تحية طيبة زكية معطرة
والدعوات أن تكونوا جميعاً بخيروسعادة ورضى من الله
أما بعد
يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويزوغ عنك كما يزوغ الثعلب
أحببت أن أبدأ مقالي هذا بتلك المأثورة
وحولها وفيها أقول وبالله التوفيق
ما أجمل المسلم السوي
والسواء يكون فى كل مناحي الحياة
فالمسلم السوي هو الذي قال عنه وفيه سيد المرسلين
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
المسلم من سلم المسلمين من لسانه ويده
وبدأ الحبيب بقولة السلامة من اللسان قبل اليد
وهنا تتجلى معاني المقولة
يعطيك من طرف اللسان حلاوة
فكل مسلم سوي لا ينطق لسانه غير الحق
ولا يؤذي أخيه المسلم بغير حق
فذاك الذي أمامك يحدثك بشهد الكلام
ثم يشهد الله أنه يحبك ويريد لك الخير
وهو غير ذلك فذلك هو الذي قال عنه الله
هو ألد الخصام
وهو سيد المنافقين والمزورين
وترى البهتان عنده أسلوب حياة
ومنهج اتبعه ولا يحيد عنه
يتخذ من ذكاءه الذي وهبه الله إياه
أسلوب خديعة ومكر
وهو يعلم أن الله خير الماكرين
ويعلم أن كل كلمة نطقها فيه سُجلت
عليه إما كُتبت حسنة أو كُتبت سيئة
ويظل هذا سالك درب البهتان ويتمادى فيه
يتصنع فى أذى عباد الله بأساليبه الملتوية
والمتعددة حتى تأتيه المنية
وقد أنذره الله فى حياته مرات ومرات
ورأى عبرة وعظة فى غيره
ولكن أبداً لا يرجع ولا يتوب
حتى يرى ذلك اليوم الذى لا ينفع فيه
مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
فكم البهتان والزور ألقت بأصحابها الى المهالك
وهيهات هيهات أن يعلموا ويقلعوا
فعندهم البهتان أسلوب حياة