عرض مشاركة واحدة
قديم 26-09-2018, 05:40 PM   #3


الصورة الرمزية سلمى
سلمى متواجد حالياً

 
 عضويتي » 379
 اشراقتي » Oct 2017
 كنت هنا » يوم أمس (05:16 PM)
آبدآعاتي » 18,360[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه Morocco
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 MMS ~
MMS ~
 الاوسمة »
وسام أحرف من نور وسام وسام  1 وسام 
 
افتراضي رد: قصة جميله تستحق النقاش



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



بصراحة عزيزتي ياسمين ...أم الزوج أو الحماة اكتسبت شهرة ظالمة،
ربما لبعض النماذج السيئة، والنادرة، حتى تأصلت هذه الفكرة في ذهن كثير من زوجات الأبناء،
وأعتقدن مسبقا أنها ستتدخل في شؤونها، وتحرض ابنها عليها،
فأي كلمة تنطق الحماة لصالح ابنها، عادة تفهم الزوجة على أنها هجوم غير مباشر عليها،
حتى انطبع في أذهان بعض الفتيات مقت الحماة، وكرهها،
فأصبحت العروس لا تدخل بيت الزوجية إلا وهي تضع في ذهنها
الطرق التي يجب أن تسلكها مع حماتها حتى تتقي مكائدها،
فتظل تترصد كل كلمة تتفوه بها حماتها، وتصطاد كل حركة تقوم بها،
وتحيك حولها القصص والحكايات، ومن أهم الأسباب التي أدت إلى رسم تلك الصورة الخاطئة
عن أم الزوج، هي الثقافة التقليدية في الأمثال والقصص الشعبية التي تصور أم الزوج العدو اللدود،
إلى جانب ما يبثه الإعلام من خلال بعض المسلسلات والأفلام
التي تصور كذلك أم الزوج بأنها متسلطة وقاسية، وما تتناقله الصديقات والأخوات من قصص،
ومواقف مع حمواتهن، ومن هنا تُنسج خيوط الكراهية بينهن حتى ترسخ صورة الحماة المتسلطة،
وزوجة الابن المترقبة دائما للهجوم.
لكن مهما قلنا وحكينا فالمفروض أن تعتبر زوجة الابن حماتها بمثابة أم لها وتعاملها

بالاحترام المناسب، لأن هذا يفرض تقدير واحترام الزوج لها، و أنه لا بد من طاعة الزوجة للحماة،
بالرغم من أن هناك بعض الحماوات اللاتي قد يسببن مشاكل لزوجات أبنائهن،
لكن على الزوجة أن تأخذ الأمور بحكمة، وتغض النظر عن بعض الأمور، مع التحمل
حتى تكسب رضا زوجها، فعلاقة التعامل تندرج تحت درجة أخرى من القرابة غير الإسلام،
كالنسب والرحم والجوار، وإن حماة المرأة أي أم زوجها يجب معاملتها بالحسنى،
والتودد إليها والرفق بها، وتحمل أذاها، بل الأفضل أن تفعل ذلك، رعاية لزوجها وحفاظا
على شعوره وكسبا لوده وطاعة الزوج في مثل هذا البر من حسن عشرته وكسب مودته
لكن أن تتجرأ هذه الزوجة وتتجرد من كل احاسيس الانسانية وترمي حماتها بدار المسنين
فهذا تصرف غير لائق خصوصا وأنها استغلت ظروف غياب زوجها وبعده عن البيت
وقد كان الاجدر بها ان تخبره عند اتصاله بها في كل مرة بما يحصل بينها وبين والدته من مشاكل
وتشرح له الوضع وتنتظر حتى يعود من سفره ويجدان الحل الانجع لا أن تقسو على حماتها بهذه الطريقة اللا أخلاقية .
فكل علاقة يحكمها قانون يطلق عليه الحقوق والواجبات،
للحماة حقوق لكن عليها قبل ذلك العديد من الواجبات
والعكس مع زوجة الابن أي الكنة
فلا بد ان تتقدم حقوق البشر على واجباتهم.
اذ هناك علاقة تبادلية بين الحقوق والواجبات بين الطرفين تقوم على الاحترام والمحبة المتبادلة،

وعلى الحماة ان تدرك ان زوجة الابن هي عمليا بمقام ابنتها وهي من ستنفعها
في حالة مرضها وتعبها وشغلها وانشغالاتها خاصة وان كانت تسكن معها،
فهي ستكون أم احفادها وستؤمنها على المنزل وأسراره وحرماته وتكون العلاقة مبنية
على المحبة والتسامح.
في المقابل على الكنة ان تنظر الى حماتها على انها بمقام الأم

وهي جدة أبنائها واحترامها لها جزء لا يتجزأ من احترامها لزوجها وللعلاقة الزوجية بينهما،
وواجباتها تقوم على الطاعة والاحترام والمساعدة ولا تعني الخضوع والاستسلام
وان تكون الطاعة بما يرضي الله ويرضي زوجها وإمكانية التعايش المشترك
على ان يحتفظ كل منهما بشخصيته المستقلة استقلال نسبيا.
وفيما يتعلق بموقف الزوج في الصراع فهي معادلة صعبة بالنسبة له
حيث يقف حائرا بين طرفين مهمين في حياته أمه وزوجته، ونجد ان هناك نوعين من الأزواج،
فمنهم من يفضل امه على زوجته ويكون معها ان كانت ظالمة أو مظلومة،
والآخر يناقضه ويقف الى صف زوجته بغض النظر ان كانت محقة أم لا.
لكن الصواب ليس كذلك، فالابن كي يكون ناجحا في علاقته مع أمه يجب ان يوفي لها حقوقها
كما أمره الله عز وجل في القرآن الكريم بألا يقول لها أُفٍ بل يقول لها قولا كريما
ويقدم لها الرعاية والاحترام ويقف معها بمرضها ويقدرها وان يكون وفيا بما قدمته الأم من باب بر
الوالدين، والزوجة كذلك لها حقوق على زوجها كالرعاية والعطف والاحترام وتلبيه الحاجات
سواء المادية او الروحية.
وخلاصة القول.... انه على الأزواج ايجاد علاقة متوازنة على أرضية حقوق الأم عليه
وواجبات الزوجة عليه، وبالتالي لا تكون علاقة الأم على حساب علاقة الزوجة
والعكس مع الأم، لأن إنهاء المشكلة الأزلية بين الحماة والكنة يعود إلى الرجل وشخصيته،
بحيث انه بالحكمة والعقل وقوة الشخصية يفرض وجوده على الأم والزوجة.

بكل صدق حبيبتي ياسمين
الموضوع متشعب وشائك وصعب تحليله
سوف أكتفي بهذا القدر لاني أرى
بأنني أطلت عليكم في السرد
أنا آسفة.
شكرا للطرح القيم والهاااااااااااااااااااااااااااام جدا
تقبلي تحيتي وفائق عبارات التقدير والاحترام.
ونسأل الله تعالى أن يحفظ للجميع أمهاتهم ويلبسهن لباس الصحة والعافية،
ويكتب لهم برهن، ويصلح الزوجات ويجعلهن قرة عين لأزواجهن،
ويديم للجميع السعادة والهناء.







 
 توقيع : سلمى






شكرا جزيلا للحبيبة عيون الريم

على التوقيع الجميل


التعديل الأخير تم بواسطة سلمى ; 26-09-2018 الساعة 05:48 PM

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ سلمى على المشاركة المفيدة: