عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 28-09-2020, 01:03 AM
حسن الوائلي متواجد حالياً
 
 عضويتي » 68
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (07:55 AM)
آبدآعاتي » 1,556,806[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » القراءة وكتابة الخواطر
موطني » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
العثور على جمجمة كبش داخل رأس طيني قديم






مارست العديد من الثقافات عبر العصور طقوس الموت الغريبة والمروعة لكن القليل فعلها بشكل أفضل من السكثيين في سيبيريا القديمة
اكتشف علماء الآثار رأسًا طينيًا مريبًا في مقبرة قديمة في سيبيريا، حيث كشف التصوير بالأشعة السينية عن احتوائه على جمجمة كبش مغمورة داخله، ما يجعله واحدًا من أكثر القطع الأثرية غرابة.
وقد عثر البروفيسور اناتولي مارتينوف في منطقة (مينوسينك هولو) الواقعة بين جبال جنوب سيبيريا على رأس الطين هذ البالغ من العمر 2100 عام إلى جانب البقايا المتفحمة لأكثر من 13شخص في عام 1968، ويُعتقد أن مكان الدفن ينتمي إلى ثقافة تاجارسك من العصر البرونزي في سيبيريا والتي تعد من أفضل المجموعات المدروسة من “الثقافات الشرقية السكيثية” وهو مصطلح يستخدم لوصف مجموعة من المحاربين الرُحَّل الذين زلزلوا أرض السهوب الأوراسية من حوالي 900 قبل الميلاد إلى 200م حيث إن هذه الثقافة تشبه عصابة الدراجات النارية في وقتنا هذا.
عرفنا الكثير عن هذه الثقافة من خلال مدافنهم الكبيرة المنتشرة بكثرة حول السهوب الأوراسية وغالبًا ما كانت تحتوي على المجوهرات والأسلحة الذهبية.
وعندما درس علماء الآثار رأس الطين لأول مرة في السبعينيات، اشتبهوا أنه جمجمة بشرية حقيقية نُحتت لتبدو كوجهٍ بشري، وهي ممارسة تم توثيقها مسبقًا في المنطقة، ومع ذلك شك الباحثون في أنها ليست جمجمة بشرية مشيرين إلى أن “شكل الرأس لايتوافق مع الحجم الداخلي للجمجمة البشرية، فهو أصغر بكثير”.


في عام 2010 استخدم الباحثون من المعهد الروسي للآثار وعلم الأعراق التابع لفرع سيبيريا تقنية تعرف بإسم التصوير المقطعي بالأشعة السينية على رأس الطين، وكشفوا أنه يحتوي على جمجمة خروف أو كبش.
وفي حين أننا قد لانعرف أبداً الأهمية الكاملة لطقوس الموت المعقدة هذه، فإن لدى الباحثين بعض الشكوك حول مايمكن أن تعنيه.
يشرح البروفيسور ناتاليا بولسماك أن الدفن ربما كان لرجل لم يتم العثور على جثته لاختفائه أو غرقه أو فقدانه في أراضي أجنبية، وفي غياب الجسد تم استخدم رأس الطين لإنشاء مايسمى “دمية الدفن” لتمثيل الروح جسديًا لتمريرها إلى الحياة الآخرى.
وأوضحت بولسماك “تمت إزالة المواد الرخوة من الجثث وتم ربط العظام مع الأغصان وهي ملفوفة بالعشب وخياطتها بجلد سميك والنتيجة دمية الدفن”.
ومع ذلك فإن سبب استخدام جمجمة الكبش غير مؤكد إلى حد ما، حيث تشير البروفيسور بولسماك الى أن الكبش له أهمية كبيرة عند العديد من الشعوب القديمة بما في ذلك قدماء المصريين والثقافات المنغولية البدوية والثقافات الأخرى عبر آسيا الوسطى، وربما استخدم الكبش ليجسّد أو يرمز إلى جانب من روح الشخص المتوفى.




 توقيع : حسن الوائلي











رد مع اقتباس