عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 22-01-2023, 04:09 PM
مـخـمـلـيـة غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 735
 اشراقتي » Jun 2018
 كنت هنا » 24-04-2024 (01:18 AM)
آبدآعاتي » 1,719,914[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي "التأهيل الحركي" للأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة






"التأهيل الحركي" مرحلة أساسية لتدريب الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على المهارات الحركية والعقلية والانفعالية والصحية. فكيف يُمكن اختيار البرامج المناسبة لتحقيق الأهداف الأكثر إيجابية وفاعلية في تكوينهم، وتنميته أقصى ما تؤهلهم له قدراتهم وإمكانياتهم؟

حركة الطفل، منذ ميلاده وحتى بلوغه، من أهم الأنشطة الحيوية. والمصادر الرئيسة لنموه نموا طبيعيًا سليمًا. يتحرك ليتعرّف، ويكتشف بيئته، الطبيعية والاجتماعية، مكانًا وزمانًا، ويتعلم، ويتفاعل، ويواجه، ويعبّر، ويتكيَّف، ويكتسب المهارات، والمفاهيم، والمعارف، والمشاعر، ويشبع كل هذه الحاجات في آن معًا.

وهذه الأمور لا تسير على الصورة الطبيعية، مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة، وبخاصّة ذوي الإعاقة الحسية (بصرية وسمعية)، والبدنية (المُقعدين، وإعاقات الأيدي والأرجل، وشلل الأطفال)، والذهنية/العقلية. ممّا يستلزم تدخلًا خارجيًا وفاعلًا. فهؤلاء الأطفال بحاجة ماسة لبرامج تأهيلية خاصة تقارب بينهم وبين الاستفادة من الخبرات التعليمية والمهارية؛ ليعيشوا في نمو مستمر، مندمجين مع أقرانهم العاديين، متكيفين مع مجتمعاتهم. لذا فالتأهيل الحركي وبرامجه المختلفة تساعد الطفل على التعرُّف/ التكيُّف البدني العملي مع جسمه ولياقته، وانفعالاته الشخصية والاجتماعية، وبيئته ومتغيراتهم جميعًا.

ذوو البصيرة.. الأطفال المعاقون بصريًا

يؤدّي كفُّ البصر أو الإعاقات البصرية الشديدة إلى تأخرٍ أو عيوب في النمو الحركي، فالأطفال ضعاف البصر يعانون من ضعف المهارات الحركية أكثر من أقرانهم المبصرين، فمهاراتهم الحركية الكبيرة تعتبر ضعيفة. لذلك فهم غير قادرين على أداء الأنشطة الحركية من خلال التقليد. كما تحدّد الإعاقة البصرية من فرص الطفل في التعلم من خلال الخبرات والتفاعل مع البيئة المحيطة. حيث يفتقدون الإثارة البصرية اللازمة للنمو والتعلم الطبيعي، فضلًا عن حماية الأهل الزائدة لهم، وعدم الشعور بالأمن/ الثقة بالنفس.

كما أن التأخر في النمو الحركي يؤدّي إلى صعوبات في التكيُّف الاجتماعي، وكلما كانت الإصابة بكف البصر متأخرة في العمر أو كانت درجة الرؤية أفضل نسبيًا كانت ثمة قدرة على التحرُّك، ودافعية للمشي والتنقل بصورة أفضل، وكان الجانب الحركي أقل تأثرًا سلبيًا.. كما أن أكثر أنواع الضرر الحركي هو ما يؤثّر على التآزر اليدوي، وعلى حركات الجسم، وتدني استخدام عضلاته، وتثبيط الدافعية للوصول للأشياء ممّا يقلل القدرة على اكتشاف البيئة.. تعلمًا ومهارة.

منذ أيامه الأولى ومعرفة أنه معاق بصريًا ينبغي على الأهل معرفة كيفيّة تأهيل طفلهم على التحكم بالرأس، الجلوس، استخدام اليدين، إطعام الطفل، الإطعام باليد، الوقوف، النهوض، الزحف، المشي، التوجه.

يمكن استخدام الصوت للوصول للأشياء واكتشافها، وتشجيع الطفل على إعطاء المعنى المناسب للصوت. مع تعلم المهارات الحركية التقليدية كالجري، القفز، الوثب، اللقف، الدحرجة الخ. وتوجد حاجة لتكوين مدركات حسية سليمة ومعرفة أجزاء الجسم وعلاقة حركته بالفراغ المحيط. مع استثمار الحواس الأخرى كاللمس، والتذوق والشم لتعطي خبرات بديلة.

تأهيلهم حركيًا ليتعلموا كيفية العناية بأنفسهم، وتنظيف أجسامهم وأماكن معيشتهم، وارتداء ملابسهم، وترتيب فراشهم، وخزائن ملابسهم، وتناول أطعمتهم.

من الأنشطة الحركية: المشي حول الملعب مع ملامسة حبل مشدود، مع تغيير معدل سرعتهم (بطيء/ متوسط/ سريع). الجري/ الوثب في المحل/ رفع الركبتين بالتبادل أمامًا. الجري خلف مصدر للصوت، تنطيط كرة ذات صوت جرسي. الوقوف قاطرات/ المشي خلف وميل يحمل مصدرًا صوتيًا. دحرجة كرة حول الجسم لرسم دائرة. وضع الوقوف ووضع كتاب فوق الرأس والمشي للأمام مع التصفيف (1-2)، ويكرر يمينًا ويسارًا وخلفًا. الاستناد إلى حائط ثم ثني/ فرد مفصلي الركبة.

تنويع الأنشطة التأهيلية الحركية المقدّمة لهم كالتحرك أثناء تعلم مهارات الطبخ، الحياكة البسيطة الخ.

غالب الأطفال المكفوفين يميلون ـ وبخاصّة خارج المنزل ـ لقبول المساعدة من الآخرين، حتى ولو كانوا قادرين على الاستغناء عنها. لكن يُفضل تدريبهم حركيًا على تعلم السير بمفردهم، ومهارات السير في المنزل/ الشارع، واستعمال العصي الخاصّة بهم. وكيفيّة عبور الممرات الضيقة/ فتح الأبواب، وتغيير الاتجاه، ودخول السيارات الخ. مع تعريفهم على مرافق المدرسة، كما يتمّ تدريب الطلبة العاديين على أسلوب التنقل والحركة مع الطالب الكفيف. مع تعويدهم على إلقاء الكلمات والمشاركة في الأعمال الرياضية والفنية.

التأهيل الحركي لذوي الإعاقة البدنية
1. تتنوع الإعاقات البدنية، في الجهاز العضلي/ العظمي، في الجهاز العصبي المركزي الخ، التي تؤدّي إلى ضعف/ شلل/ ضمور العضلات، وتشوهات فقد الأطراف الخ تسبب محدودية حركة الأطفال. لذا ينبغي تناسق البرامج الطبية من برامج العلاج الطبيعي لإعاقات الشلل والأمراض المزمنة المؤدّية لضمور بعض العضلات، وتنفيذ برامج تدريبية لتقوية العضلات المتبقية، مع تكثيف إجراء تمرينات علاجية للتشوه الولادي للقدم.

2. تعلُّم استخدام عصي مساعدة/ أطراف صناعية.

3. توفير كراسي متحركة في المدارس، وكذلك بوسائل مواصلات مزودة بالمصعد الكهربائي لتوصيل الأطفال من ذوي الإعاقة الحركية من البيت إلى المدرسة والعكس.

4. عمل منحدرات في المدارس القديمة لسهولة التنقل بيسر.

5. العمل على تخصيص الفصل الدراسي للأطفال المعاقين حركيًا في الطابق الأرضي للمدارس التي لا يوجد بها مصاعد كهربائية.

6. تزويد المدارس بمصاعد كهربائية تستخدم في التنقلات بالمدرسة.

7. استخدام الحاسب الآلي للكثير من الطلبة اللذين لا يستطيعون مسك القلم في الكتابة كحالات الشلل النصفي أو الشلل الدماغي... وغيرها، كذلك توفير بعض الأدوات والأجهزة والمعينات مثل حامل الكتاب والأوراق، وأحزمة لربط بعض الطلبة في الكرسي، نظرًا لعدم توازنهم أثناء الجلوس.

8. وبما أن الطلبة ذوي الإعاقة الحركية طلبة عاديون وقدراتهم العقلية سليمة فهم يستفيدون من الخدمات التي تقدّم للطلبة العاديين كاستخدام مركز مصادر التعلم واستخدام الأجهزة التعليمية التي بمثل: التلفزيون التعليمي، والفيديو، وجهاز العارض فوق الرأس، وجهاز عرض الشفافيات، والفانوس السحري جهاز الحاسوب وغيرها من الأجهزة التي تتناسب مع طبيعة المعاق حركيًا. مع توفير بعض التقنيات التي تساعد في تنمية الحركات الدقيقة كالألعاب التعليمية الدقيقة.

التأهيل الحركي لذوي الإعاقة الذهنية/العقلية
هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة أكثر احتياجًا للبرامج التربوية الحركية المُعدلة (المُتكيفة) بخاصة داخل مدارس التربية الفكرية.. وأسريًا ومجتمعيًا. فينبغي رفع روحهم المعنوية/ ثقتهم، وإشعارهم أنهم أفراد لهم كينونتهم وأهميتهم في المجتمع.

1. تنفيذ برامج متنوعة (تقدم نماذج مُبسطة دون كثير شرح/ قصيرة/ إيقاعية/ متجددة/ مُحفزة/ مقدور عليها، تتسم بعنصري المرح والإمتاع) لتنمية التوافق العضلي/ العصبي، من خلال الألعاب والأنشطة الرياضية والإيقاعية المناسبة مع قدراتهم وإمكاناتهم وميولهم. مع تحسين قدرتهم على الانتباه، والإحساس والتصور والتذكر والتمييز الحركي والبصري والإدراك. مع استثارة وتحفيز قدراتهم البصرية والسمعية واللمسية لزيادة قدراتهم على التعلم واكتساب الخبرات، وذكر اسم كل مهارة لزيادة قاموس كلماتهم الحركية. والعمل على حمايتهم من أن تسوء ما لديهم من قدرات.

2. تنمية التحكم في حركات جسم الطفل ككل، وتعلم الوقوف الصحيح/ المشي / الجري/ الرمي/ التسلق/ التعلق/ الزحف/ الوثب/ التوازن الثابت والمتحرك ليستطيع تحسين عمل عضلاته (الكبيرة مع مهارات اليدين الدقيقة)، وإصلاح قوامه مما بها من مشكلات، واكتساب القدرة على الاسترخاء. ومن ثم الاعتماد، قدر طاقته، على نفسه في ممارسة ما يقدر عليه من أنشطة ومهارات حياته اليومية في البيت/ المدرسة/ الملعب/ المجتمع.

3. مراعاة الفروق الفردية، وذلك عن طريق تعدد الأنشطة التي تتماشى مع نوع الإعاقة واستخدام الطريقة الجزئية في عمليات التعلم والتعليم.

4. الاستعانة بوسائل تعليمية متعددة الأشكال والألوان لتحفيز الأطفال المعاقين على الممارسة.

5. التكرار: حيث يلزم زيادة التكرار في الشرح أثناء عملية التعليم مع كثرة المراجعة للمهارات السابقة.

6. القصص الحركية، واللعب الجماعي/ التشاركي (كرة القدم/ اليد/ السلة الخ) وإكسابه مهارات اجتماعية هام ليشعر الطفل بأن مندمج/ متفاعل اجتماعيا مع قرنائه، ومع الأسوياء، سواءً بسواء.

7. ألعاب الموانع وتدرجها من السهل للأصعب. مع تجنب أي نوع من أنواع العقاب والتركيز على التكرار والمديح والتعزيز والتحفيز/ المادي والمعنوي والإشادة بالنجاحات المُطردة.

8. نماذج من الأنشطة الفنية: الرسم الحر بألوان الأصابع، التشكيل بالعجائن، التلوين، عمل المشاريع، تصميم النماذج. ويبقى أن للأنشطة الحركية قيمتها الإيجابية من حيث التفريغ أو التنفيس الانفعالي، والتخلُّص من العزلة، والانسحاب والطاقة العدوانية، وإكساب المتخلفين عقليًا بعض المهارات التي تمكّنهم من شغل وقت فراغهم، والاندماج مع الآخرين، وتنمية ثقتهم بأنفسهم ممّا يؤدّي إلى تحسين صحتهم النفسية.








مواضيع : مـخـمـلـيـة


رد مع اقتباس
5 أعضاء قالوا شكراً لـ مـخـمـلـيـة على المشاركة المفيدة:
, , , ,