت له: حين تسمع فيروز
تذكّرني
(حبيتك تنسيت النوم يا خوفي تنساني) ...
ومضت سنين يشكو لفيروز أن تغني (أنا عندي
حنين)
ولكنه حنيناً طال ضجيجه بصدره ...
وتمر أياماً وسنين ليسأله صديقه عن كتاباتك التي
وجدتك تكتبها في فتاة مكه وذكرياتها الجميله
ثم
أخبره عن المنتديات والتي تسمح له أن ينطلق
بقلمه فيكتب عن حبه لفتاة مكه لعلها يوماً تمر
بالمنتديات وتعرف صاحبها فتعود إليه خصوصاً
أنها فترة إنتشارها الواسع ولم يتقبّل الفكرة في
بداية الأمر وتجاهل الفكره دون حتى أن يتصفحها
وبأحد الأيام وجد صديقه يخوض غمار المنتديات
فأخذ يتصفح مثله ليجد أن فيها مساحة لتتحدث
مع فتاة دون أن تعلم من تكون فأخذه الحماس
وسجل فيها وبدأ يكتب ومن ضمن ما كتب هي
قصة فتاة مكه التي تعرّف بها فانهال عليه الناس
بهجوم كونه ذهب لمكه لأجل التغزّل وليس للعباده
وأخذ يتنقّل من منتدى لآخر بحيث ينثر قلمه بعض
أوجاعه هناك .... وبدأ مرحله جديده مع المنتديات
إنتظروني في الجزء 2







 توقيع : نبض المشاعر





اللهم انصر أهل غزة بنصرٍ من عندك


آخر تعديل سما الموج يوم 02-03-2024 في 08:19 AM.
رد مع اقتباس
5 أعضاء قالوا شكراً لـ نبض المشاعر على المشاركة المفيدة:
, , , ,