عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 21-03-2024, 12:06 AM
حسن الوائلي متواجد حالياً
 
 عضويتي » 68
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (01:39 AM)
آبدآعاتي » 1,569,679[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » القراءة وكتابة الخواطر
موطني » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
29 يحتاج الإنسانُ إلى وطنٍ في هيئة إنسان،



بينما يقسو العالم،
وتكشر الدنيا في وجوهنا،
ونلقى الجفاء من هنا وهناك،
يشعر المرء بحاجةٍ ملحةٍ إلى الحنان،
بل يكاد لا يريد من الدنيا كلها إلا رفيقًا رفيقًا،
وشريكًا حنونًا،
وصديقًا هيِّنًا ليِّنًا،
وإنسانًا على قلبه ألذ من العسل،
وأخفّ من الريشة،
وحبيبًا لا يقسو بداعي حبه، ولا يجفو بحجة حرصه،
وإنما يخفض جناحه،
ويُدني ظلاله،
ويذلل قطوفه.

يحتاج الإنسانُ أن يجد في صحراء العالم الجاف جدولًا عذبًا،
.وفي حَرور الدنيا نخلةً تساقط عليه رطَبًا جنيّا،
وفي زمهرير الليل كهفًا دافئا،
وفي الحياة الدنيا استثناءً عليًّا،
يأخذه من عالم الناس إلى عالمه الخاص،
ويأخذه من مخالب الأيام إلى ما بين ذراعيه الحنونين،
ويضمّه في سكونٍ بعد كسراته على مرِّ الكلمات المريرة التي سمعها في جملة عمره السابق.

يحتاج الإنسانُ إلى وطنٍ في هيئة إنسان،
وبلدٍ في صيغة ضلوع،
وحياةٍ ملخصة في حيّ،
وجنةٍ حدودها ذراعان.




 توقيع : حسن الوائلي











رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ حسن الوائلي على المشاركة المفيدة: