بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتى وأخواتى
حديثنا الليله سيدور حول ( النفس )
يقول تعالى فى كتابه الحكيم :
( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) سورة الزمر الآيه 42 ...أخى القارئ..ذكرت النفس بالقرآن الكريم بمواضع كثيره جدا وذلك لأهميتها للإنسان فهل توقفت مليا لتفكر فى نعم الله التى أنعم عليك بها فالعاقل هو من يقف مع نفسه ويحاسبها..يقول تعالى فى محكم آياته ( وفى أنفسكم أفلا تبصرون ) سورة الذاريات الآيه 21 ... إذا كانت آيات الله بعيده عنك فى الأرض ففى نفسك
أتعلم أخى الكريم أن حرارة الجسم فى بنو آدم بأى مكان على الأرض هى 37 درجه مئويه وأن كل عضو من أعضاء جسمك له حرارة خاصه به مثل الكبد لايؤدى وظائفه على أكمل وجه إلا عند درجة حراره مقدارها 40 درجه مئويه والعين لا تذيد حرارتها عن 9 درجات مئويه وإلا لأنفقأت .. أفلا يستحق هذا أن نقول سبحان الله خلق لنا درجة حراره عامه للجسم وبداخله تتنوع درجات أخرى .. سبحانك ربى ما أعظمك .. وأتت النفس بمعانى كثيره فى القرآن الكريم فمعناها يأتى بسياق الجمله التى وردت بها.
تنقسم النفس إلى ثلاثة أنواع كما جاء بالقرآن الكريم وهى :
1- النفس الأماره بالسوء... وهى مدخل الشيطان إلى الإنسان أى مدخل لكل شر يقترف
يقول تعالى : وما أبرىء نفسى إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربى إن الله غفور رحيم
سورة يوسف الآيه 53
2- النفس اللوامه ... وهى التى تلوم الأنسان إن فعل شرا وتلومه فى فعل الخير لكى يزيده وتندم وتتوب
يقول تعالى : ولا أقسم بالنفس اللوامه . سورة القيامه .. الآيه 2
3- النفس المطمئنه ... وهى النفس التى أطمأنت أن وعد الله حق وباعت الدنيا وأشترت الآخره
يقول تعالى : يا أيتها النفس المطمئنه . سورة الفجر ... الآيه 27
اللهم أجعلنا من أصحاب النفس المطمئنه ...وأغفر لنا وأرحمنا
بقلمى .. القبطان