عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 19-08-2017, 10:27 PM
عبير الليل متواجد حالياً
 
 عضويتي » 39
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » يوم أمس (10:04 PM)
آبدآعاتي » 3,457,012[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » كتابة الشعر والخواطر # التصوير
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
قصة الاحمرمع الأردنيين( الشماغ الاردني) .. مشاركتي



قصة (الأحمر) مع الأردنيين



..
أقوى الألوان وأعمقها، وأكثرها إثارة وزهوا، كيف لا وقد أخذ لون الدم، دم الشهداء الذين إنتفضّوا وهبّوا للدفاع عن ثرى الوطن وتلّقوا الرصاص بصدورهم العارية ، ولم يرمش لهم جفن .
هو الأحمر الذي صبغ "شُمغ" عسكرنا وهدّبته أمهاتنا "بموق" عيونهن وهنّ يودعنهم عندما غادروا شبابيك الوطن ذات صباح ماطر ، فعادوا محمولين على الأكتاف وقد أسندوا رؤوسهم عند " المثلّث الأحمر" للراية الأردنية ، وظلّ قائم الزاوية ولم ينكسر .
يمرّ " الموكب الملكي الأحمر " ، فينتظم الناس و" ويتهيّوون " كالعسكر على جانب الطريق لهيبة الملك وموكبه وحرسه ، يحيّون جلالته ولا يفرّون ولا تفرغ الشوارع كبعض الدول ، إنما يبتسم الناس ثم يكملون سيرهم بهدوء .
كنت قبل أيام في "صرح الشهيد "، شاهدتُ طلبة مدارس يزورون الصرح العظيم، ويلفّون الشماغ الأحمر على رقابهم ، تحتفي عيونهم "ببذلة وسترة " الشهيد البطل راشد الزيود المعروضة للزوّار هنا، وقد تجمّد دمه الطاهر على طرفها منذ عام، وكأنه هنا بكل هيبته وبكل رائحة مسكه وحضوره ، موقف يسري في جسمك كشعريرة الزهو والفخار والحزن العميق على رجالنا .
حتى تراب بلدنا أحمر ، فمن موارس العالوك إلى كفر أسد ، ومن مروج غريسا إلى العدنانية ، ككل التراب المجبول بعرق الفقراء والحراثين، أحمرٌ كحب ّ الرمان يشبه وجوه أمهاتنا اللواتي بهرب الدم خجلا فتضيء حمرة وحياء ودفئا ، يعتمرن "السلك الأحمر" وينتظرن على الشبابيك كل مساء حتى يعود راعي البيت أو ولدا ذهب إلى معسكره أو جامعته .
هو الأحمر المنثور في دحنون بلادنا لم يأتِ صدفة، وأتى لونه زاهيا لأنه يحمل تاريخ الأردنيين من الشهادة والتضحية ، الذين ساروا فوق هذا التراب ،ومن دماء حنّا المعمدان إلى دم قادة مؤتة واليرموك ومئات الصحابة الذين ناموا تحت الزيتون والتين، هو نفس دم شهداء الكرامة وحرب الاستنزاف والحوادث والركبان والبقعة.
الأحمر له قصة مع الأردنيين، وهو يمثل لنا رمزا للتضحية والشهادة والزهو ، فلا تختصروا كتفيه وتخجلوه بأن تجعلوه عيدا للعشاق ، ووردا يباع على الإشارات الضوئية ،وتنسوا أنه يمثل تاريخ وبطولات وهوية ورجال ودماء وعشق لوطن لن ينتهي ولن ينكسر.
"

تعريف بالشماغ :
عُرف الشماغ الأحمر منذ سنوات طوال، ليتزين به الكثير من الشباب في المناسبات المختلفة، بينما يحرص الآباء والأجداد على ارتدائه صيفا وشتاء، لما له من دلالات تستدعي الفخر به.
حتى ان نساء يحرصن على التمسك به، ليجعلن منه شالاً يلتف على أكتافهن، كما يجعلن منه عصبة يشد بها الرأس

تسميات وعادات لا يمكن تحديد مسمى خاص للشماغ او حتى لغطاء الرأس عند الرجال، لاختلافه من منطقة لأخرى وفقا للثقافة المحلية وتأثره باللهجة، فمسمى الهاشمية ارتبط استخدامه لدى قوات البادية، أما السلك فانتشرت تسميته بمناطق حوران، والكوفية اشتهر بها الجيش العربي باسم (الكوفية الحمرا) والشماغ اسم متداول من قبل الجميع.


وفي ما يتعلق بالمناسبات التي يرتدى بها، فإن اللصمة او اللثمة تلبس في حالات الحزن والاشتراك في الجنازات للتعبير عن الحزن

، وفي الصحراء يرتدى في حالة البرد وكذلك تفادي الغبار وفي أحيان أخرى يستخدم لشرب الماء من خلاله لتصفية الشوائب.
وحول قلب الشماغ ووضعه أسفل الوجه، فهي عادة استخدمها الناس عند طلب الثأر، وفي حالة الدخالة وطلب الأمان أو الجلوة يوضع حول رقبة المدخول عليه وكأنه يقول ما يمسني يمسك أنت .
وعند ارتداء الشماغ في الزي العسكري، يوضع التاج الملكي على منتصف العقال، إذ يكون الهدب مصفوفاً على شكل تاج فوق العقال، او لباس المراسم، او بتقاطع نهاياته من الخلف وربطها على يمين ويسار مقدمة العقال.

ويحرص الكثير من الناس على ارتداء الشماغ المهدب، خاصة وأنه يظهر مدى تفنن بعض النساء به، إذ أصبح له عدة أشكال منها الهدب الثقيل ويكون سميكا يتدلى منه على شكل أجراس (شرائب الشماغ)، والمتوسط؛ هو اقل من السابق. اما الهدب الخفيف؛ فهو ابسط الأنواع وغالبا ما يشترى على نحو جاهز، ليحاك على أطراف الشماغ.

أما عن الشكل الاعتيادي له فيتمحور في أربع صور،الأولى تدعى الهدب تكون على شكل تاج وتعني الاعتزاز والشباب والتأنق بلبس الشماغ، الثانية يوضع جهة واحدة من الشماغ وطيه فوق الرأس وترك الجهة الأخرى متدلية، الثالثة تتقاطع الأهداب من الخلف ليعقد على مقدمة العقال واليمين واليسار وتعتبر هذه من صور اللباس العسكري في المراسم، والأخيرة توضع فوق الرأس دون عقال وكثيراً ما تستخدم من قبل رجال الدين الذين يرتدون طاقية بيضاء تحت الشماغ.

وحول فكرة وجود الشماغ الأردني، قال الدكتور بكر المجالي إن فكرته ظهرت عام 1930م مع تأسيس قوات البادية الأردنية، إذ تم التفكير بتصميم زي لقوات البادية، لينسجم مع التقاليد البدوية، خاصة مع صعوبة تقبل اللباس العربي الكبر المتمثل بسروال وثوب أبيض طويل يدعى الزبون .

واضاف الشماغ عبارة عن قطعة من اللباس العربي، جاءت على شكل مربعات حمراء منتظمة بشكل فسيفساء على أرضية، حيث استوحى الأحمر من الراية الهاشمية الحمراء وهي راية الثورة العربية الكبرى .
وأعتبره رمزا وطنيا أردنيا برز في القوات المسلحة الأردنية، فقد كان منتسبو الجيش العربي يحرصون على ارتدائه وهم يخوضون المعارك، مفتخرين به وهو يرفرف في انتصاراتهم، مؤكداً أن الشماغ جزء من كرامة الإنسان العربي، وان قيمته ترتقي لقيمة العلم.

و
رأى محمود جبر أن الشماغ قلادة يتميز بها الشعب الأردني عن غيره من الدول العربية لأنه يعبر عن تاريخه وانتصاراته منذ الثورة العربية الكبرى، فالجيش بالسابق كان يرتدي الحطة وهو يقاتل ويرفرف بها كالعلم تماماً.


واعتبره رمزا وطنيا يتباهى فيه بالمناسبات والأعياد الوطنية، ليضعه على الرأس والكتفين بأشكال مختلفة، وفي أحيان أخرى يصنع منه ثوب عربي يرتديه الشعراء في المحافل الكبيرة.
وأشارت هدى سلطان إلى قيمته باعتباره تراثا عربياً أشتهر به البدو منذ القدم وتوارثه الشباب فأصبح جزءاً من لباسهم اليومي، فصيفا يوضع على الرأس ليقيهم حر الصيف، وفي الشتاء يقيهم من برودة الطقس.
وقال سامي العز إن الحطة جزء من لباس الشباب اليومي يرتدونها بطرق مختلفة، منهم من يضعها على الرأس ويرفعها على العقال وآخر من يرفعها على الرأس ويدلي أطرافها على جانبي الصدر. ورأى أن طريقة لبسها تعبر عن شخصية واضعها، فهنالك تعليقات مختلفة للحطة.
فيما تفتخر مي قصاد بارتدائها الحطة كجزء من لباسها اليومي، واصفته بطوق من الزهور يلتف حول عنقها.

من جانبه يشير سلطان بركات إلى تميز الشعب الأردني بالشماغ الأحمر فهو مرتبط بالوطن، وهو ما يدفع الشباب للحرص على الظهور به في المناسبات المختلفة.

بدأ عادة وتحول لتراث الرجل سبق المرأة في لباس الشماغ لكن لجماليته أدخلته المرأة في لباسها، فظهر بكثرة في المنطقة الشمالية من الأردن على شكل لباس بطريقة العصبة الخفيفة، وأصبح يوضع كشال يلتف حول الرقبة ويتدلى على الجانبين.

الدكتورة فلك الجمعاني قالت: اشعر بعودتي للبداوة والاصالة، فكم هي جذوري متينة، واعتزازي بالشماغ الأحمر ودلالته بتاريخنا العريق، وهو بمثابة العلم .
واضافت في القديم كانت النساء يرتدين العصبة السوداء للتعبير عن حبهن لتاريخهن، ومن حبهن للشماغ الأحمر أصبحن يرتدينه مكان العصبة السوداء قديما .

وذكرت أن تهديب الشماغ بدأ من امرأة البادية وانتشر في كل منطقة، وله أشكال مختلفة.

تهديب الشماغ.. حرفة الامهات


من تجميعي وتنسيقي
عبير الليل











 توقيع : عبير الليل




لااحلل نقل مدونتي وكتاباتي ..
كونوا اسمى من ذلك آحبتي ]





نحن وإن جار الزمان لبرهة.. نبقى الكبار وغيرنا أقزام
ما ذنبنا إن كان يشعر أننا أرقى.. وأن مكانه الأقدام





رد مع اقتباس
6 أعضاء قالوا شكراً لـ عبير الليل على المشاركة المفيدة:
, , , , ,